– لوحظ استعمال فريق الأخبار في المدة الأخير كان آخرها يوم الاربعاء 3 نوفمبر2011 لعبارات طائفية مقيتة لوصف مجموعة من الطلبة بالأصوليين وسابقا استعملت كلمة “سلفيين” و “ملتحين” و “منقبات” و “محجبات” لوصف مواطنين تونسيين. ان تكرار هذه المصطلحات الطائفية التي تفرق التونسيين و تنشر الخوف تعكس مواقف سياسية وا يديولوجيا اقصائية لفريق الأنباء بالقناة الوطنية في حين أن هذا لايتطابق مع الدور الحيادي الذي ينبغي أن تضطلع به وسيلة اعلامية تمول من دافعي الضرائب التونسيين.في مقابل ذلك لم نر (ولا نريد أن نرى) فريق الاخبار يصف بعض الاحداث أو التظاهرات التي ينظمها مواطنون تونسيون ذوي توجهات علمانية أو الحادية بـــ “العلمانيين” أو ” اللائكيين” .

– يُذكر استعمال النعوت الطائفية المتكررة في شريط الاخبار بالقناة الوطنية باللغة الخشبية المستعملة زمن بن علي و عبد الوهاب عبد الله و التي تكاد تنفي صفة المواطنة عن جزء من التونسيين

– لم يتم تشريك المنعوتين بالسلفية أو الاصولية أو المنقبات أو المحجبات في نشرات الاخبار للدفاع عن أنفسهم من الاتهامات التي توجه اليهم وهو ما يعكس ضعفا كبيرا في الموضوعية و تغليبا للرأي الواحد و الفكر الواحد و تكريسا للقوالب الجهزة و الجامدة

– ليس من المفترض لفريق الأخبار أن يتخذ مواقف معينة من أحداث أو من شريحة من المواطنين التونسيين بل ان دوره يتمثل في نقل الخبر بكل موضوعية وحيادية وهو ما نتمنى أن نراه في قناتنا الوطنية وهو أيضا ما لم يتحقق بعد.

– غياب الخبر الكامل ، حيث يتم ذكر ردة الفعل عادة دون ذكر الفعل أو يتم ذكر فعل مجانب تماما للواقع، مثل حادثة الهجوم المزعوم على قناة نسمة حيث بالنسبة لتغطية شريط الانباء لليوم الأول من الحادث تم ذكر الهجوم على القناة و لم يتم التطرق البتة لأسبابه وهو بث الفلم المسيء للذات الالاهية، ثم تم تدارك الامر في الايام الموالية، نفس الشيء تقريبا وقع بالنسبة لأحداث كلية الأداب في سوسة. أما بالنسبة للمدرسة العليا للتجارة بمنوبة فقد ذُكر أنه تمت مطالبة الاستاذة بارتداء الخمار !!!!!!!! وهو ما يثير التعجب و السخرية ، و نتساءل هنا ماهو مصدر الخبر؟

و لم يتم ذكر السبب الذي يسوقه الطلبة وراء الحادثة وهو ارتداء أستاذة جامعية لملابس فاضحة أثارت حفيظتهم خاصة و أنه هناك ما يسمى بــ”Dress code” ينبغي على الأساتذة احترامه.

– تغليب فريق الاخبار للهجة الوصاية على الشعب في صياغة و تغطيته للأخبار بحيث نستطيع أن نستنتج من الصياغة أن فريق الأخبار يريد أن يقول لنا هذا “جيد” وهذا “سلبي”

لذلك فإننا نأمل أن يتحلى فريق الأخبار بالمصداقية و الحياديي و أن لا ينحاز لشريحة من المواطنين دون أخرى حتى و لو كان ذلك يختلف مع التوجهات الفكرية و الايديولوجيا الشخصية لفريق الاخبار.

كريم السليتي