وقال ماني : “صحيح أن هناك نقص في عدد السياح هذا العام وأن تونس لن تحقق رقما يضاهي المعدل الذي سجلته السياحة سنة 2019 وذلك بسبب انقطاع تدفق السياح الروس والذي يعود إلى تبعات الحرب على أوكرانيا، إضافة إلى تأخر فتح الحدود بين تونس والجزائر، لكن المؤشرات مطمئنة ولا يمكن الحديث أبدا عن عدم وجود موسم سياحي”.

وأضاف ماني إن الموسم سيكون طيبا خاصة بعودة الأسواق الكلاسيكية للسياحة وهي فرنسا وألمانيا، مؤكدا أن الموسم السياحي قد تأخر هذا العام خاصة بالنسبة للسياح الجزائريين لا بسبب غلق الحدود فحسب بل بسبب تأخير امتحان الباكالوريا في الجزائر والتي ستكون نتائجها يوم 20 جويلية، وهو ما أخّر عُطل العائلات هناك.

وزار تونس، منذ جانفي 2022 إلى غاية جوان الماضي، أكثر من مليوني سائح وهو ضعف عدد السياح مقارنة بالعام الماضي، وبينت الحجوزات على المنصات الرقمية عودة مهمة للسياح الجزائريين خاصة بعد قرار فتح الحدود، حسب المدير المركزي للترويج بالديوان الوطني للسياحة الذي أكد أن موسم الذروة الذي يكون عادة في شهري جويلية وأوت يعد بموسم سياحي طيب وبالتالي فإن الحديث عن انعدام موسم سياحي يتعلق بالسوق الروسية بالأساس بسبب الحرب والحظر على الطيران الروسي.

من جهة أخرى توقعت النقابة الوطنية للوكالات السياحية الجزائرية بعد قرار فتح الحدود، قدوم مليون سائح جزائري إلى تونس حسب ما نقلته صحيفة الشروق الجزائرية عن رئيس النقابة.

وكان المجلس الوطني للجامعة التونسية للنزل قد أعلن خلال اجتماعه يوم 30 جوان 2022 أنه لا وجود لموسم سياحي 2022 بعد تواصل إغلاق الحدود الجزائرية وغياب السياح الروس، واشتكى المشاركون في اجتماع المجلس الوطني لجامعة النزل من “وضع اقتصادي غير مسبوق” حال دون إعادة فتح أكثر من 30% من النزل، محملين الدولة المسؤولية في ذلك الوضع، مؤكدين أن ضعف معاضدة الدولة لمهنيي قطاع السياحة حالت دون عودة قوية للقطاع.

وتبلغ نسبة  الفنادق التي تتعامل مع السياح المغاربة والجزائريين 8% فقط ويتركز أغلبها في منطقة ياسمين الحمامات حسب تصريح سابق لرئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أحمد بالطيب.

وفي العام 2019، بلغت عائدات القطاع 5.5 مليارات دينار ووصل عدد السياح الوافدين إلى تونس 9 ملايين حسب إحصائيات الديوان الوطني التونسي للسياحة، وأصبح ذلك العام سنة مرجعية لحساب انتعاش الموسم السياحي. في المقابل، شهدت تونس زيارة قرابة مليوني سائح فقط خلال العام الماضي وبلغت عائدات موسم 1.9 مليار دينار بسبب الوضع الوبائي الصعب في تونس وفي العالم.