tunisia international competencies

انعقد “منتدى الخبرات الدولية التونسية ” الناشطة في المنظمات الدولية و الإقليمية بتونس على مدى يومين أواخر الأسبوع الماضي، و حضر هذا اللقاء ممثلين عن: المجموعة العربية للتمكين من أجل التنمية، و الأمم المتحدة و عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، و البنك الإفريقي للتنمية، و الإتحاد الإفريقي، و المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط. كما تم بهذه المناسبة الإعلان عن تأسيس جمعية جديدة تكرس فكرة المنتدى.

و قد تناول اللقاء مناقشة مبادرة منتدى الخبرات التونسية الدولية داخل المنظمات الدولية و الاقليمية و أهدافها استجابة لطلب عدد من المشاركين و أيضا من أجل خلق أرضية مشتركة و مفهوم مشترك بينهم.

و قال المشاركون أن تونس تحتاج خلال هذه الفترة الانتقالية و بعدها إلى التونسيين الذين يعملون في منظمات دولية و اقليمية و لهم مواقع قيادية و يمتلكون خبرات قيمة في مجالات مختلفة: التكنولوجيا، التنمية، الفلاحة، الصحة، الطفولة، المرأة، الانتخابات، القضاء، التربية…

كما أعلن البيان الختامي للمنتدى عن قرار مجموعة من الكفاءات و الخبرات التونسية في المهجر و القياديين في عديد المنظمات الدولية و العربية تأسيس جمعية تحمل نفس اسم المنتدى “منتدى الخبرات الدولية التونسية” و ذلك للمساهمة في تدعيم الخبرات التونسية و المشاركة في بناء تونس و إنجاح الانتقال الديمقراطي والعدالة الانتقالية.

و قد جاء في البيان أن هذه الجمعية متكونة من تونسيين لهم مناصب في منظمات كالأمم المتحدة و البنك الأفريقي للتنمية و غيرها… و متشبعة بمبادئ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، مؤكدا على كونها مبادرة مستقلة سياسيا و لا تخدم أي أغراض سياسية أو أي إيديولوجيا، فقط هي متأتية من الحرص على مصلحة تونس و نشر ثقافة الحرية و الديمقراطية وتوعية الناس بها على اعتبار أن تونس هي رائدة الثورات العربية.

و أكد المشاركون في المنتدى في البيان أن جميع أعضاء الجمعية سيعملون تطوعا و سيسخرون جميع خبراتهم و علاقاتهم في المنظمات العاملين بها لخدمة تونس، و كذلك أكدوا على أن المبادرة تونسية بحتة مستقلة سياسيا و تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف.

و قال المشاركون أن سبب تأسيس هذه الجمعية كان إعتبارا لما حققته الثورة التونسية من إفساح للمجال أمام الحريات والانتقال الديمقراطي و العدالة الاجتماعية في المنطقة العربية، و أيضا اعتبارا للوضع الحرج الذي تمر به تونس في الوقت الراهن و إيمانا بان نجاح المسار الديمقراطي يقتضي الاعتماد على كفاءات تونسية و خبرات عالية لرسم خارطة طريق بطرق علمية تخرج بتونس من الأزمة الحالية. و كذلك نظرا لان الحضور التونسي في المنظمات العالمية مؤثر و فاعل و قادر على إفادة تونس في عديد المجالات.

و حددت أهداف الجمعية في النقاط التالية:

– تنظيم اجتماعات دورية موضوعية تهتم بدراسة جميع المجالات.

– تطوير آليات عمل لتكريس تبادل المعلومات بين أعضاء المنتدى و نظرائهم التونسيين و الأجانب.

– تنظيم أنشطة و ورشات عمل لتدعيم عمل المنتدى.

– تكريس شراكات مع أطراف فاعلة في المجتمع .

– تقوية المهارات في جميع المجالات.

– القيام بدراسات في عديد المجالات .

– احترام الاختلاف الفكري والديني بين جميع المنظمين للمنتدى.

على مدى يومين ناقش مجموعة من الخبرات التونسية الناشطة في منظمات دولية و إقليمية الدور الذي يمكن أن يقوموا به في المرحلة الإنتقالية التي تشهدها بلادنا، و أول النتائج الملموسة لـ”منتدى الخبرات الدولية التونسية” كان الإتفاق على تأسيس جمعية تحمل نفس اسم المنتدى و تكون منصة لنشاطاتهم التي تهدف إلى المساهمة في بناء تونس و تنميتها اقتصاديا و سياسيا و إجتماعيا.