فضاء مغلق وصغير، لا يشجع المواطنين على القدوم للتسوق بسبب صعوبة حركة المرور وعدم توفر مآوي للسيارات بقربه.

هكذا وصفه الباعة الرافضون للإلتحاق به، مؤكدين على عدم حرص السلطات لضمان لقمة عيشهم باختيار هذا المكان.

في حين أفادنا كمال السعودي، المعتمد الأول بولاية أريانة، أن هذا الفضاء هو الحل لمعادلة صعبة تقضي بحق المواطن في مدينة أجمل وحق الباعة في مواصلة عملهم. لكن تبقى هذه “الحلول” محل إشكال في الوقت الذي لاتضمن فيه على الأمد البعيد مقومات العيش الأفضل للمواطن، بائعا كان أو مستهلكا.

وما يثير إستغراب المتجول أمام السوق البلدية بأريانة هو تواصل الإنتصاب الفوضوي، فقرار إزالة الانتصاب لم يشمل كل الباعة الذين رفضوا التصريح أمام كاميرا نواة بحقيقة أوضاعهم وقانونية تواجدهم.

إضافة إلى وضعية السوق البلدية، التي تطرح التساؤل عن سبب صغر فضاءها، اذ لا يتجاوز عدد دكاكين باعة الخضر والغلال العشرة دكاكين أغلبها مغلقة. وقد فسر أحد الباعة بالسوق البلدية ذلك بإفلاس أصحابها بسبب الإنتصاب الفوضوي.