إلاّ أنّ لقاء ممثّلهم، الطاهر الطاهري، رئيس جمعية الدفاع عن واحات جمنة، بالطيب اليوسفي، مدير ديوان رئيس الحكومة، لم يفضِ إلى شيء. إذ أبلغه الأخير أنّ المجلس سينظر في موضوع أكثر أولويّة، هو مشروع الميزانية التكميليّة. وتتشابه تقريبًا قضايا جميع الفلاحين القادمين من ضيعات مختلفة، وهي ضيعة حبيب وفطوم ووسيلة (حامة الجريد، ولاية توزر)، ضعية قرية زعفران (دوز الجنوبية، ولاية قبلّي)، ضيعة بوهلال (معتمدية قداش، ولاية توزر) وضيعة زعفرانة بمعتمدية نفطة (ولاية توزر)، إلى جانب ضيعة المُعمّر (المعروفة أيضًا بهنشير ستيل) بجمنة (ولاية قبلّي).

وتعزّزت مخاوف فلاحي هذه الضيعات بعد تعمّد السلطات إخلاء ضيعة العزيمة بمجاز الباب بالقوّة، وإثر القضية التي رفعها محمود بالأمين متسوّغ “هنشير الشويقي” ضدّ عدد من مواطني المنطقة، طالبوا السلطات بمراجعة وضعيته القانونية.