ومن حق السيد بسيس أن يطلق مثل هذه التشبيهات الجزافية إن أراد لكن المؤلم في الأمر أن الثلاثة المعنيين بالأمر لن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم أمام الرأي العام التونسي. فوسائل الإعلام أبوابها موصدة أمام كل صوت “ناشز” يعبر عن رأي مخالف للأجواء الإحتفالية السائدة.
لن أؤكد على الوطنية العالية للثلاثة المذكورين، فهم أقدر على الدفاع على أنفسهم. ولن أذكر السيد برهان بسيس بمحتويات البرامج الإنتخابية التي دافعوا عنها والتي تدعو وتؤكد على ضرورة (بل حتمية) الممارسة الديمقراطية في تونس. سأتناول فقط ما تناوله المقال من حديث عن “انتخابات تنافسية يكون لهم فيها حظوظ البروز في كنف شروط الممارسة الديمقراطية التي تحددها قوانين البلاد”.
فلنتحدث عن هذه الإنتخابات التنافسية… وسيكون مرجعي صحيفة الصباح ذاتها الصادرة في نفس اليوم. فللتذكير، تحدثت الصباح في مجمل مقالاتها (ودون اعتبار لنشاط رئيس الدولة) :
ـ بن ضياء يختتم الحملة الانتخابية للتجمع بأريانة: الوطنية والمسؤولية في مواجهة المشككين والمناوئين
ـ لدى اختتامه الحملة الانتخابية بدائرة تونس 2: محمد الغرياني يندد بافتراأت الشابي
ـ قبل يوم واحد من الموعد الانتخابي: مليون مساند لحملة التجمع.. ومشاركة فاعلة للمعارضة
ـ الانتخابات الرئاسية والتشريعية: هكذا يقع تفادي الأوراق الملغاة
ـ البشير التكـاري: «معًا لرفع التحديات» عنوان لإرادة سياسية قوية في ضمان مشاركة كافة التونسيين في صنع مستقبل البلاد. إجراأت رائدة لتعزيز منظومة حقوق الإنسان
ـ منجي الخماسي: «الخضر للتقدم حزب «فتي» رهانه سياسي قبل أن يكون انتخابيا» تحقيق الرفاه المادي والمعنوي للمواطن
ـ نعم للرئيس بن علي رجل الحاضر والمستقبل. بقلم: الأستاذ الهادي البكوش
ـ تجديد العهد للرئيس بن علي. بقلم: رشيد صفر
ـ مغالطات لتعويض العجز. بقلم: برهان بسيس
هذا إلى جانب ثلاثة مقالات أخرى تناولت مسائل غير سياسية (حوادث المرور، الإنتدابات في التربية، المبيتات الجامعية).
إذن في المجمل 9 مقالات تتناول الشأن السياسي الوطني من بينها 6 على الأقل مساندة للحزب الحاكم ومرشحيه للرئاسية والتشريعية، ومقال واحد فقط للمعارضة تحدث عن مساندة حزب الخضر للتقدم “ترشيح الرئيس زين العابدين بن علي ايمانا من الحزب بأنه رجل المرحلة الراهنة وهو الأقدر على مواصلة تأمين نجاحات البلاد وسيرها نحو المزيد من المكاسب والانجازات”… أما المرشحون الآخرون للرئاسية فقد حظوا بجملة واحدة في أحد المقالات تقول : “وترشح للموعد الانتخابي الرئاسي السيد محمد بوشيحة أمين عام حزب الوحدة الشعبية والسيد أحمد الاينوبلي أمين عام الحزب الديمقراطي الوحدوي والسيد أحمد ابراهيم أمين عام حركة التجديد وذلك تدعيما للمسار التعددي وترسيخا لقيم الديمقراطية والرأي والرأي الآخر واثباتا لاحترام مختلف الآراء والتوجهات التي يعبر عنها 9 أحزاب في تونس تتنوع مشاريعهم وتختلف مرجعياتهم.”.
نستنتج إذن أن الصباح التي ينتمي إليها السيد برهان بسيس لم تكن سباقة في إحترام “شروط الممارسة الديمقراطية التي تحددها قوانين البلاد”. فلمن غاب عنه الأمر، فالحملة الإنتخابية قد انتهت منذ منتصف ليلة الجمعة ! وبنص القانون :
الفصل 37 مكرر من المجلة الإنتخابية : ” (…) وتنتهي الحملة الانتخابية في آل الحالات قبل يوم الاقتراع
بأربع وعشرين ساعة.”
أين هو إحترام القانون والمجلة الإنتخابية ؟
هل تحترم صحيفة مستقلة مثل الصباح الحدود الدنيا للمشاركة التعددية ؟
هل تقوم صحيفة مستقلة مثل الصباح بواجبها الإخباري على وجه أكمل ؟ وإذا كانت الإجابة بنعم أين هي أخبار الأحزاب الأخرى (أحمد ابراهيم ترأس اجتماعا حاشدا في قاعة ابن رشيق عشية الجمعة… ولا نجد أثرا لذلك في الصباح) ؟
هل يمكن لأحزاب معارضة أن توصل صوتها إلى المواطن إذا لم يتم تمكينها من الحد الأدنى من التواصل الإعلامي مع المواطنين ؟ هل يمكنها الفضاء العمومي من أخذ “حجمها الحقيقي” ؟
هذه بعض من تساؤلات مواطن بسيط أصابته “هلوسات العالم الافتراضي”. فللأسف، العالم الإفتراضي وحده، بهلوساته وتناقضاته، بغثه وسمينه، هو الفضاء الوحيد الذي ترتدي فيه تونس حلة مزركشة الألوان…
هو الفضاء الوحيد الذي تستطيع فيه مشاهدة خطابات أحمد ابراهيم… الفضاء الوحيد الذي يمكنك من التعرف على برامج المعارضة بتفاصيلها… الفضاء الوحيد الذي يمارس فيه المواطن حقه في استقاء الأخبار من مصادرها… الفضاء الوحيد الذي يضمن حق التعبير للجميع بدون استثناء.
فشكرا أيها العالم الإفتراضي. شكرا لهلوساتك التي لولاها لبقينا نائمين.
Ce monsieur doit etre juge dans la place publique par le peuple tunisien pour atteinte a ses droits confisques par la dictature. Cet energumene qui ne pense qu’a son ventre et qu’a enfoncer le clou davantage dans le cercueil de l’opposition, il fait de plus en plus preuve d’ennemi farouche de la democratie alors qu’il est non seulement temoin mais aussi complice de ce desastre dictatorial tombe sur les tetes des tunisiens depuis 1987 et dont les derives sont devenus insupportables et intolerables par les tenants meme de la dictature et a leur tete cette France qui a demeure toujours silencieuse et complice avec la dictature contre les tunsiens en ne pensant qu’a conserver ses interets..
Borhene, tu es un traître à ton peuple…Le mot traître a été utilisé à tors et à travers en Tunisie mais s’il y en a vraiment un traître véritable c’est bien toi…Je me rappelle quand j’étais dans ta classe au pere Blanc et quand tu incitais les élèves à la révolte… Tu disais qu’on devait pas accepter de vivre comme ça…ton heure viendra, le peuple aura ta peau !!!
il y’a que les profiteurs dans nos pays arabes .pas de principe
Borhane where have you been;
You should be challenged in Public for every sentence you did spit from your mouth in perpetuating the Ben Ali’s propaganda….
…