Télé Nationale 23

تهميش الهايكا لتدجين الاعلام: ما بدأته النهضة يكمله سعيد بامتياز

كان مشهد استقدام رئيس الدولة للرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية، يوم 04 أوت الجاري، بمثابة تتويج لتدخّل السلطة التنفيذية في المشهد الإعلامي ونسفها لكلّ الأجسام الوسيطة بما فيها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، عبر التدخّل المباشر في المضامين الإعلامية لمؤسسة التلفزة التونسية.

كل من حكم تونس تعامل بانتهازية مع ملف الإعلام، حوار مع الصادق الحمامي

رئيس الجمهورية يوجه تعليمات مباشرة إلى التلفزة التونسية، كان هذا مضمون فيديو نشرته الرئاسة يتحدث فيه قيس سعيد إلى مديرة التلفزة التونسية يوم الجمعة 4 أوت. حدث أثار جدلا واسعا لدى الرأي العام حول دور الإعلام والتدخل المباشر للسلطة التنفيذية في توجيهه خدمة لأجنداتها. محاور فتحناها مع دكتور الاعلام والاتصال الصادق الحمامي.

بولسة الخطاب الإعلامي: خليفة الشيباني على القناة الوطنية مثالاً

قبل أكثر من أسبوع، حسم الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الوجه الجديد للبرلمان وسط سخط شق كبير من التونسيين، وكان للقناة الوطنية الأولى نصيب من ذلك السخط بسبب تغطيتها للانتخابات الممتدة لساعات طيلة يوم الانتخاب، والتي اكتفت فيها بالاستعانة بضيوف موالين للرئيس قيس سعيّد، من ضمنهم ضيوفها القارين، وعلى رأسهم خليفة الشيباني.

اقالة الرئيس المدير العام للتلفزة الوطنيّة: إرهاب الصحافيّين بقانون مكافحة الإرهاب؟

مثّلت نشرة أخبار الواحدة بعد الزوال التي بُثّت يوم السبت 14 نوفمبر 2015 على القناة الوطنيّة الأولى شرارة اندلاع معركة تعدّدت أطرافها بدءا بالحكومة التي أقالت الرئيس المدير العام للتلفزة الوطنيّة مرورا باستقالة جماعيّة لمديري التلفزة الوطنيّة الأولى والثانية، وصولا إلى حرب البلاغات وإعلان وزارة العدل نيّتها تتبّع المتورّطين في إعداد وبثّ التقرير الذّي تضمّن صورة لكيس بلاستيكيّ يحوي رأس الشهيد مبروك السلطاني في ثلاّجة منزله، وفق أحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 المؤرخ في 07 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال والفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية.

مقاربة أوليّة في العدالة الإعلاميّة

يجب على الوطنية (1) بالتحديد أن تكون قناة عادلة لكلّ التونسيين والتونسيات وليست قناة “العاصمة” بمعنى أن تكون حاضنة لكل الوطن إقليما وأحداثا، وتتحقّق هذه العدالة الإعلاميّة عبر توزيع عادل للبثّ على مختلف المناطق فنجد استوديوهات فرعية للقناة في مختلف تراب الجمهورية، ونسمع عن أخبار برج الخضراء في النشرة الرئيسية للأنباء باستمرار ونرى ربوع الوطن كلّه بحلوه مرّه دون تزييف أو تضخيم.

بيان: الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تطالب بإيقاف بث برنامج الرهينة

ان كل الدراسات العلمية تقر بأنّ نسبة عالية جدّا من أعمال العنف وانتشار الجريمة يعود الى البرامج التلفزية التي من قبيل هذا البرنامج، وان عدم المبالاة أوانعدام الإحساس بخطورة مثل هذه المشاهد المعروضة ممّا يدعو الى القلق والحيرة اذ لا نظنه مقبولا حفز الناس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على التسامح مع العنف بأنواعه وعلى التفكه “بذكاء المجرم” أو بتعذيب إنسان.

إصلاح الإعلام العمومي و السياسة التحريرية لمؤسسة التلفزة التونسية

احتفلت مؤسسة التلفزة التونسية منذ حوالي أسبوع بالذكرى الـ47 لتأسيسها، لتكون مناسبة لمناقشة مشروع سياستها التحريرية الجديد أو ما يعرف بمدونة السلوك بحضور العاملين في المؤسسة من صحفيين و تقنيين و منشطين و خبراء في الإعلام. و قد أكد القائمون على التنظيم أن المناسبة “ليست فقط للذكرى بل و أيضا محطة مهمة للتقييم و المراجعة و البحث عن سبيل للإرتقاء بهذا المرفق العمومي.”

تم على بركة النهضة و بتوفيق من الحكومة اصلاح الاعلام

استغرب صحفيو و صحفيات التلفزة الوطنية الثانية يوم امس لنزول مديرتهم المعينة حديثا بنفسها لتقديم برنامج حواري ثم اكتشفوا ان الضيف من الوزن الثقيل وهو وزير الداخلية علي العريض…يبدو ان مديرة القناة الجديدة و المعروفة “بنضالاتها” ايام الجمر السيدة ايمان بحرون فقدت الثقة في جميع مقدمي و مقدمات البرامج ونزلت بنفسها للقيام بهذه المهمة و ادارة الحوار مع السيد الوزير الموقر وبذلك تكون التلفزة الوطنية .

الوجه الآخر لحرية الصحافة بتونس

“سندمّر أعصابك يا حمادي يا جبالي”، هكذا أعلنت جريدة “ضدّ السلطة” لتوفيق بن بريك عن برنامجها الإعلاميّ، و هي بصدورها بعد الثورة تتمتّع مع غيرها من الجرائد بحريّة لم يكن يحلم بها أي صحفيّ في العهد السابق. كان بن بريك مزعجا لنظام بن علي لا شكّ في ذلك، ودخل السجن مرارا بسبب نقده و استفزازه للمخلوع.

تطورات الاعتصام المرابط امام مقر الذاعة و التلفزة

منذ يوم 2 مارس 2012 اعتصم مجموعة من المواطنين امام قر الاذاعة و التلفزة الوطنية مطالبين بتطهير الاعلام و تطورت مطالبهم اليوم الى حد المطالبة ببيعها للخواص. العاملين بالاذاعة و التلفزة نفذ صبرهم من جراء ما اعتبروه مضايقات و اعتداءات متكررة من قبل هؤلاء المعتصمين و خرجوا اليوم في وقفة احتجاجية امام المعتصمين مما انجر عنه صدامات و مشادات

في تونس تلفزيون و صحفيّون للبيع!

كان النظام في تونس قبل الثورة يشتري الإعلاميّين حتّى لا يزعجوه و لكنّ النظام الجديد يرغب في بيعهم بعد انزعاجه من طريقة عملهم. و لعلّ القصد من ذلك تحريرهم نهائيّا بعد أن نجح السابقون في إخضاعهم إلى حدّ استعبادهم بقوّة المال و العصا. و الصورة مستهجنة عبّر عنها الشاعر أبو الطيب المتنبّي في قوله: لا تشتري العبد إلاّ و العصا معه…

هل أصبحت قناة الجزيرة أكثر وطنيّة من الوطنيّة التونسيّة؟

لأنّ مفهوم الوطنيّة ملكيّة مشاعيّة، ننطلق منه لكتابة هذه الورقة حول مسألة أصبح الحديث عنها عادة يوميّة باعتبار أنّ نشرة أخبار الثامنة تطلّ علينا في موعدها كلّ يوم و تثير في كلّ مرّة عديد التعليقات التي تتراوح من النقد اللاذع إلى الاتّهام بالمغالطة نتيجة الخضوع للتجاذبات السياسيّة التي تعتبر سيرا على النهج القديم للقناة سبعة ذات اللون البنفسجيّ أو اصطفافا مشبوها إلى جانب الأطراف التي لم ترقها نتيجة الانتخابات الأخيرة.[…]