على عكس ما شهده تاريخ 20 مارس الموافق لعيد الاستقلال هذه السنة من غياب تام لمظاهر البهجة و الاحتفال ,شهد شارع الحبيب بورقيبة اليوم في ذكرى عيد الشهداء و بقية شوارع العاصمة و كل مدن الجمهورية عودة للمعلقات و الأعلام و اللافتات الاحتفالية الى جانب الاعلام الوطنية. كما انطلقت منذ الساعة التاسعة صباحا تجمعات المواطنين في مختلف أرجاء شارع الحبيب بورقيبة خاصة مع انطلاق مسيرات الأحزاب .

يذكر ان وزارة الداخلية جندت أعوانها لضمان حسن سير الاحتفالات و قامت بتقسيم شارع الحبيب بورقيبة لهذا الغرض , و خصصت الجهة المحاذية للمسرح البلدي و كامل الطريق الممتد الى حدود وزارة الداخلية لكل من حركة النهضة و الرابطة الوطنية لحماية الثورة . في حين خصصت الجهة المقابلة لمسيرة الاتحاد من اجل تونس الذي يضم كل من نداء تونس و الحزب الجمهوري و حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي الى جانب كل من الحزب الاشتراكي و حزب العمل الوطني الديمقراطي . وأيضا لمسيرة الجبهة الشعبية التي شاركت فيها حركة الشعب و الائتلاف المدني الذي يضم شبكة دستورنا.

الجدير بالملاحظة أنه مع غياب العنف البوليسي نسبيا فلم نسجل سوى اعتداء وحيد من طرف رجال الأمن ضمناه بالروبرتاج الذي بين أيديكم فقد سجلنا أيضا دفعا و عنفا من طرف رجال الحماية الشخصية الذين رافقوا الشخصيات و الوجوه السياسية و الملاحظ أن هذه التصرفات يبدو انها ارتجالية من طرف هؤلاء.

كنا على عين المكان و رصدنا لكم أجواء احتفالات ذكرى عيد الشهداء في شارع الحبيب بورقيبة و التقينا كل من “ريكوبا” عن الرابطة الوطنية لحماية الثورة و عصام الشابي عن الحزب الجمهوري , حمة الهمامي عن الجبهة الشعبية ,الطيب البكوش عن نداء تونس و ايضا المحامي شرف الدين القليل الذي رافق عائلات شهداء تونس الكبرى .في مسيرة احتجاجية

كما التقينا أيضا بأرملة الشهيد شكري بلعيد السيدة بسمة الخلفاوي. و أعددنا لكم الروبرتاج التالي :