إثر الاعتداءات التي تعرضت لها السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي الراسية قرب ميناء سيدي بوسعيد، في الدقائق الأولى لليلتي 9 و10 سبتمبر 2025، توجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى الكيان الصهيوني بالوقوف وراء الهجوم الذي نفذته مسيّرات حسب كاميرات المراقبة المثّبتة على السفن. الداخلية التونسية سارعت عقب الهجوم الأول الذي استهدف سفينة ”فاميلي“، إلى نفي أي اعتداء وروجت رواية سخيفة لنشوب حريق بسبب سيجارة وسترة نجاة.. رواية على عدم جديتها المفضوحة لقت اسنادا واسعا من أبواق موالية للسلطة. لكن بعد حصول الاعتداء الثاني الذي جد بعد 24 ساعة عن الهجوم الأول مستهدفا سفينة ”ألما“ لم يعد من الممكن للداخلية اجترار رواية السيجارة الطائرة.. لتتحفنا هذه المرة بأن ”الاعتداء مدبر“ دون الإشارة إلى الجهة التي تقف وراءه.
في هذا السلم الزمني نعود على الهجمات الصهيونية التي استهدفت الأراضي التونسية وشخصيات تنتمي للمقاومة الفلسطينية وكيفية التعاطي الرسمي التونسي معها.
-
2025
-
09 و10 سبتمبر 2025
اعتداء بمسيّرتين على سفن اسطول الصمود
تعرضت سفينتا ”ألما وفاميلي“ المشاركتان في اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة إلى اعتداءات، في ليلتين متتاليتين، نفذتها مسيّرات. ووجه المشاركون في القافلة الاتهام إلى الكيان الصهيوني.
في البداية اعتبرت السلطات الأمنية أن الحريق الحاصل في السفينة يعود إلى سيجارة أو حريق في سترة النجاة، وبعد الاعتداء الثاني اكتفت وزارة الداخلية بالقول إن الاعتداء ”مدبر“ وفتحت تحقيقا في الاعتداء.201515 ديسمبر 2015اغتيال محمد الزواري
تعرض عضو حركة حماس التونسي محمد الزواري، والمشرف على تطوير المسيرات، إلى إطلاق نار أمام منزله بمدينة صفاقس في عملية نفذها عملاء الموساد من جنسيات بوسنية وبلجيكية ونمساوية.
فتحت تونس تحقيق فوري في الاغتيال وأحالت الملف على قطب الإرهاب وأصدر القضاء بطاقات جلب دولية في حق المتهمين، لم توجه السلطات التهمة لجهاز الموساد واكتفت بالقول إن التحقيقات لم تكتمل بسبب عدم استنطاق المتهمين. وأشار الرئيس الباجي قائد السبسي إلى تورط ”أيادي خارجية“ في الاغتيال.199114 جانفي 1991اغتيال أبو إياد
نفذ العميل الفلسطيني حمزة أبو زيد عملية الاغتيال التي استهدفت صلاح خلف (أبو إياد) القيادي البارز في حركة فتح ومؤسس الجهاز الأمني لمنظمة التحرير الفلسطينية، في نفس العملية اغتيل القياديين هايل عبد الحميد (أبو الهول) وفخري العمري بمنطقة قرطاج بالعاصمة تونس. تشير القراءات المختصة الى تجنيد الموساد لحمزة أبو زيد خلال تواجده ببلوندا لتنفيذ الاغتيال لفائدة فصيل منشق عن حركة فتح. كما تشير تحاليل أخرى الى إمكانية موافقة عواصم عربية على اغتيال صلاح خلف بسبب مواقفه العلنية منها.
سلّم منفذ العملية نفسه للسلطات التونسية إثر تنفيذه عملية الاغتيال، في المقابل اعتبرت تونس أن هذا الاغتيال هو عمل إرهابي وسلمت القاتل بعد التحقيق معه إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي نفذت فيه حكم الإعدام بعد نقله ومحاكمته باليمن.198816 أفريل 1988اغتيال أبو جهاد
اغتال الكيان الصهيوني خليل الوزير (أبو جهاد) القيادي البارز بمنظمة التحرير الفلسطينية في عملية نفذتها مجموعات من ”جيش الاحتلال الاسرائلي“ تسللت بحرا عبر شاطئ سيدي بوسعيد.
اعتبرت تونس أن اغتيال أبو جهاد هو انتهاك صارخ لسيادتها الوطنية وتقدمت في ذلك بشكوى إلى مجلس الأمن الذي أصدر القرار 611 وأدان العدوان ضد سيادة تونس.19851 أكتوبر 1985قصف القيادة الفلسطينية بحمام الشط
مطلع أكتوبر 85، قصف الطيران الصهيوني مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بحمام الشط ضمن ما يُعرف بعملية ”الساق الخشبية“، أسفرت هذه العملية عن استشهاد 50 فلسطيني وفلسطينية و18 تونسي وتونسية، بالإضافة إلى أكثر من مائة جريح وجريحة.
احتجت تونس بشدة على اعتداء حمام الشط ورفعت الأمر إلى مجلس الأمن الدولي الذي أدان في قراره عدد 573 لأول مرة القصف الصهيوني على تونس دون أن تستعمل الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بالإضافة إلى إقرار حق تونس في التعويضات.
iThere are no comments
Add yours