هذا و قد تداول العديد هذا المنشور، و كان من أبرزهم الممثل لطفي العبدلي الذي قام بنشره على صفحته الخاصة، في إطار مواصلة معركته ضد موسي وأنصارها على خلفية انتقادات لاذعة وجهت إليه بعد أن تحدث في مسرحيته “جيست عبدلي”Just Abdelli  عن الملابس الداخلية لموسي، و ما تلاها من موجة تعليقات تثير الجدل منذ فترة على مواقع الانترنت و وسائل الإعلام. حيث ذهب البعض إلى أن ما صدر عن العبدلي يتنزل تحت طائلة القانون، و فيه مس من مكانة المرأة التونسية، و تعد على موسي، و بين من اعتبره ضمن خانة حرية التعبير والإبداع.

لكن بخصوص صحة المنشور المذكور، و المنسوب إلى هاجر بورقيبة، فإن هذه الأخيرة أكدت خلال اتصالنا بها أن هذا الكلام لم يصدر عنها بتاتا، كما قالت أن هذا المنشور قديم، وسبق أن تم تداوله في فترة ما قبل انتخابات 2019. كما عبرت هاجر بورقيبة عن خيبة ظنها في العبدلي بسبب نشره لمحتوى مماثل دون التثبت من  صحته.

وإجابة عن سؤالنا إن كانت تعتبر موسي تجميعة أم بورقيبية، قالت ابنة الرئيس الراحل، أن موسي لم تعايش الزمن البورقيبي ولكن هذا لا يمنعها من تبني فكره السياسي. كما أكدت أنها لم تحضر اجتماعات الحزب الدستوري إلا بعد أن عدلت موسي خطابها وتخلت نوعا ما عن تمجيدها للرئيس بن علي الذي انقلب على بورقيبة. كما نزهتها مما قام به بن علي في حق بورقيبة، بناء على أن الخطاب العلني المزيف للمخلوع غالط الجميع. وأضافت هاجر بورقيبة أن الخطاب السياسي لعبير موسي هو الأكثر انسجاما على الساحة السياسية، ولكنها لم تقم بالتعليق على موجة الجدل حول مسرحية العبدلي نظرا لأنها تعتبره من جنس حرية التعبير.

وإن المتمعن في الصفحة الخاصة بهاجر بورقيبة على فايسبوك، يفهم مناصرتها لموسي من خلال بعض المنشورات، لعل آخرها كان بتاريخ 4 جوان، حين نشرت صورة تجمع الموقعين على لائحة سحب الثقة من راشد الغنوشي كرئيس للبرلمان، والتي تتصدرها موسي، وعلقت: