بسم الله الرحمن الرحيم

اعلان للرأي العام الوطني

اللقاء الاصلاحي الديمقراطي خطوة على طريق الاصلاح السياسي

ببالغ التفاؤل والأمل تلقيت يوم الاثنين الخامس عشر من شهر ربيع الثاني 1426ه الموافق ليوم 23 ماي من سنة 2005 م خبرالاعلان عن تأسيس حزب اللقاء الاصلاحي الديمقراطي
واذ اهنئ الأخ العزيز الدكتور خالد الطراولي على هذه المبادرة الشجاعة والمسؤولة في ظل وجود حالة من التردد والارتباك في الفضاء السياسي التونسي أمام ملف التعاطي مع الظاهرة الاسلامية المعتدلة والاصلاحية فانني أدعوه والقائمين على المشروع الفكري والسياسي للقاء الى اعلان حالة من التمايز بشكل واضح عن الأداء السياسي لحركة النهضة كما القطع مع جملة من القضايا التي تردد فيها هذا التيار وخاصة ملف العلاقة بين الصحوة والحركة وملف العلاقة بين السياسي والدعوي حتى يبين الفارق جليا بين التيارين ولاتقع حالة من الخلط المكرر بين جملة من القطاعات يترتب عنها توظيف غير مبرر لبيوت الله في اطار من العمل الحزبي والسياسي.
واذا كان مشروع الحزب بلا شك مشروعا مدنيا لا لبس فيه الا أن حالة من القطيعة الواضحة مع سياسات المغالبة التي اعتمدتها حركة النهضة على مدار ثلاثين سنة لابد أن تكون معلن&#! 1577; حتى لا يتوجس خيفة من المشروع اذ الأصل في كل عمل اصلاحي أن يتوخى الحكمة والتدرج والانفتاح وأسلوب التعاون والنسبية في النظر للمسائل كما ابداء الرغبة المعلنة والجادة في مد جسور التعاون مع كل أبناء تونس وبناتها مهما كانت مواقعهم رسمية أوغير رسمية.
انني امل من اللقاء أن يوضح جملة النقاط المذكورة أعلاه كما أرجو من أصحاب مبادرته التأسيسية أن يحافظوا على خط نقدي معتدل يراعي توازنات الساحة الوطنية ولايخل بها كما يؤسس لتجربة جديدة في العمل الاسلامي المدني والحضاري في بعد يقيني عن مزالق السرية والازدواجية في الخطاب والعقلية المشيخية التي تدمر روح العمل المؤسساتي الشيء الذي يجعل من اللقاء تجربة رائدة تشتغل في اطار القانون والشفافية وروح التعاون وفقه الموازنات حفظا للحريات وترسيخا لدولة القانون والمؤسسات وسيلانا هادئا ومتسامحا م! ع معالم ديننا الغراء وموروثنا الحضاري على مدار أكثر من حقبة تاريخية عايشتها البلاد .

وبناء على كل ماذكرت واذا ماوضح القائمون على هذا المشروع جملة هذه الموضوعات توضيحا مقنعا لا مجال للالتباس فيه فانني من موقعي كمعارض ينشد الاعتدال تجاه الجميع سلطة ومعارضة لاأستبعد الالتحاق باللقاء كمشروع سياسي ووطني في مدى زمني قريب وذلكم رغبة مني في فك الاشتباك الحاصل بيني وبين بعض القائمين على شأن حركة النهضة في المنفى زد على ذلك رغبة جامحة مني في البناء والتشييد بدل المناكفات مع من تربى على عقلية الشيخ والمريد وقبل كل ذلك اقتناعا مني أن مشروع اللقاء فيما طرحه من خطوط أولية هو تعبير صادق عما يخالجني عموما من اراء شريطة توضيح ماتبقى من نقاط سبق لي تفصيل ذكرها.
أخيرا أجدد للصديق العزيز د.خالد الطراولي تهاني له وهو يعلن عن هذا المولود السياسي وامل من كثير من الأصدقاء في المنتظم السياسي التونسي أن يتفاعلوا ايجابيا مع روح وجوهر هذه المبادرة حتى تكون حقيقة خطوة فعلية على طريق الاصلاح السياسي والتعدد في ساحة العمل الاسلامي والوطني ذي الصبغة المدنية المشاركة المبتعدة تماما عن حقول المغامرة والمقامرة.

أخوكم مرسل الكسيبي
ألمانيا الاتحادية في 22 ربيع الثاني1426ه الموافق ل30 من ماي2005
الهاتف القار 00496112054989
الهاتف المنقول 00491785466311
reporteur2005@yahoo.de