الله هو الذي يطمئن رسوله عن أن نسيانه المتواتر للآيات،أو نسخه المتواتر لها أيضاً ،ليس نقيصة تسمح لخصومه بالتشكيك في مصداقية مصدر رسالته،أي الله. العفيف الأخضر، من محمّد الإيمان إلى محمّد التاريخ.
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًاسورة النساء، الآية 82.
إنّ تفاسير هذه الآية في كتب الموروث عموما تشير إلى أنّه لا وجود للتّضارب في الآيات و المعاني. و يقول الشوكاني في فتح القدير: ”والمعنى أنهم لو تدبروه حق تدبره لوجدوه مؤتلفا غير مختلف صحيح المعاني قوي المباني بالغا في البلاغة إلى أعلى درجاتها، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا أي تفاوتا وتناقضا، ولا يدخل في هذا اختلاف مقادير الآيات والسور؛ لأن المراد اختلاف التناقض والتفاوت وعدم المطابقة للواقع، وهذا شأن كلام البشر لاسيما إذا طال وتعرض قائله للإخبار بالغيب فإنه لا يوجد منه صحيحا مطابقا للواقع إلا القليل النادر.كذلك فسّر إبن تيميّة هذه الآية“ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ”فما أعلم أحدا من الخارجين عن الكتاب والسنة من جميع فرسان الكلام والفلسفة إلا ولا بد أن يتناقض، فيحيل ما أوجب نظيره ويوجب ما أحال نظيره، إذ كلامهم من عند غير الله“.
و لكن ماذا لو كان القرآن من عند غير اللّه ؟ ماذا لو كان مجرّد هلاوس و هذيان ؟ إنّ مجرّد طرح هذه الفكرة قد يصدم الكثيرين لا بل قد يجعلهم يبحثون عن وسيلة لقتل من يقدّم مثل هذه الأطروحات. و لي نكون واقعيين فإنّ مجموعة النظريّات العلميّة و المؤشّرات التي نجدها في علم النّفس تستفزّ و تحثّ على العثور على أسئلة عن طريق إتّباع منهج التّحليل النفسي و الإستعانة بالعلوم الإنسانيّة الأخرى لفكّ شفرات و طلامس النصّ القرآنيّ من جهة و تسليط الضّوء على أماكن ظلّت غامضة في شخصيّة محمّد من جهة أخرى. إنّ هذا الهذيان الذي أثّر على نبيّ الإسلام كما أشرنا في المقال السّابق جعله يدخل في مرحلة التّشريع لما يسمّى بالنسخ أي بطال آية و العمل و الأخذ بآيات بعدها ناسخة لها (كما هو واضح في مثال الآيات التي نجد كتب الموروث تفسّرها على أنّها تحريم للخمر على مراحل).
إنّ الحالة النفسية و الإضطراب الذي يعاني منه نبيّ الإسلام إنعكس بطريقة آليّة على النّص لا من خلال التّداخل بين الواقع و المتخيّل فقط بل أيضًا من خلال ثغرات في الذّاكرة و عجز عن تذكّر أجزاء من النصّ. هذا ما جعل محمّد يلجأ إلى عمليّة النّسخ و سدّ الثّغرت التي كانت موجودة و التي خَلُصَ نبيّ الإسلام إلى إعطائها طابعا إلاهيّا لا يمكن أن يقع لتّشكيك في صحتّها بعد ذلك، أي أنّه و بعبارة أخرى سيكون اللّه كما قُدِّمَ في ثنايا النّص القرآني على أنّه الواجد و المتعالي عن الزّمن و لا يمكن إدراكه قادرا على التّجسد في كلّ مرّة من خلال النصّ ليغيّرالأحكام و التّشريعات الواردة في الآيات حسب مجموعة من الأحداث الفرديّة المعزولة! كما تجدر الإشارة إلى أنّ تعدّد الأصوات في القرآن – كما شرحه نصر حامد أبو زيد – يطرح مجموعة من الإشكاليّات لعلّ من أبرزها هذا التّداخل بين ضّمائر فتارة ما يخاطب النّبي ”يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا“ (الأحزاب / الآية 59) و في نفس هذه الآية – كما في غيرها من الآيات الأخرى – يتحدّث الإلاه بضمير الغائب. و نجد في آيات يصدر فيها الخطاب من الإلاه بصيغة الجمع ”مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ“ (طه / الآية 2) إنّ هذا التّداخل في الضمائر بالإضافة إلى مسألة النّاسخ و المنسوخ تعزّز نظريّة الهلاوس التي إنعكست على النّص و جعلت محمّد يلتجأ إلى إبتداع تقنية التّدخّل المباشر للإلاه لتغيير( نسخ ) معاني الآيات لسدّ ثغرات الذّاكرة و التي تسمّى في لطبّ لنّفسي هذيان النّسيان، و لكي يضفي هالة من القدسيّة على النّص فتتحوّل تلك الفراغات النّاتجة عن إضطرابات إلى نصوص لا يمكن تكذيبها و لطعن فيها لإقترانها المباشر بالإلاه. لقد كان محمّد رغم كلّ شيء متفهّما لضعف العقل الدّيني – خصوصا في بداية تأسيس الدّيانة – أمام المعجزات و الخوارق فقد كانت كلّ التحدّيات التي تطرح أمامه لا يتجاوزها إلاّ من خلال الإيهام بإعجاز الفعل الصادر عنه و بإتصاله المباشر بالإلاه. لقد كان تجمع كلّ هذه العوامل مساعدا على تمهيد الطريق أمام مسألة الوحي و النّص اٌلمُعْجِزِ فالعقل الدّيني و المؤمن الذي تخلّى عن ديانات أبائه و أجداده ظلّ لوقت طويل غارقا في الماديّة لذلك فإنّ محمّد تفطّن مبكّرا لهذه النّقطة و جعل مشروعه قائما أساسا على النصّ المُؤَسِّس/ المُعْجِز و الذي قدّمه لأنصاره كبديل حسّي عن آلهتهم المختلفة. و ما يمكن أن نلاحظه في هذا الصدّد إمتناع العديد من المقرّبين عن إتّباع محمّد و ذلك لأنّ الحجج التي قدّمها نبيّ الإسلام إعتبروها لا عقلانيّة و أعلنوا الحرب.
إنّ هذيان النّسيان يجعل مسألة الوحي / النّص تساعدنا على فهم الشّخصية المحمّدية إذ أنّ تطابق بعض الآيات في القرآن مع ما جاء في الكتاب المقدس يؤكّد إمكانية سماع محمّد لهذه النّصوص و إستقاء مجموعة من النّقاط التي كرّرها في نصّه و التي – كما أشار المستشرق البريطاني وليام واط – لم تكن عمليّة ناجحة لأنّ الحالة النّفسيّة لنبيّ الإسلام كانت عبارة عن مجموعة من الهلاوس التي تؤدّي إختلاط الواقع بالخيال و إنعدام لقدرة على التّمييز و إذا ما أضفنا إطّلاع محمّد على ما جاء في الكتاب المقدّس فإنّنا سنجد مجموعة من الأخطاء في صلب النص و التي أشار لها ”واط“ ففي القرآن كان هامان وزير فرعون و الواقع أنّ هامان هو شخصية تاريخية فارسية كما يوجد مثال مريم هي أخت هارون في القرآن في ين أنّه بينهما 1500 عام [لمزيد التّعمق في هذه النّقطة يمكن الإطّلاع على كتابات ”وليام واط“ أو كتاب العفيف الأخضر ”من محمّد الإيمان إلى محمّد التّاريخ“.]
ماذا لو كان القرآن من عند غير اللّه ؟ موش كفر هذا؟
يا اولادي رمضان ..
بالعكس الشك لازم وهو إلي يبني إيمان صحيح ، لو لا الشك لماً وجدت مسيح ويهود وملحدين وبوذيين يعتنقون دين الاسلام
علم النفس بحد ذاته لا يعتبر علم دقيق و حتى الجج التاريخية المذكورة لا سند لها و من هذا الاْساس لا يجب تضليل العامة
كما اْن القران الكريم نزل على العرب الذين كان يضرب بهم المثل في الفصاحةو اليلاغة فسمعنا بنقدهم للقران كمضمون و لكن ليس كصيغة …
كلام جميل و لكن هل من تفسير للحقائق العلمية التي ذكرت في القرآن و لم تفهم إلا في لاالعصر الحديث، أم أن الإعجاز العلمي في القرآن مجرد هلوسة. الحمد لله على نعمة الإيمان.
http://www.kalemasawaa.com/web/articles/replies/replies-quran/91-hieroglyphic-haman-quran
آثار فرعونية تشهد على صدق القرآن الكريم طباعة أرسل إلى صديق
بقلم: إسلامي عزي
يقول جل وعلا في محكم تنزيله : “وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ” (القصص:38)
فمن هو هامان المشار إليه في الآية الكريمة ؟
هامان شخصية ورد ذكرها في القرآن الكريم وهو واحد من معاوني فرعون ، وكانت مهنته في مجال البناء و تشييد الصروح كما تدل الآية الكريمة أعلاه ، ويشكك المغرضين في صحة ذلك وسيتم دحض تلك الشكوك بالأدلة.
يقول الدكتور موريس باكاي و هو طبيب فرنسي أسلم بعد معاينته لجثة رمسيس الثاني فرعون مصر : [1]
” يذكر القرآن الكريم شخصاً باسم هامان هو من حاشية فرعون، وقد طلب إليه هذا الأخير أن يبني صرحاً عالياً يسمح له، كما يقول ساخراً من موسى، أن يبلغ رب عقيدته. وأردت أن أعرف إن كان هذا الاسم يتصل باسم هيروغليفي من المحتمل أنه محفوظ في وثيقة من وثائق العصر الفرعوني، ولم أكن لأرضى بإجابة عن ذلك إلا إذا كان مصدرها رجلاً حجة فيما يخص اللغة الهيروغليفية وهو يعرف اللغة العربية الفصحى بشكل جيد، فطرحت السؤال على عالم المصريات وهو فرنسي يتوافر فيه الشرطان المذكوران تماماً.
لقد كتبت أمامه اسم العلم العربي (أي هامان) ولكنني أحجمت عن إخبار مخاطبي بحقيقة النص المعني واكتفيت بإخباره أن هذا النص يعود تاريخه بشكل لا يقبل النقض إلى القرن السابع الميلادي. كان جوابه الأول أن هذا الأصل مستحيل، لأنه لا يمكن وجود نص يحتوي على اسم علم من اللغة الهيروغليفية وله جرس هيروغليفي ويعود إلى القرن السابع الميلادي وهو غير معروف لحد الآن والسبب أن اللغة الهيروغليفية نسيت منذ زمن بعيد جداً.
بيد أنه نصحني بمراجعة معجم أسماء الأشخاص في الإمبراطورية الجديدة Dictionary of Personal names of the New kingdom والبحث فيه إن كان هذا الاسم الذي يمثل عندي الهيروغليفية موجوداً فيه حقاً. لقد كان يُفترض ذلك، وعند البحث وجدته مسطوراً في هذا المعجم تماماً كما توقعته، ويا للمفاجأة !! ها أنا فضلاً عن ذلك أجد أن مهنته كما عُبر عنها باللغة الألمانية (رئيس عمال المقالع) ولكن دون إشارة إلى تاريخ الكتابة إلا أنها تعود إلى الإمبراطورية التي يقع فيه زمن موسى ”
الدليل على كون اسم “هامان” كان فعلا متداولا بين الفراعنة . وهو كتاب [2] الـ Ranke و هذه صورة الصفحة رقم 240 و ترتيب الاسم هو رقم 25 . ( BD 1 .R-S )
صورة1
وهذه طريقة نطق رمز الحبل الملفوف ( المنطوق حرف الهاء أي الاسم هو هامان ) : [3]
أما ما يؤكد كلام الدكتور الفرنسي ، فهي مخطوطة فرعونية قديمة أشارت الى هامان معاون الفرعون و مهنته كرئيس أو مراقب لعمال مقالع ، وهذا يدل على كون هامان كان مجال عمله الطين أو الحجر، المخطوطة موجودة بالصفحة رقم 399 من كتاب [4] :
Die aegyptischen Denkmaeler in Miramar
haman3
haman4
كما أن اسم هامان ومهنته كرئيس أو مراقب لعمال مقالع الحجر وجد أيضا منقوشا و بحروف هيروغليفية واضحة على أحد عواميد مقبرة فرعونية [5] :
كما أن هناك دليل آخر وهو وثيقة تشرح مهنة هامان كرئيس عمال مقالع :
Vorsteher der Steinmetze arbeiter
ووثيقة ثانية من موقع TLA و هو أضخم أرشيف عالمي للمخطوطات و الآثار الفرعونية و هي أيضا تشير الى اسم هامان و مهنته كمراقب أو رئيس لعمال المقالع [6] الوثيقة تحمل الرقم التسلسلي DZA 21.332.490
haman7
__________________
المراجع :
1 – موسوعة ويكيبيديا عربي : http://ar.wikipedia.org/wiki/
2- http://www.egyptology.ru/scarcebooks/ranke/bd1-216-332%28r-S%29.pdf
3 – http://www.docstoc.com/docs/109601893/The-Hieroglyphic-Phonetic-Alphabet
http://books.google.com – 4
5 – متحف Kunsthistorisches Museum فيينا
6 – http://aaew.bbaw.de/tla/index.html
لمناقشة الكاتب على هذا الرابط : http://www.kalemasawaa.com/vb/t14183.html
إضافة تعليق
بقلم بسام جرار
جاء في الآية 28 من سورة مريم:” يا أختَ هارون ما كان أبوكِ امرأَ سَوْءٍ وما كانت أمّكِ بغياً”. هذا قول قوم مريم عندما جاءَتهم، عليها السلام، تحمل مولودها ولم يعهدوا لها زوجاً من قبل. وقد أشكل على البعض قوله تعالى على لسان القوم:” يا أخت هارون…”. أما المبشرين- المنصّرين- الذين اعتادوا اختراع الإشكالات حول النص القرآني الكريم، فزعموا أنّ هذا القول من الأخطاء التاريخية التي وقع فيها القرآن الكريم!!
جاء في صحيح مسلم وغيره عن المغيرة بن شعبة قال:” لما قدمتُ نجران سألوني: فقالوا:” إنكم تقرؤن: يا أخت هارون، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟! فلما قدمتُ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سألته عن ذلك فقال:” إنهم كانوا يُسمّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم”. فنصارى نجران في زمن الرسول، عليه السلام، يحتجّون بالبعد الزمني بين مريم وهارون، عليهما السلام، على الرغم من كون الآية الكريمة لم تُصّرح بأنّ اسم هارون الوارد هنا على لسان القوم هو هارون النبي. والقرآن الكريم لم يقل اطلاقاً إنّ مريم هي أخت هارون النبي.
الصحابي الكريم المغيرة بن شعبة يسأل الرسول، عليه السلام، عن ذلك فتأتي الإجابة لتزيل اللبس، إن وجد عند البعض. وعلى الرغم من وضوح إجابة الرسول، عليه السلام، إلا أنّ أهل الضلال من المبشرين لا يتورعون عن الكذب على أتباعهم، من أجل أن يقولوا إنّ في القرآن الكريم أخطاءً. وكأنهم بذلك يسوِّغون لهم الأخطاء الواردة في الكتاب المقدّس عندهم.
ومن أجل مزيد من الضوء على المسألة نقول:
أولاً: في الحديث الشريف تصريح بأنّ لفظة هارون في الآية الكريمة لا يُقصد بها هارون النبي. فلم يعد الإشكال إذن موجوداً من جهة البعد الزمني بين مريم وهارون النبي. فالاسم هارون الوارد في الآية لا يخص هارون النبي، وإنما كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم وصالحيهم.
ثانياً: على الرغم من وضوح ذلك فقد بقي لدينا أكثر من احتمال لفهم كلام القوم وإدراك مقصودهم بمثل هذا التعبير. ومن هذه الاحتمالات أن يكون لمريم أخ شقيق، أو أخ لأب، أو أخ لأم، اسمه هارون. وما الذي يمنع ذلك، ألم يكونوا يسمّون بأسماء أنبيائهم ولا يزالون؟! بل إنّ أسماء الأنبياء تكون هي السائدة في المجتمع. ومن هنا نجد أنّ اسم محمد، مثلاً، يتكرر بشكل لافت بحيث لا يكاد يخلو منه بيت مسلم.
ويأخذ البعض على هذا الاحتمال أنه لم يرد في تاريخ النصارى أنّ لمريم أخاً اسمه هارون. والجواب على هذا بسيط؛ فعدم ورود الإثبات لا يعني النفي، وهذا بدهي في العقل. يضاف إلى ذلك أنّ الأناجيل الأربعة التي اعتمدت في القرن الرابع الميلادي قد اختلفت في سرد الوقائع المهمة وليس فقط الأسماء. ولو رجعتَ إلى شجرة نسب المسيح في إنجيل متى وشجرة نسبهِ في إنجيل لوقا لوجدت العجب. فالاختلاف في سلسلة أسماء الآباء والأجداد كبير. وإذا كان ذكر حادثة كلام المسيح، عليه السلام، في المهد قد أهمل تماماً، فمن باب أولى أن يهمل اسم أخٍ لأب أو لأم…الخ.
ثالثاً: تذكر التوراة المعتمدة لدى اليهود والنصارى أنّ لهارون النبي أختاً اسمها مريم وأشير إليها في أكثر من سفر. ومعلوم أنّ مريم، عليها السلام، هي ابنة عمران، كما ينص القرآن الكريم. واللافت أنّ التوراة المعتمدة لدى اليهود والنصارى تقول إنّ والد هارون وموسى، عليهما السلام، هو عمرام. وتحويل النون إلى ميم للتخفيف معهود في الناس؛ فاسم برهان، مثلاً، ينطقه العامّة أحياناً برهام. وقد نص الحديث الصحيح على أنّ هارون هو ابن عمران.
رابعاً: فمريم الأولى – أخت هارون النبي- هي ابنة عمران. ومريم أم عيسى، عليهم السلام، هي ابنة عمران أيضاً. ومتوقع ومعهود في عائلة مؤمنة أن تقتدي بالأنبياء والصالحين، فتتسمى بأسمائهم، كما ينص الحديث الشريف. ومن كان اسمه عمران يتوقع منه أن يسمي موسى وهارون ومريم.
خامساً: إذا كان اسمك إبراهيم فأنت أبو خليل، وإذا كان اسمك خليل فأنت أبو إبراهيم. وإذا كان اسمك علي فأنت أبو الحسن، وإذا كان اسمك الحسن فأنت أبو علي…الخ. هذا هو المتعارف عليه في الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية، لأنّ علي رضي الله عنه، مثلاً، كان يُكنَى بأبي الحسن، وهكذا …الخ. وقياساً على هذا يرجح لدينا أن تكون الآية الكريمة قد كشفت عن مثل هذا العرف في لسان قوم مريم، فكل من تسمَت بمريم هي عندهم أخت هارون، لأنّ مريم الأولى هي أخت هارون النبي، عليه السلام. أما لماذا لم تكن أخت موسى؟! فلأن نص التوراة المعتمدة عندهم تربط بين مريم وهارون أكثر مما تربط بين مريم وموسى، عليهم السلام.
وهذا الوجه ينسجم تماماً مع قول الرسول، صلى الله عليه وسلم:” إنهم كانوا يُسمّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم”. وبذلك يكون القرآن الكريم، وهو يروي كلام القوم، قد كشف عن عُرفٍ تعارفه الناس في ذلك الزمن، مما يشير إلى تجذُّر الدين وتأثيره في نفوسهم، ولكن لا يشير بالضرورة إلى حقيقة تديّنهم واستقامتهم.
إن كان مقالك علمي فعليك أن لا تكتفي بكتاب أو إثنين ، إليك بعض الدارسين فقط عليك أن توسع مراجعك لتعطي الموضوع حقه . فالمسألة هنا ليست تهكما .
Arkoun mohammed
Bell richard
Blachère regis
Bothmer hans-caspar
Brague remi
Caetani leone
charfi abdelmajid
Cohen david
Comerro viviane
Cook michael
filali ansari abdou
Gilliot claude
Goldziher ignaz
Hoyland robert
Jeffery arthur
laroui abdallah
luxenberg christoph
Modarressi hossein
Prémare alfred louis
Neuwirth angelika
تحليل ضعيف. يا أخي كيف جايين تكفرو في الناس اعملو مجهود على الأقل
مساله مثل الوحي المحمدي تتطلب تحليلا اكثر دقة و عمق خاصة عند ربطها بنظريات علم النفس ; عند الاستناد باحد العلوم في دراسة شيء ما عليك الاشارة الى النظرية المعتمدة و اليات التحليل بدقة . بالنسبة لمن قال ان علم النفس ليس علما دقيقا : اريد االتوضيح ان علم النفس ليس علما دقيق , نسبيا .. فمجال علم النفس العصبى (الدي يمكن ان يثبت ان محمد كان يعاني من اظطرابات نفسية او سلوكية )او العلوم العصبية مثلا ليست مجالا للنقاش و تبادل الاراء . يعني وقت يقلك الطبيب راك تعاني من فصام راك بلحق مريض .
*اصلاح الاسلام : ناقل الفكرة او صاحبها ينتهي عند انتهاء فعل النقل .. بمعنى ان فعل النقد الديني مثلا لا يكون بالبحث في شخصية محمد بن عبدلله بل بالبحث في البعد-محمدي .. بعد انتهاء مرحلة نبوة محمد و خاصة المرحلة المكية ,فنحن نتحدث عن الاسلام ك “كل ” سياسي ينظم العلاقات الاجتماعية و الاقتصادية و فاعل اساسي في حركة التاريخ في الوسط االاسلامي مند الفتنة الكبرى وصولا الى ظهور الاحزاب الاسلامية .
ارى ان “الرسول”محمد ليس الا جزءا صغيرا من رحلة الاسلام الطويلة و ان البحث في شخصيته لن يغير من الاسلام في شيء. الاسلام صار مكونا ثقافيا و اصلاحه ينطلق من البحث فيه كمتكون تاريخي , سياسيا اقتصاديا و اجتماعيا
“هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنَّ أم ُّالكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب” . آل عمران
سؤال للمشكّكين : ماذا عن الاعجاز العلمي و العددي ؟هل هي من سبيل الصّدف التي لا يمتدّ اليها الشّكّ ؟
كذلك من أجل المعلومة فحسب : من قال لك بأنّ العالم كما نراه، فصورته تتغيّر كلّ يوم لدى العلماء و الباحثين و ذلك حسب البناء النّظري للمنهج العلمي و التّجريبي . و في هذا يقول آينشتاين : ” انّا لا نفهم العالم الاّ عندما نبنيه ” فالعالم تبنيه عقولنا و عقول الباحثين فيه.