في الوقت الذي تتكثف فيه المشاورات الدولية، غير آبهة باحتجاجات الحكومة التونسية، بحثا عن ملاجئ آمنة لعشرة معتقلين تونسيين كانت تحتجزهم الولاياة المتحدة على خلفية حربها على الإرهاب حتى لا يقع تسليمهم لبلادهم حيث يتهددهم التعذيب و المحاكمات الإنتقامية الجائرة كما حدث لاثنين من زملائهم أعيدا في وقت سابق…
و بينما يتنادى المنفيون التونسون من مختلف أصقاع العالم لتنضيم صفوفهم و عقد أول مؤتمر لهم في جينيف بعد أن قضى أغلبهم حوالي عشرين سنة محرومين من وطنهم وفشلت كل النداءات الرامية لطي الصفحة و تمكينهم من العودة الآمنة لوطنهم…
و في وضع أصبحت فيه الهجرة السرية أو ما يطلق عليه “الحرقة” الأمل الأخير للأغلبية الساحقة من الشباب التونسي فرارا من الجحيم الذي تحول إليه عيشه في وطنه حتى أصبحت تشيد لهم المحتشدات في فرنسا و إيطاليا و غيرها و تشدد من أجلهم القوانين و تبرم المعاهدات…
على هذه الخلفية انطلقت مؤخرا في تونس أحد أشرس و أوسع حملات المطاردة الجماعية منذ الإستقلال و ربما حتى قبل ذلك بقرون و قد استهدفت الحملة الشبان الذكور و المتراوحة أعمارهم بين العشرين و الخمسة و ثلاثون سنة و التي لخصتها أحد الجرائد القريبة من دوائر البوليس بعنوان صفحتها الأولى و بالخط العريض بالقول ” شعار المرحلة “الرافل جاء… و الرّحمة لا”(جريدة الأنوار الأسبوعية – العدد 1442 من 13 إلى 19 جوان 2009)
و إذا كانت ضراوة الحملة لم تستثني أي جزء من أطراف البلاد داخل مدنها و أريافها فإن اتساعها غير المسبوق من حيث عدد المستهدفين منها و الذي يتجاوز المليون شاب تونسي و طريقة تنفيذها الذي يقع على أساس الوجه و المضهر الخارجي (Contrôle au faciès) قد جعلها تلقي على كامل البلاد حالة من الرعب و الترهيب و الخوف من الإختطاف و الإحتجاز تكاد لم تستثنى أية عائلة تونسية منها و قد عكست وسائل الإعلام بعض مضاهرها من هجر للأماكن العامة و تجنب لوسائل النقل العمومية و ملازمة الكثيرين للبيوت.
و يتم كل ذلك باستعمال السلطة العامة و الأمن الوطني و تحت ستار البحث عن المجندين لتعزيز صفوف الجيش الوطني قبل أن يخرج علينا وزير الدفاع الوطني ليقول ” أن ما يجري حاليا هي حملات أمنية في نطاق ما يقوم به الأمن لمعاضدة الوطن و المواطن… و أضاف –كما ورد بجريدة الصباح ليوم 19 جوان 2009- في بعض الفترات قد تشهد تلك الحملات جهدا إضافيا لكنه شدد أنها عادية و هي تستهدف الشباب خاصة في الفترة العمرية بين 25 و 35 سنة. و إذا لم يقدم الشاب المعني ما يفيد أنه قام بواجبه الوطني فيتم إحالته إلى إحدى مراكز التجنيد.”
و إذا كان الوزير نفسه يصرح بمثل ذلك فكيف نلوم الأمن. فالشاب التونسي تحت رحمة الإيقاف و الإيداع بأحدى الثكنات في أي وقت و ودون أي تنبيه أو إستدعاء أو إجراء قانوني مسبق مادام لم يبلغ الخامسة و الثلاثون سنة كما ورد صراحة في كلام الوزير. و يذكرنا هذا الوضع الذي آلت إليه حالة الجيش التونسي بما كان سائدا من ضلم البايات قبل الإستعمار حيث كان جنوده إما مأجورون من بين الأتراك و المماليك أو رهائن يقع اختطافهم من بين أبناء القبائل و العروش المحليين و خاصة الذين كان الباي يخشى جانبهم ليكونوا لديه بمثابة الرهائن كضمان لعدم عصيان قبائلهم. بينما كان يعفى من الخدمة أبناء الموالون له من سكان المدن و القبائل الحليفة أو يسمح للبعض منهم بشراء حصتهم في جند الباي مقابل المال الذي يدفعونه له عوضا عن أبنائهم. و يمكن الرجوع لتاريخ عهد الأمان للوقوف على التاريخ الإضلم للمؤسسة السكرية بالبلاد التونسية و الذي اعتقدنا أنه قد ولى بغير رجعة مع الإستقلال و قيام الجيش الوطني…
ورغم تنصيص الدستور منذ إصداره سنة 1957 على أن “الدفاع عن حوزة الوطن وسلامته واجب مقدس على كل مواطن” فإن القوانين المنظمة للمؤسسة العسكرية و الصادرة لحد الآن لم تمكن هذه المؤسسة من الوسائل التشريعية و المادية اللازمة لتنزيل هذا الحكم الدستوري في الواقع و استيعاب كل الشبان التونسيين الذين يبلغون السن القانوني للخدمة العسكرية و تتوفر فيهم شروطها للإلتحاق بها على قدم المساوات كعمل وطني يتسابقون على آدائه و تربية على المواطنة تؤهلهم لدخول الحياة العملية بكل ما يفترض أن تغرسه فيهم من قيم و مبادئ كما نجده لدى شباب غيرنا من الدول.
و سوف لن نتعرض إلى الأسباب الحقيقية لهذا الإخلال في حق المؤسسة العسكرية و الذي ليس إلا جانب من الإخلالات التي حصلت في حق غيرها من المؤسسات الدستورية من قضاء و برلمان و إدارة و التي تضافرت جميعا لتجعل من النضام الحاكم في تونس على الوجه الذي هو عليه اليوم. ذلك أن الوزير نفسه يصرح أن الجيش التونسي غير قادر على استيعاب أكثر من عشرين ألف في كل دوره من بين 60 إلى 70 ألف من الشابان الذكور الذين تتوفر فيهم شروط الخدمة العسكرية سنويا رغم أن الحقيقة أن عدد الذين يبلغون سن أداء الواجب الوطني سنويا يفوق المائة ألف من الذكور و مثلهم من الإيناث و لم يخصص الدستور الذكور بهذا الواجب في بلد يتشدق نضامه بأن أكبر إنجازاته المساواة بين الرجل و المرأة. و يضيف الوزير أن عدد الذين تقدموا طوعيا لأداء الواجب العسكري خلال السنة الأخيرة بلغ 9 آلاف بحيث بقي الجيش بحاجة إلى 11 ألف مجند فهل كان سيصعب جمع هذا المبلغ البسيط لو ارادت السلطة اعتماد سياسة التحسيس و الإقناع و التحفيز.
أعتقد شخصيا أنه كان يمكن أن يتقدم أضعاف هذا العدد بصفة إرادية لو سمعوا اللغة الصحيحة في الخطاب الموجه لدعوتهم و لكن الجيش الوطني في هذه القضية ليس إلا مطية للقيام بحملة قمعية شاملة على شباببنا و أبنائنا لترهيبه و ترويعه وفق أحدث ما أنتجته وسائل الحرب النفسية تحسبا للدور الذي يمكن أن يضطلع به مع تصاعد الإضطرابات الإجتماعية و عزلة النضام و انسداد آفاقه و تأكده من تحول الشباب التونسي إلى الإعراض عن كل ما أصبح يرمز إليه النضام القائم و يبني عليه خطابه.
نماذج من الواقع
أخت تستغيث – منذ حوالي عشرة أيام و بينما كنت أتأهب للخروج رن جرس الهاتف و كانت أختي على الجانب الآخر من الخط تستغيث: “شكري هزوه (لقد أخذوا إبنها شكري)” و فهمت أنه وقع إيقافه و حاولت أن أتبين منها ماذا حصل بالضبط و ماذا فعل حتى يلقوا عليه القبض فردت ” لقد خرج يبحث عن عمل و لكن الميترو داهمه الرافل و أخذوه إلى مركز الإيقاف ببوشوشه وقد اتصل منذ قليل و أعلمنا بأنهم وضعوه في الشاحنة لتسليمه للعسكر” كما ذكر لها أن كل من لديهم معارف أو تدخلات أخلي سراحهم. في الحقيقة كنت مدركا أنني لست في وضع يسمح لي بالإلتجاء إلى وسائط أو للقيام بتدخلات رغم أن كل شروط الإعفاء متوفرة فيه و مع ذلك طلبت منها تسريح الخط على أن أعيد الإتصال بها بعد قليل. وشكري المذكور مجاز في العلوم الإقتصادية منذ عشرة سنوات و هو بحالة بطالة ككل إخوته و حرم حتى من حرية التجارة و العمل الحر باسمه الخاص بسبب نقمة النضام على عائلته. و بمراجعة حالته تذكرت أنه تجاوز الخامسة و الثلاثون منذ بضعة أشهر و بالتالي لم يعد مطلوبا مبدئيا بأداء الواجب العسكري فأعدت الإتصال بها و طلبت منها أن تنبهه إلى ذلك حتى يقوله عندما يمثل أمام السلطة العسكرية وهو ما حصل في آخر يوم مريع وحزين لكامل عائلته.
و هذه ليست سوى عينة من العشواءية و الإستهتار الأعمى الذي يتم به تنفيذ هذه الحملة و التي يمكن مطالعة عشرات الشهادات عنها على الصحف و الأنترنات.
إبنة عم منكوبه – منذ ثلاثة أيام إلتقيت في مناسبة عائلية مع إحدى قريباتي و هي إمرأة في العقد الخامس تقطن بأحد الأحياء الشعبية في العاصمة صحبة أبنائها بينما يتغيب زوجها بسبب بعد مكان عمله و محدودية دخله و لا يعود غالبا إلا لفترة و جيزة بعد عدة شهور و كنت أكن لها احتراما خاصا لصبرها و كفاحها في تربية أبنائها و تعليمهم. إلا أمه في فترة سابقة و منذ حوالي سنتين و قع اعتقال إبنها خلال عنلية مداهمة بوليسية ضمن مجموعة من شبان الحي. و مرت الأيان ثم الأسابيع ثم الأشهر دون أن يقع تسريحه أو تعرف شيئا عن مصيره فساعدها بإرشادها عن محامي لمتابعة وضعيته و تبين فينا بعد أنه قد وقع حشره في قضية عصابة مخدرات بتهمة استهلاك مادة مخدرة.
و رغم أني متأكد بحكم معرفتي الجيدة للشاب و عائلته أنه لا يجرأ حتى على تدخين سيجارة هذا عدى عجزه عن توفير ثمنها و أنه يكرس كل اهتمامه منذ غادر التعليم على القيام بأعمال هامشية لدى بعض أصحاب المطاعم والمتاجر يعين بمقابلها ولدته على تكاليف الحياة اليومية و نصحتهم بالتعامل مع الإمر الواقع عسى أن يخرج بعد سنة كما يقتضيه أقصى العقاب لتهمته هذا فضلا عن أن التعذيب الذي تعرض له خلال بحثه كان من شأنه أن يجعله يعترف بأنه رئيس العصابة لو أرادو منه ذلك.
و لكن الأشهر توالت و مرت السنة و لم يقع تقديمه إلى المحاكمة و لا وقع الإهتمام بمطالب الإفراج التي قدمت في شأنه و عندما حكم عليه بعد سنة و ثمانية أشهر بالسجن سنة واحدة فرحت العائلة [ان الله قد كفاها شر الضالمين رغم أنه قضى ثمانية أشهر زيادة عن الحكم و اعتقدوا أن محنتهم أنتهت عند هذا الحد. ولكن القصة لا تنتهي هنا و الأهم فيها ما حصل في السجن عندما كان من المفترض أن يطلق سراحه. ذلك أنه بلغ سن العشرين داخل السجن و أصبح بالتالي مطالبا بالخدمة العسكرية. و لكن الخدمة العسكرية في بلادنا ليست ذلك العمل الذي يعبر التونسي بتلقائية الإستجابة إليه عن وطنيته بل كفارة للحاكم يستخلصها كيفما شاء بعام آخر من عمره. و هكذا عوض ترك سبيله للعودة إلى أمه وإخوته وقع اقتياده في نفس ضروف الإعتقال إلى الجندية لقضاء سنة إضافية حيث يتم استغلاله حاليا كخادم بدون مقابل بمطعم أحد ثكنات الساحل بعد أن عرفوا انه يجيد الطبخ. لذلك عندما التقيت والدته كانت أول مرة أراها بعد أن زارها أول مرة منذ بداية محنته و محنتها فردت على تنتي لها بسلامة عودته ” لا لم يتلقى أي تدريب عسكري لقد وجدوا انه يجيد الطبخ فوضعوه في مطعم الجيش”
رسالة من جندي مقهور – الحالة الثالثة التي أعتقد أنه من المفيج التعرض لها في هذا الباب تتمثل في رسالة مخطوططة على عدة صفحات من كراس مدرسي وصلتني منذ حوالي سنتين من شاب لا أعرفه شخصيا يحكي فيها عن الضروف التي يعانيها بمناسبة أدائه لواجبه الوطني باحد الثكنات القريبة من العاصمة و يطلب مني نشرها حتى يعرف الرأي العام ما يحصل تحت ستار الخدمة الوطنية.
صاحب الرسالة أنهى تعليمه الجامعي بتفوق و لكنه اصطدم بالبطالة و انسداد الآفاق ووجد نفسه عالة على عائلته بعد أن كان أملها لذلك قرر التقدم طوعيا لأداء واجبه العسكري حتى يتمكن من الحصول على جواز سفر و طرق تجربة الهجرة. و لكنه إصطدم في كل مرة يتصل فيها بمصالح التجنيد بإعراضهم عنه و بتسويفه بالإتصال به لاحقا دون جدوى لذلك أصر في ىخر مرة على أن يتم تجنيده أو تسليمه ما يفيد عدم مطالبته بأداء الواجب العسكري. وفعلا كان له ما أراد وتم الإحتفاظ به.
و قد كتب رسالته بعد ثمانية أشهر من دخوله الثكنه يحكي فيها كيف وقع التعامل معه منذ اللحضات الأولى لا كمجند بصدد أداء واجبه العسكري و لكن كخادم في وضع استعباد و مسخر للقيام بالأشغال الوضيعة التي يستنكف الجندي العادي من القيام بها مثل تنضيف المراحيض و تسريخ المواسير و جمع القمامة و غسل الأواني القذرة و حمل الخضر و فرزها دون أن يلمس سلاحا غير سكاكين المطابخ أو يخضع لتدريب إلا على الذل و المعاملة القاسية.
و كان من الطبيعي أن لا أقوم بنشر تلك الرسالة لما احتوته من تفاصيل و أسماء و أحداث محددة لا يصعب معها الإهتداء مباشرة لهويته. و عندما التقيت بعد أسابيع بقريبه الذي سلمني الرسالة شرحت له ذلك و أوصيته بأن يقول له بأن يعتبر نفسه في سجن لا بصدد أداء واجبه العسكري و أنني لا أريد مضاعفة مدة أسره…
ربما تكون هذه الحالات استثنائية وشاذة و لكنها مع ذلك حالات واقعية ثابتة و موثقة و ليست سوى نماذج عن حالات كثيرة غيرها يلهج بها كل لسان على طول البلاد و عرضها و تعكس تردي صورة الجيش الوطني بعد أن كان رمز عز البلاد و فخرها و كيف تحول أداء الواجب الوطني إلى ذراع لأخطبوط الآلة القمعية الكاتمة لأنفاس البلاد و المكبلة لقوى تحررها. و رغم أني رأيت شخصيا من صنوف الإضطهاد و الإستبداد الذي لم يستثني فردا من أفراد عائالتي و لا يزال ما يضيق به أي مقال فإنني لا يمكن أن أنسي صبيحة يوم عندما حضر إلى منزلي عمدة باب البحر ليسلمي إستدعاء لحضور إبني عملية القرعة للتجنيد بعد ثلاثة ايام و إلا سيعتبر غيابه فرارا من أداء الواجب الوطني مع تعيين موعد القرعة في نفس الساعة التي تنطلق فيها إختبارات شهادة الباكالوريا التي كان يتهيء لاجتيازها.
نهايات
ماذا بقى ما يمكن قوله عن جيشنا الذي يستعد هاته الأيام لإحياء ذكرى تونسته الثالثة و الخمسون عدى أنه مؤسسة بصدد التدمير كما دمر و يدمر غيرها من مؤسسات مجتمعنا و تونسنا. و أي جيش يمكن يشكله هؤلائ المجندين الذين تقع مطاردتهم مطاردة المجرمين و المنحرفين و يساقون أذلاء صاغرين كأنما يساقون إلى المحتشدات و السجون.
إنه جيش مقهور وقع الإنحراف به عن حقيقة وضيفته ليصبح حارسا للطغاة من غضب شعبهم كما حصل في الحوض المنجمي و كما سيحصل في أكثر من مكان مادام الوضع على ماهو عليه الآن. في دول كثيرة تجاوزت طغيان الإستبداد و انتهاك كرامة مواطنيها و تحكم لصوصها و ناهبيها لامجال لأن يصبح لأي شخص مجرد الأمل في أن يكون له شأن في المجال العام و القيادة السياسية إذا لم يبرهن منذ شبابه على تفانيه في حق بلاده عن طريق اداء واجبه الوطني. و في هكذا بلدان تأتينا الأخبار كل يوم بأخبار أول المتطوعين للخدمة السكرية في السلم كما في الحرب من بين أبناء المسؤولين و الحكام و النافذين قدوة لشباب شعوبهم مثلهم في ذلك مثل كبار النجوم من الفنانين و المبدعين فهل تعتقدون أن هناك وزير أو مسؤول كبير في تونس حاضرا أو سابقا يمكن أن يقول لنا أنه هو أو أحد أبنائه تقدم طوعيا لأداء واجبه العسكري و قام به فعليا…
يؤسفني رواج هذا الخطاب الفاشي عن الوطنية العاري من أدنى مصداقية ممن هم أبعد الناس عليها. و هل لنا بسؤال السيد وزير الدفاع لمدنا ببعض الإرشادات عن مساهمة أبناء “العائلات” من أصحاب المليارات في ضريبة الوطنية التي فرضوها على أبنائنا تحت عنون التعيينات الفردية و كم عدد الذين وقع جرهم من بينهم إلى الثكنات في آخر الحملات؟
je m appel karim je suis tunisien je vie et je travail a dubai .je poser un question est ce que possible pour les tunisien qui vivent a l etranger de ne passer pas le meletair car je suis marier
mon age et 25
avant de venir a debai j avais vecus des problem
jai etait arreter a la station de police ou jetais entrain de changer mon passport car le dernier et fini alord jetais conduis a la cord de melitaire et apres ils inform que j avais une enquet et 3 mois de preson pour non rien , pour le melitaire .
ma question et je ne veut pas avoire des problem a l airoport a la moment de venir en tunis avec ma famme. specialement elle et europeienne et je ne veut pas que elle ponse que j avais un autre probleme . repondre mois a mon email et merci
Si tu es marié, et en plus à une européenne tu ne risques rien…
Le service militaire concerne les jeunes chômeurs entre 20 et 35 ans. Si, tu as une attestation de travail ou tu es marié ou tu prouve que tu as à charge une famille (tu as un enfant à charge, ou tes frères et soeurs plus jeune car ton père est inapte…). Si tu as un handicape physique d’un certain degrés: myopie importante, ancienne blessure même légèrement handicapante qui t’empêche de courir ou de rester debout longtemps, un souffle au cœur, de l’asthme, problèmes de reins et de diabète…
CONSEIL: tu circule avec ton livret de famille ou un document attestant que tu es marié, ensuite tu portes sur toi ton autorisation de séjour ou de travail sur toi. Avec autant de docs, ils te lâcheront dans la minute!
En fait, cette mesure est pour empêcher la glandouille chez les jeunes hommes tunisiens. En gros, ou tu étudie, ou tu as un job, ou tu es malade, ou tu vas faire le service militaire!
Les jeunes ne glanderont et ne pourront pas fomenter des révoltes à la Redeyef, ni manifester leur mécontentement à l’iranienne… Mais chaque médaille a son revers: les cafés vont être vides cet été, les jeunes ne se déplaceront plus en ville… les boutiques vont apprécier le vide laissé… Économiquement, ça va être dur! Et Ramadan qui vient… Pour les cafetiers, Ramadan, c’est au moins 20 à30 % de leur chiffre annuel, alors sans les jeunes, aie, aie, aie!
Je sens que cette décision va faire des ravages et que ZABA va devoir y aller molo, car s’il maintient ce rythme, alors ce n’est pas les jeunes qui feront la révolte, mais leurs pères!
Téheran nous guettes? Non, le réseau Twitter à Tunis est trop faible!
براس والديكم علاش الطفل تضرو فيه و تغلطو فيه؟ توا محسوب البوليس متاعنا يعرف يقرا ولا يكتب باش توريه جواز سفر أجنبي ولا وثيقة رسمية و يسيبوك. تي عندهم كوتا لازم يعملوها و الحاجة الوحيدة اللي تخرجك هي الفليسات ولا يكون عندك في جيبك وقت إلي يشدوك الإعفاء. sinon
الشكارة و الكازرنة :-)
إلى شرشبيل. على ذكرك لإيران و الإنتخابات و المظاهرات. تعرف لو كان المعارضة متاعنا كبابلية هاتو تعمل فيلم محرقس بلقدا للحكومة. هوما خاسرين خاسرين. هيا عادة آش قولك يعملولها مظاهرة ولا ثنين بعد الإنتخابات و يجيبوا الصحافيين من الخارج يصورو البوليس كيفاش يضرب في المتظاهرين بالعصي و يفشخ فيهم. هكا ولا هكة رابحين. كان ضرب البوليس و الحاكم يتفضح في العالم و يولي كيما نظام إيران و كان ما ضربشي و خدم مخو شوية هانوا على الأقل الشعب يعبر على مقصودو و في كلتا الحالتين يصبح النظام في خانة الأنظمة الديكتاتورية و بحضور دكتاتوري باهي في الإعلام الغربي. خاصة و أنو سي الشابي مشا لأمريكا و كتافوا سخان بأوباما و المراقبين متاع الإنتخابات نتصور إنجموا نعملوا حاجة باهية. و إنتي تعرف النظام متاعنا كان تقطع عليه الماء من برا مشا يزمر و جات الديمقراطية إتدربك. هيا آشنوة رايك يا شرشبيل, نعملو مظاهرة معا بعضنا بعد الإنتخابات نقربجوها؟ و كان عندك هكا شوية قورة غوشيست جيبهم معاك في المظاهرة راهو هذوكة ضربتهم بحسابها كان يتمسوا تقوم عليهم الدنيا و تقعد. و الأفضل أن تسعلوها خاصة بين الغوشيست متاع الأوروب و النظام التونسي خلي فماش مالشعب يتنفس شوية. هيا أسنوة رايك في هالمقترح
– S’il te plait Charchar, oublie le mot opposition fi Tounis, ceux qui se disent de l’opposition, jouent aux billes walla chkobba et veulent qu’on les prennent au sérieux. La vraie opposittion fi bladna, n’a pas de leader; c’est cette jeunesse sacrifiée, c’est la classe active saignée à blanc par les charges et bas salaires, c’est ceux qui ne savent pas comment terminer leur mois, et qui voient dans la corruption la seule façon de régler ses difficultés. C’es ça l’opposition, elle voit comment l’Etat se fait dilapider, l’enrichissement abusif de certains aux frais des citoyens. Mais cette opposition n’a pas de leader ni de parti!
– Chabbi veut des observateurs internationaux pour voir quoi? Que le seul candidat valable se fait élire à 99 %? Parce que tu crois que des personnes voteront pour Chabbi, le Méga Ego amoureux de son nombril? Ou pour un Brahim qui n’a jamais quitté la Capitale sauf pour une excursion à Korbous? Le tunisien préfère un mal qu’il connait qu’un qu’il n’a jamais vu à l’œuvre!
– Eh oui, on votera ZABA malgré nous, et si on ne va pas aux urnes, ils nous feront voter quand même. Et même s’ils ne fraudaient pas, il gagnera car il est le seul candidat de poids devant les fantoches de l’opposition! C’est comme le vote Chirac contre Lepen, les français de gauches n’étaient pas heureux d’aller voter Chirac, mais tu as une meilleur solution?
– Le vrai problème, c’est l’absence d’une opposition courageuse, constructive et inventive. La gauche tunisienne a l’opportunité énorme d’utiliser ses liens occidentaux pour faire bouger les choses dans le pays et de façon pacifique. Les hommes de ces partis sont trop loin du peuple et des autres en général car ils sont ce qu’on appelle, des salopes ou des putes politiques: ils poignardent leurs frères de partis, ne les soutiennent que des bouts des lèvres, jaloux des autres et n’acceptent jamais de faire un pas en arrière pour laisser un plus jeune devenir une étoile, même filante!
– Rami, tu as raison sur un point, avec un billet de 10 ou 20 dinars, on peut rendre un policier clément!
Tu oses dire et tenir ces propos lâches sur des gens comme ABBOU, DILOU, BEN SALEM, MARZOUKI, NASRAOUI, BEN SEDRINE, ZOUARI , HOSNI et des centaines d’autres, c’est vraiment de la gerbe.
une posture indignée, des noms écrits en majuscule et même l’espace avant la virgule… ce dernier commentaire rappelle qq chose :D ti brabbi ya si ahmed, après avoir terminer de gerber, peux-tu nous citer quelques “propos lâches” qui mettent en cause tes idoles ? où bien selon toi, faire de la prison absout les gens de toute critique de leur action ? t’es déjà aller entendre Nasraoui ou Ben Sedrine lors d’une conférence ? même les plus valeureux des personnes que tu cites comme Marzouki, Abbou etc n’arrivent pas à sortir du ‘piège des droits de l’homme’ comme seule revendication…
La Tunisie a besoin de gens qui ne vivent pas sur les lauriers d’une époque révolue mais qui imaginent des meilleurs lendemain pour le pays….
Depuis 1987, tu as vu l’opposition officielle faire autre chose que tenir la chandelle? De temps en temps, elle se sent piquée par une mouche et se rappelle qu’elle a un devoir envers le peuple!
je ne parles pas des avocats qui mettent leur vie en péril pour défendre des personnes qui eu le tord de dire ce qu’ils pensaient, je ne parles pas des journalistes courageux qui dénoncent une situation inique et des actes de barbarie, je ne parle pas de ceux qui se mettent en danger pour défendre le droit du peuple de disposer de lui-même! Tous ceux-là, je leur voue une admiration sans fin, car s’opposer au régime, quelque soit la raison, est une aventure sanglante et douloureuse.
Ces personnes qui sont pour moi des icônes sont victimes pas seulement d’un régime barbare mais une opposition politique lâche! Quand ben Sedrine a eu des ennuis, qui sont les gens qui sont aller faire bouger les masses pour dénoncer cela. C’est resté entre les gens d’une certaine classe… Chabbi, quand on l’a soutenu, qu’est ce qu’il est allé faire? Une tournée Europe-USA au lieu d’aller remercier d’abord ses frères! Pour Redeyef, quand est-ce qu’ils sont allés soutenir leurs camarades? Ont-ils fait relayer l’information et l’action?
Individuellement, ils sont doué, ces gens là… mais ils sont très seuls, extrêmement seuls! Il y a des grands courageux, seuls, entourés de grands lâches!
@Gargamel : est ce que le email enregistré avec tes commentaires fonctionne ?
تعاير في المعارضة إلي ما تقفشي مع بعضها وانتي تغرز في السكينة في ظهرهم. رغم أني ما نعرفشي عبو ولا أم زياد أو بن سدرين مباشرة و رغم أنو ما نتفقشي مع كل إلي يقولوه إلا أني نحترمهم و ما نغرسشي السكين في ظهورهم.
Il faut admettre que
أحنا لهنا نشربو في كابوسان و نكتبو مرتاحين على رواحنا و إنتي أكيد ما شديتش حتى نهار حبس و ما كليتش حتى ضربة ماتراك على جنابك من أجل كتاباتك. لذلك
je trouve un peu deplace de parler de ces gens de la sorte.
صحيح الأداء متاعهم ضعيف و ينجموا يعملوا ما خير خاصة في الإنتخبات هذي لكن هذا ما يخلنيش نتكلم عليهم بها الطريقة. بالله إنت إللي تتكلم و بالنسبة ليك النضال نجومية آشكون شادك على النضال؟ جاتك بن سدرين قاتلك ما تعملش احتجاج قدام وزارة الداخلية ولا جاك المرزوقي قلك أسكت على حقك في العمل؟ أخطانا من هاللغة المضروبة. ما زعام كان في النواح و السبان. إذا كان هوما
ce sont des nuls
مالا إلي كيفك شنوة؟ سبحان الله لا ترحموا و لا تخليو رحمة ربي تنزل
Cher Malek, tu penses que je sois fou? Rien ne t’empêche d’essayer car ca finira par m’arriver, avec quelques jours de retard.
Cher Charchar, je ne nie pas que quelques ames au courage immense font des actions lourdes de conséquences: Ces gens là, je les soutiens 100% mais ils sont malheureusement seuls, très seuls. Quand on fait une grande action comme une grève de la faim ou un sit-in, il faut que la chose soit relayée. Il faut derrière un travail collectif et c’est ce qui manque à l’opposition tunisienne.
Je demande aux grands de ces partis de gauche, d’etre capables d’etre à l’arrière de la scène et d’agir de facon constructive avec d’autres. Mais surtout ne pas croire qu’ils sont les plus formidables… il faut rester humbles et réalistes, depuis les années 60, ils n’ont pas fait évoluer leur cause d’un iota!
Alors il faut savoir regarder le chemin parcouru et en tirer les lecons. Nous ne recevrons aucun soutien ici ou ailleurs, si nous mêmes ne sommes pas capables de formuler un voeu collectif et constructif d’evoluer et changer!
ok voila! la on est d accord. Moi, a mon avis le problem c est leur suridealisme et leur detachement de la realite et surtout les grands deficts dans l art des publics relation de la communication. Bref dans la politique. Par exemple la derneiere agression sur les rentrant de la suisse. C etait envisageable et il fallait s y attendre. Ne pouvait ils pas laisser rentrer avec eux un activiste europeen des droits de l homme qui aura filme ca? Ne pourrais t ils pas apres laisser publier ca dans les journaux occidentales? Le point est que les occidentaux doivent caser le regime ben ali comme il le font avec le regime iranien. Des photos et videos de la sorte aiderons a le faire. Sans les milliards de l UE il y aura bientot des dizaines de rdeyef en tunisie et on ne s endetteras pas plus pour que les trabelsis achetent plus de yachts. Est ce que ces activistes n ont pas de connexions vers la presse mondiale? ne sont t ils pas dans un reseau d activiste? si ils combattent tout seule, alors vaut mieux qu ils fassent un long conges car une telle tyrannie ne peut etre comabattu de facon individuelle ou dans l irrespect de la difference de l autre
Moktar Yahyawi is a leader who paid so mutch for tunisia.I do fully respect him.But talking about military doesn t make a sense when people hate their country.I will be happy to work for this country even if i have to fight against tunisia.People are dead anyway under a dictatoeship they are not willing to change.
i hate tunisia and will never serve it.it s dead and i urge all youngers to do whatever to move out and discover democracy and freedom overseas.At the same time i don t understand why people wanna go back to such dead country living in middle age under totalitarian regime???