لم تنجح زيارة الوفد الحكوميّ إلى مدينة تطاوين يوم الثلاثاء 04 أفريل الجاري في وضع حدّ للاعتصامات والتحرّكات الاحتجاجيّة التي تشهدها مختلف معتمديات الولاية منذ 15 مارس الفارط. فبعد 20 يوما من انتظار أولى الخطوات الحكومية لتنفيذ وعودها، لجأ المحتجّون إلى خطوة تصعيديّة جديدة تمثّلت في تنظيم قافلة والاعتصام في نقطة الكامور التّي تمثّل نقطة العبور الرئيسيّة النفط المستخرج من الآبار البتروليّة في عمق الصحراء.
هذا التحرّك الاحتجاجي النوعيّ مثّل منعرجا في الحراك المستمّر منذ أكثر من شهر، وقد رصدت كاميرا نواة تجمّع مئات من الشباب المحتّج يوم الأحد 23 أفريل، الذّين توجّهوا في قوافل قادمة من مختلف المعتمديات ليتمّ نصب الخيام على مقربة من نقطة الكامور. في المقابل لم تسجّل حتّى هذه اللحظة أيّة مواجهات مع قوات الامن او الجيش على مقربة من المنطقة العسكريّة العازلة.
من جهة أخرى أصدر الإتحاد الجهوي للشغل في تطاوين بيانا اليوم 24 أفريل 2017، معلنا فيه مساندته المطلقة للحراك الاحتجاجي واعتصام الكامور، مطالبا في الآن ذاته الإسراع في تلبية مطالب المحتجّين وتنفيذ الوعود التّي تعهّد بها الوفد الوزاري في الأوّل من افريل الجاري. كما أمضى رفقة الاتحاد الجهوي مع عدد من المنظّمات الوطنية وفروع الأحزاب في تطاوين على غرار الاتحاد الجهوي للتجارة والصناعة والمكاتب المحلية للحزب الجمهوري وحركة النهضة والعمل التونسي وحركة الشعب وحزب التكتّل بيانا مشتركا في اليوم ذاته لإعلان مساندتهم المطلقة للحراك الاجتماعي الذّي تشهده المنطقة وللخطوة التصعيديّة الجديدة.
هذه التطوّر الذّي تشهده الاحتجاجات في تطاوين يستبق زيارة مرتقبة لوفد حكومي قد يترأسه يوسف الشاهد يوم الخميس 27 أفريل الجاري، لعقد جولة جديدة من المفاوضات التّي فشلت حتّى هذه الساعة في التخفيف من حدّة الإحتقان الذّي تشهده الجهة والذّي ينذر بمزيد من التصعيد.
iThere are no comments
Add yours