أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم بشدة ، استمرار التضليل والخداع الإعلامي الذي تمارسه بعض الصحف المصرية ، والتي نشرت عدد من الإعلانات لتجميل صورة الرئيس التونسي زين العابدين بن على في ذكرى توليه الحكم في تونس الـ23 عقب انقلابه على الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في 7نوفمبر 1987 ، حيث تم نشر هذه الإعلانات في صورة أخبار أو مقالات ، دون أن تعلن بوضوح أنها إعلانات تم صياغتها في تونس وعلى أيدي إعلاميين تونسيين.

وكانت سبعة صحف مصرية قد نشرت 9إعلانات على الأقل بهذه الصيغة المضللة وهي( الأهرام ، العربي ، الوفد ، الأسبوع ،الموجز ،روزا اليوسف ، إعلان في كل منها ، في حين نشرت جريدة الأخبار ثلاثة إعلانات) وتم نشر هذه الإعلانات في خلال فترة لا تتجاوز خمسة ايام ، بدءا من يوم 4نوفمبر وحتى يوم 9نوفمبر الحالي.

وترى الشبكة العربية أنه رغم حق كل جريدة في نشر الإعلانات وفقا لسياساتها ، إلا أن نشر إعلانات بشكل مضلل في صورة مقالات أو أخبار عادية ، هو سقطة مهنية تجافي ميثاق الشرف الصحفي ، ويعد خلط متعمد بين الإعلام والإعلان ، ويفقد المواطن الثقة في هذه الصحف ، ويهدد استقلالية الصحافة بدرجة كبيرة.

كما تأسف الشبكة العربية بشدة لأن تقع جريدة الوفد تحديدا في هذا النوع من الممارسات الغير مهنية ، لاسيما وانه ما من مبرر مثل الأزمة المالية أو غيرها يبرر لجريدة يفترض أنها تتبع حزب معارض ، ان تمارس التضليل الإعلامي ضد قراءها ، وتقوم بتلميع صورة رئيس عربي معروف بعداءة الشديد لحرية الصحافة ولحريات المواطنين التونسيين.

كما تأسف الشبكة العربية أيضا لاستمرار نشر هذه الإعلانات المضللة في جريدة العربي ، لاسيما وان رئيس تحريرها عبدالله السناوي من أشد المدافعين عن حرية الصحافة في مصر ، وكأن حرية الصحافة في تونس هو أمر لا يخص رئيس تحرير جريدة قومية ترفع شعار الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة!.

أما بخصوص الجرائد الحكومية التي نشرت هذه الإعلانات ، فلا جديد ، سوى زيادة وتيرتها لاسيما في جريدة الأخبار التي نشرت ثلاثة إعلانات في اقل من أسبوع ، حيث دأبت هذه الصحف الثلاثة “روزا اليوسف والأهرام والأخبار على الدفاع عن الحكومات العربية المستبدة ، مثل الحكومية الليبية أو السعودية ، وبالطبع التونسية.

وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” بات من الطبيعي أن نقرن الصحافة الجادة والمهنية بالصحف المستقلة ولاسيما المصري اليوم والشروق والدستور الأصلية فترة تولي إبراهيم عيسى لرئاسة تحريرها ، لذلك فمن الطبيعي أن يثق بها المواطن يقبل عليها على حساب الصحف الحكومية والمستقلة المزيفة مثل جريدة الموجز”.

وأضاف عيد ” لن نتوقف عن كشف تلكم ممارسات كجزء من دعمنا لحرية الصحافة ، لان دعم حرية الصحافة يستدعي انتقاد وفضح الممارسات المنافية لميثاق الشرف الصحفي”.

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان