وليست حالة البعض الآخر ممن يرتفع عن مثل هذه الحقائر بأحسن إذ هو يعرف قدر تراثه الإسلامي التليد ولكنه يحتفظ به في دهاليز داره أو في حاويات تضيّق عليه محيط بيته وتتيه فيها تلك المكنوزات، فهي محفوظة ولكنها متراكمة بعضها على بعض فلا مجال للأخد منها والانتفاع بها لعدم القدرة على وضع اليد عليها عند الحاجة لأجل تلك التراكمات. فما الفائدة في أن تكون عندنا الوثائق الهامة إن لم نجدها عند الحاجة بسبب نقص في الترتيب أو تكدّس دون أي تنظيم؟
هذه إذا حالنا، وهي إن لخصّناها – بعد أن نطرح منها الشاذ من التصرّف، كذلك الذي أشرت إليه لمن يشنّع على الإسلام وهو يعتقد التصدّي لتشنيع المشنّعين – تتأرجح بين من يرى لهذا التراث القيمة الكبّار فيكنزه، فإذ بذخائره تراكمات لا يمكن الاستفادة منها، ومن يرى أن ذلك التراث لا قيمة له، فيرمي به عرض الحائط لأجل حالة الخساسة التي هو عليها اليوم، ولا يأخذ بنفسه على الفرز في هذا التراث بين ما يفيد، وهو كثير، وما لا يفيد. ولعل حتى هذا الأخير يفيد أيضا إذا أمكننا النظر إليه نظرة المبدع المبتكر، فالتعامل معه بتلك العقلانية التي حث عليها إسلامنا!
وطبعا، نحن نرى أن الموقف الصحيح هو عدم الرمي بالرضيع مع ماء الغسيل، كما يقول المثل الفرنسي، فلنا في تراثنا الإسلامي الزاد الوافر للتصدّي لمقتضيات العصر بفطنة وحنكة إذا ما توفرت الهمّة لذلك، آخذين بمباديء ديننا، مجدّدين تعاليمه على ضوء روحها دون التقيّد باجتهاد سبق كانت فيه الفائدة العظمي في زمن ولّى ومضى. والاجتهاد في الإسلام من العقل، واللجوء للعقل مطلوب في كل وقت لما في ديننا من رجاحة نظر وما في تعاليمه من تقيّد بمصالح البشر؛ وهذه المصالح متطوّرة ومتغيّرة، فلا يمكن رعايتها إلا بالأخذ دوما بمقاصد الشريعة لا بحرفها، وفي ذلك الرعاية الحقّة لحقوق الله في كل آن.
لهذا نشرع اليوم في هذه السلسلة العمل على إضافة لبنة إلى تلك اللبنات التي يعمل من حسُنت نيّته على عرضها على عموم المسلمين حتى تتكوّن النواة الجديدة التي من شأنها أن تشيد صرح إسلام جديد ومتجدّد يكون كما كان عند ظهوره، أي الثورة على كل قديم وما بلى وتحجّر في تصرفات البشر. فهذه مساهمة في تجديد العروة الوثقى الإسلامية.
والكل يعلم من بين المسلمين غير المنافقين ولا المرائين أن الدين الحنيف الصحيح هو عروة وثقى. فكل من عمل على تفريق شمل المؤمنين يتبوّأ مقعده حذو المفسدين في الأرض حتى وإن كان سعيه في البداية ومنطلقه لغاية خير الدين. فإن كان الدين النيّة الصادقة والمثل الأحسن، فالعبرة فيهما للكسب بلا مراءات والعمل بلا ظلم للغير، وهما في عقد الإسلام الفريد مما يحيط بيتيمته، ألا وهي عروة المسلمين الوثقى.
فالعمل على لمّ الشمل في الإيمان حتى وإن اقتضى ذلك – بل وبه ضرورة – غض النظر عما هو أهون لما هو أعز؛ فما هو أهون مثلا ليس ما نعتقده من مساس لقداسة هي أعلى من أن تمسّها نجاسة، وما هو أعز هو القداسة التي في قلوبنا مكنونة لا التي همّها الرياء والمراءات. فإخلاص النية يكون بين العبد وربه إن كان حقا إسلاما نقيا لا تشوبه شائبة، حتى ما هو من المجاهرة بالمعصية، إذ هي مجاهرة بالنوك، و بيّن أنه لا يعتدّ بكلام النوكى إلا من هم أمثالهم في قلة العقل.
اليوم ديننا في مفترق الطرقات، فإما أن يكون إسلاما تنويريا وإما أن يكون ظلاميا. إلا أن ما يثلج الصدر أنه دين موفور الصحة لتعلق الأفئدة به في كل الأصقاع مما يجعله دائم التواجد، لا يمس من بريق نوره الساطع مرّ السنوات، العجاف منها والسمان.
واليوم، نعيش في تونسنا الحبيبة سنوات تيقّظ جديد لحياة هي كلها نشاط وتحمّس للأفضل، إلا أنها بعد كفورة المراهقة، فالغث والسمين فيها، يختلط الصحيح بالباطل من طرف شبابنا في حماسة هي أقرب للبحث عن الطريق لسن الرشد منها إلى التدليل عن بلوغه سن البلوغ. لذا يتوجب على من حنّكته تجارب الحياة، وهم عظم من في بلدنا، وبخاصة ممن هو من عذيقها المرجب وجذيلها المرجب، أن يعطي المثل الأعلى فيبيّن السبيل السويّة دون دغمائية عشوائية.
فنحن نعلم بتعليم من سيد الآنام، وهوخير المعلّمين، أن الإسلام لا محيد له من شيئين : الغربة في نهاية المطاف، كما كانت له في البداية – وأملنا أن لا يكون ذلك إلا مع انتهاء الدنيا -، والتحديث المستديم على رأس كل مائة سنة؛ وها قد أظل قرن جديد! ولا شك أن مثل هذا التحديث المستمر مما يُبعد شبح الغربة عن ديننا، فلا يكون إلا ذلك الحافز الإضافي للعمل على الاجتهاد بلا هوادة حتى يكون الإسلام ثورة دائمة على الجمود والتحجر، وهما الذان يعجلان بالنهاية لكل ما فيه روح؛ وتلك سنّة الله في خلقه.
إن روح الإسلام هي الثورة، وهي اليوم ثورة على ما تعوّدنا عليه من عادات وتقاليد بالية، دينية وسياسية، أكل عليها الدهر وشرب منذ زمان مما يجعل ديننا، عند من يتشبث بها، وكأنه دين عهد الطوفان!
فروح الإسلام الحق ثورة على حديث خرافة الذي يجعل مثلا من الخلافة، ذلك الخُلف، مثال التطور! إنها ثورة على تصرف هبنّقة الذي يجعل من إسلام التسامح دين ينبذ الآخر فيهضم حقوق المختلف عنا باسم إسلام هو من كل ذلك بريء! إنها ثورة على عمل دغة الذي يسمح لنفسه بقبض أروائح أخوانه وقد دعا الله بأكثر من دليل لحفظها بكل الوسائل، وذلك بما فيها الظالمة من تلك الأرواح، لأنه الوحيد قابضها ولأن رحمته واسعة، لا يحيط بها علم!
فكيف نحي في أنفسنا روح الثورة هذه في تونس الثورة، بلد الإنقلاب الشعبي؟
إننا نعتقد، ولعلنا لا نصيب – ولنا على كل أجر المجتهد المخطيء الذي يضمنه ديننا -، أن مثل هذا الإحياء الجديد لعلوم ديننا يكون بنبذ كل ما من شأنه زرع بذور الفتنة أو تذكية نارها بين صفوف عموم المسلمين، وإن لن تكن متراصة بالمساجد، لأن المهم تراصها أمام وجه الله، ووجهه بكل مكان؛ فأين نتوجه فثمة وجه الله! لذا، يكون ذلك منا من الأمّية بمكان، وبخاصة من الذين يدّعون في الدين معرفة ولكنهم عرفرا شيئا وغابت عن فهمهم أشياء. وهذا العمل التجديدي يعنى كل منا، كل أبناء هذا الوطن، ولعله أهم باتجاه من بدا لنا منهم في ملتنا واعتقادنا عاصيا لتعاليم دينه، سواء أكان ذلك عن حقيقة أو عن خطأ.
فالعصيان في الإسلام لا يكون لبني آدم، بل لله، لأن عصيان بني آدم هو ثورة في بعض الأحيان، وهو تأكيد لحرية المسلم الحق الذي لا يدين إلا لله في تسليم أمره، إذ لا يسلّم حريته إلا له. أما عصيان الله، فهو ليس بمعصية لخلقه إلا في شؤون دنياهم من أجل ضرورة معيشية بديهية هي استتاب النظام الذي بدونه لا تكون الحياة البتة.
وأما عصيان الخالق في شؤون دينه، فهو من شؤون الله الخالصة لهو لا دخل فيها لأحد، حتى لمن ادعي خلافته؛ فالإنسان خليفة الله في الأرض وفي شؤؤن دنياه لا في شؤون دينه. ففي هذه الشؤون الأخيرة كان هناك من الله الخليف الأوحد أرسله إلينا لتعليمنا كيف نتحمل الأمانة فنكون أوفياء لروح دينه. وبعودة هذا الرسول الأكرم قرب ربّه انتهى تفويض شؤون الدين للعباد؛ وطبعا، بقيت منه سنة هذا الرسول الكريم وكتاب الله، وهما من العصمة التامة من الخطأ في روحهما النيرة التي نستلهمها بمقاصدهما لا من خلال فهم المسلمين لهما؛ فالفهم، وإن كان بداية فهيما، مآله التبدل والتطور مع الزمن، وإلا غدا بليدا مبتذلا.
فكل القراءات البشرية، أيا كان علو باع أصحابها وقدر علمهم، تبقى رهينة الطبيعة الإنسانية، ونحن نعلم ما لها وما عليها، وبالذات في خصوصيتها الكبرى، ألا وهي النقصان!
فما تكون يا ترى العروة الوثقى اليوم ونحن نعيش بتونس، تماما كما يعيشه العالم بأجمعه، في فترة ما بعد الحداثة، وهي هذه العودة الجادة إلى الوعي بما سعى علم الإنسان الظالم لنفسه لتفنيده وإفراغه من قيمته من روحانيات ومثل عليا جاءت بها كل الديانات وحفظتها العادات والتقاليد البشرية من خلال حكمتها الشعبية؟
ذلك ما سنعرض له تباعا في مقولات تكون نماذج لما ننظر له من زاوية الإسلام ما بعد الحداثي بتونسنا ما بعد الحديثة، تونس الإنقلاب الشعبي، تونس الجمهورية الجديدة. وسنتعرض فيها، من وجهة النظر الإسلامية، للعديد من قضايا الساعة بداية بما هو أكبر وقعا في الرأي العام. فمنها :
— أن لا تحريم للواط في الإسلام؛
— أن لا تجريم للردة في الإسلام؛
— أن القداسة في الإسلام معنوية وليست مادية؛
— أن قداسة كلام الله في روحه قبل نصه؛
— أن روح الإسلام في مقاصد الشريعة؛
— أن العقل في الإسلام عقل ما بعد حداثي؛
— أن الإسلام ما بعد الحداثي علمي وكوني؛
— أن الدعوة الإسلامية ديمقراطية بحق.
فهي محاور ثمانية، وسنكتفي بهذا القدر، فلا نعجل بتاسع لعله يأتي من قبل من لهم القرار اليوم بهذه البلاد بما أن مرجعية حزبهم إسلامية، فتكون كتابة هذا المحور من طرفهم، فتأتي كخاتمة المسك التي ينتظرها الإسلام اليوم، وتكون كالشهر التاسع للبشر، ميلاد إسلام جديد ببلدنا، دائم التجدد، مستديم الحداثة!
فإلى اللقاء في المقالة الموالية من هذه السلسلة حول تجديد العروة الوثقى الإسلامية، وهي في التنظير بأن لا تحريم للواط في الإسلام.
il faut connaitre l’islam,le comprendre et l’etudier pour se permettre de l’interpréter.
il faut comprendre la définition du croyant-musulman.
c’est l’éloignement de l’islam et le manque total du savoir de l’islam qui a vidé totalement l’islam de ses valeurs et de sont contenu.
être pédé ne rend personne plus intelligent.
Toutes les propositions du texte relèvent du monde des pervers
l’islam ne contient du pervers et du perversité
Monsieur,
1 – Vous avez parfaitement raison, il faut non seulement connaître l’islam, mais le comprendre après l’avoir étudié sérieusement. Or, rares sont ceux qui, prétendant l’appliquer à la lettre, connaissent parfaitement leur religion, non seulement dans le texte, mais aussi par l’esprit. Or, l’esprit, comme l’âme, est toujours supérieur à la lettre. Et comme il est inapparent, il échappe à ceux dont l’intelligence se limite aux apparences. Lesquelles, bien évidemment, sont toujours trompeuses!
2 – Le vrai croyant musulman est un musulman qui a la foi, et la foi est supérieure à la croyance.
3 – Effectivement, c’est l’éloignement de l’islam, le vrai, qui a tenu les musulmans en apparence ou par héritage loin de leurs valeurs. Mais, ce n’est pas retrouver ces valeurs que de prétendre en faire une lecture justement contraire à leur essence. Car ces valeurs restent essentiellement humanistes et tolérantes, privilégiant l’amour et jamais la haine, surtout de celui qui n’est pas semblable à nous, car il garde une valeur que l’islam met au-dessus de tout : son humanité.
4 – Un vrai musulman ne se permet jamais de traiter son semblable dans l’humanité, même s’il est différent dans ses mœurs ou ses croyances, par des noms qui sont susceptibles de le blesser ou le dénigrer. Seul Dieu peut le faire, et pourtant il ne le fait pas, eu égard à sa miséricorde infinie. Alors, ne parlez pas de pédé, et parlez plutôt d’homosexuel ou de gay ! Car, en plus, respecter son prochain, c’est se respecter soi-même! Ensuite, sachez qu’on ne choisit pas son orientation sexuelle; ceux qui le prétendent ne sont ni croyants ni honnêtes ni sérieux; la science sur la question ayant tranché depuis longtemps. On naît homosexuel comme on naît blanc ou noir de peau. Et l’islam, en tant que religion la plus rationnelle, ne peut contredire la science.
5 – Pour être objectif, il faut attendre pour juger sur pièce et voir si les textes sont vraiment comme vous le dites. Un pareil jugement, juste sur un soupçon sans preuve, est condamné en islam. Ensuite, la perversité est le goût du mal. Or, le pire mal est d’attenter à la vie et à l’intégrité d’autrui. À supposer donc que les questions qui seront détaillées sont perverses, alors que dire de ce que font ceux qui, au nom de la vertu, font bien plus de mal à leurs semblables? Ne sont-ils pas doublement pervers? Car le mal! Et car ils prétendent à tort faire le bien! Or, comme l’islam est juste, en punissant un malfaisant, il commence par le plus coupable, soit celui qui prétend faire le bien en faisant le mal, et non celui qui ne le fait pas même si on le soupçonne de le faire. Puis, en islam, comme vous devez le savoir, le soupçon ne fonde jamais une sanction; et donc celui qui est juste soupçonné de faire le mal n’est pas sanctionné!
Vous voyez donc, Monsieur, à quel point vous ignorez votre religion, la plus belle qui soit et que des ignorants veulent rendre la moins belle possible! Qui est donc le vrai musulman et qui ne l’est pas? Consultez donc votre conscience avant de répondre en toute sincérité, et bonne réflexion!
التكفير كلمة لها مترتّبات ،فانت بها تحكم بردّة إنسان مسلم، بها تحكم عليه بتطليق إمراته، بها تحكم عليه بأن لا يبقى أبناؤه تحت سلطانه خشية أن يؤثر عليهم بكفره، بهاتحكم عليه بأنه يستحق الطّرد من رحمة الله وبانه يفقد حق الولاية والنصرة من مجتمع المسلمين . لذلك قال الفقهاء لو أن 99 بابا تخرج الانسان المسلم من ملّة الاسلام وهناك باب واحد يبقيه ،فأنت مع الباب الذي يبقيه، لأن الإسلام يقين واليقين لايزال بالشك ولايزول بالضن ،واليقين لايزول الا بيقين مثله أو أشد
لذلك علينا أن نتجنّب تكفير أهل القبلة، فهذا من أعظم خطورة الأبواب التي تقع في حياة الامة .فلنسلك سبيل حسن الضّن ،كما قال بعض السلف خصلتان ليس فوقهما شيء من الخير … حسن الضن بالله وحسن الضن بالناس .وخصلتان ليس فوقهما شيءمن الخير…سوء الضن بالله وسوء الضن بالناس.
علينا أن نعمل على إحياء مشروع نهضة شاملة تبدا بمراجعة الذّات تبدا بنقد الذّات وليس جلد الذّات .
كثيرا مانلقي اللوم والتّبعية على أعدائنا وخصومنا..جعلنا كل شماعة نتحدث فيها عن قصورنا نشير فيها إلى أعدائنا، وننسى أن كلّ ضعف أصاب أمتنا وقع بأسباب داخلية ذاتية عبّر عنهاأحسن تعبير الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي -بمرحلة القابلية-أي أن الامة وجدت لديها القابلية للاستعمار .
إن النّافذة التي تكون محكمة الغلق لايدخل اللصّ منها أمّا إذا كانت مهترئة فإن اللصّ والأتربة والحشرات تمر منها .
القرءان الكريم يعلّمنا في التّحليل السيّاسي – أو لمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها ..قلتم أنّى هذا..قل هو من عندكم
والغرب ليس كتلة واحدة.
القرءان يقول ليسوا سواء
الغرب العلم التجريدي نحن عالة عليه
الغرب الشعوب ليس بيننا وبينها مشكلة
الغرب مراكز البحوث والدراسات والاستشراق فيها المنصف وفيها المتحامل
مشكلتنا مع الغرب هي في قوى الهيمنة والتسلّط التي لاتؤمن بالتعددية الكونيةوبالتعددية الحضاريةوتريد أن تفرض حضارة مركزية كونية على العالم كله لاتعترف فيها للاخرين بحق الوجود وحق العطاء الحضاري.
مشكلتنا مع قوى الهيمنة والطغيان والاستكباروليس مع الشعوب .
هناك في الغرب شرفاء وأحرار وقفوا ضد ما جرى ويجري في فلسطين وفي العراق الخ وقفوا مع الحق في قضايانا وفي مقدساتنا
وهناك متسلطون ومتغطرسون لسان حالهم ..ما أريكم إلا ماأرى وماأهديكم إلّا سبيل الرّشاد.. نحن ضد قوى الطغيان ومع المنصفين المعتدلين
إن مشروع نهضتنا يجب أن يكون ابتداء وقفة تأمل مع الذّات ، ان نعمل على تحرير الإنسان، مشروعنا وموضوع صناعتنا وصياغتنا.
متى صح هذا الإنسان ، عقلا بالعلم النّافع ،وجسدا بالعافية والنشاط ،وروحا بالتزكية ،ووجدانا بقيم الحرية والكرامة والعدالة والامن
بذلك وحده نكون قد أعددنا الشّرط الظّروري للتّنمية المستدامةالتي محورها الانسان
إصلاح بيتنا من الداخل هو المقدمة الضرورية قبل إلقاء التبعية على خصومنا وأعدائنا، فاعداؤنا يحترمون ممن يحترم نفسه ،ومن لا يحترم نفسه لايحترمه الآخرون.
ويبقىبرايي الخطاب الوسطي هوالأقرب إلى روح الاسلام ، خطاب يقدّم الإسلام منهجا مرتبطا بالزّمان والمكان والإنسان، موصولا بالواقع ،مشروحا بلغة العصر ومنفتحا على الإجتهاد والتّجديد من أهله وفي محله ،جامعا بين النّقل الصّحيح والعقل الصريح، مستلهما للماضي ،معايشا للحاضر مستشرفا للمستقبل ،ميسّرا في الفتوى ،مبشّرا بالدّعوى ،منتفعا بكل قديم صالح ومرحّبا بكل جديد نافع، محافظا بالاهداف والغايات ،ثابتا في الأصول والكليات ،مرنا في الفروع والجزئيات ،منفتحا على الحضارات بلا ذوبان ،مراعيا للخصوصية بلا استلاب
هل حديثك في موضوع تحريم الاسلام لسلوكيات جنسية او عدم تحريمه لها من المواضيع الهامة في نهضة أمتنا . تلكم هي مرحلةالقابلية هي السقوط اللاشعوري في هوة سحيقة . والرفعة منازل شتّى
..
سيدي،
لا شك أن كلامك من البلاغة والحصافة بمكان؛ لكنك تعلم جيدا أن البون لشاسع بين النية والفعل! فكم من كلام لا غبار على حسن العزم فيه، لكنه عند العمل الفعلي يتبخر كالسراب.
لذا لا يكفي للتديلل على صدق العزيمة التعرض للعموميات وجهل المواضيع الخصوصية التي وقعها أكبر في الحقيقة لما لها من تلاصق مع الحياة اليومية للمسلم. فلا معنى لكلام عام وفضفاض مثل احترام الآخر إذا لم يشمل هذا الاحترام الجميع بمن فيهم الشاذ عما تعودناه في أخلاقه أو تصرفاته.
إن المواضيع التي أعرضها، كما بينت في مقالي، مستوحاة من الواقع المعاش وهي من القضايا التي لها الوقع الفعلي في المجتمع؛ فالتعرض لها، ولو أنه لا يرتقي لعديد من المواضيع الأخري الهامة، هو من أفضل الوسائل لوضع الإصبع على بعض مواضع الداء والبرهنة على صدق النية حقا في ما ندعي من تعلق بالمباديء الانسانية خاصة وأن إسلامنا لا يتعارض في روحه معها.
ولست في هذا بالمبتدع، إذ مثل هذه الطريقة معروفة في علم الاجتماع مثلا، حيث يُحبذ أن لا يتردد الباحث في استعمال أمثلة فيها ما يسمى بحالة الذروة وذلك حتى يبلغ ببحثه منتهاه بالوصول بتدليله إلى حده الأقصى و ذروته.Paroxysme
ولا شك أن مثل تلك المواضيع التي سيقع التعرض لها تباعا من هذا النوع الذي من شأنه اختبار هل الرغبة حقة عند المسلم الذي يدعي التعلق بإسلام تنويري وذلك بالذهاب به في إلى أبعد ما تفرضه مباديء مثل هذا الإسلام وتقتضيه من تصرف ومواقف.
أما ما يسمي بإسلام وسطي فلا معنى له البتة، لأن الإسلام ثوري أو لا يكون! فهو ثورة دائمة على القديم وعلى كل ما لا يتوافق مع الذات البشرية، كل الذات البشرية، في تطورها اللامتناهي، وإلا فهو ليس ذلك الإسلام الكوني والعقلاني الذي جاء به النبي العربي الكريم.
ولعلكم، سيدي، لا تقولون في النهاية غير هذا؛ فاتركوا عندها مثل هذا المصطلح التمويهي الذي ينفي أخص خاصيات ما في الإسلام؛ فليس هو إلا شعار من لا يعرف الإسلام حقا أو يستعمله مطية لنشاطه السياسي.
ولكم أحر التحية.
سيدي الكريم ،انت تعلم ان ميادين الثقافة والعقل ميادين لاحدود لها ،تشمل المجتمع في حياته وتربيتهوفي معاشه وفي تفكيره وعقائده وفي آدابه وفنونه وفي سياسته ،بل كل ما تصبح به الحياة حياة انسانية كما عرفها الانسان منذ خلق وبعث على الارض .وعقل المثقف – مابالك بعقل المواطن الامي وشبه الامي و..-يتكون ،يوما بعد يوم ،بل ساعة بعد ساعة،وهو يتقبل بالتربية والتعليم والاجتماع اشياء كثيرةوالمشكلة ان اغلب المثقفين في العالم الاسلامي اصبحنا تبعا-عارفين بذلك اوجاهلين له- بحيث انقلبنا عدوا للقل الاسلامي الذي ننتسب اليه شئنا ام ابينا والذي ندافع عنه احيانا دفاعا في ظاهره دفاع غيرة واخلاص وفي باطنه ائتما بما تقبلته عقولنا من ثقافة الآخر -الموجهة-لهذا العقل ،فتجدنا للأسف نتدارس ما يلقى لنا على انه علم او انه حق انساني-كحق الشواذ..-ونترك تدارس مشاكلناوفهمها وحلها سيدي ان مشكلةاي شعب هي في جوهرها مشكة حظارته ولا يمكنه فهم اوحل مشكلته مالم يرتفع بفكرته الى الاحداث الانسانية وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبقي الحظارات او تهدمها .
المشكلة ان كل منا يصف الوضع الراهن تبعا ارايه او مزاجه او مهنته
السياسي يرى ان المشكلة سياسية تحل بوسائل سياسية ورجل الدين يرى ان المشكلة لاتحل الا باصلاح العقيدة والوعض ..الخ ولكن كل هذا التشخيص لايتناول في الحقيقة امراضنا بل يتحدث عن الاعراض لذلك لم نتمكن -منذ قرن عاى الاقل- من معالجة امراضنا انما نحن نعالج الاعراض
المريض وهو الشعب يريد ان ببرا من آلام كثيرة ،،من الاستعمار الثقافي والاقتصادي والمباشر،من الامية، من الكساح العقلي من… ولكنه لايعرف حقيقة مرضه ولا يحاول ان يعرفه ،كل ما في الامر انه عندما يشعر بالالم يجري الى الصيدلي ياخذ من آلاف الزجاجات ليواجه آلاف الآلام .فهل بمناقشة قضية اللواط مثلا -وعلى اهميتها عند البعض- يشخص-مثقفوه- امراضه ويقدمون العلاج ام هم يتدارسون اعراض امراضه الجانبية.معخالص تحياتي وانا لست سيلسيا ولا ادعي اني مثقف ولو كنت كذلك اتوجب علي تشخيص الورض ومعالجنه..الخ
عذرا عن اخطاء الطباعة تقرا بعض الكلمات على النحو التالي وشكرا:عدوّا للعقل الاسلامي :وفي باطنه إئتمار : تبعالرأيه:مع خالص :لست سياسيا
سيدي المحترم،
سيأتي الحديث في إبانه عن العقل الذي أرجوه لعامتنا، ولعلي لا أفاجئك إن قلت أنه ليس بالضرورة ما نعرف وما نحدد كعقل. ولكن لكل شيء وقت. وأنت تجد بعد في مقالاتي بعض الإشارات إلى ذلك. يكفي أن أقول هنا أنه ليس هناك من العلم ما كان غربيا أو شرقيا، ليس هناك إلا العلم الإنساني الواحد الوحيد والنظرات المختلفة له حسب تطور المجتمعات ونمو الأذهان. فالعلم كالبحر له من الروافد ما كبر وصغر؛ والكل منه وله.
أما نشأة الإنسان وتطوره، فلا حد لهما، ولا شك في ذلك. بقي أن لا نجزأ ما يصل العقل البشري من تقدم وما يحرز عليه العلم من تطور إلى بقاع وحصون وهي للبشرية جمعاء. فلا عقل إلا العقل الإنساني، والعقل العربي والإسلامي منه؛ أما أن ينسب العقل إلى الملة والثقافة فذلك ما لا يقبله العقل كما أراه، أي العقل الحقيقي في زمن ما بعد الحداثة، وليس هو إلا العقل البشري دون انتساب إلى ثقافة معينة أو حضارة بذاتها. بقي أن الأخذ عن الآخر هو من العلم إذا كان ما عنده منه. والعقل و العلم يختلفان، فمرة يلتقيان ومرارا بفترقان، وذلك ما يميز العلم الصحيح وبه يتصل بالعقل الحق.
وأما موقفك في حديثك عن الشواذ، فلا علاقة له البتة بالعقل إذ هو مجرد رواسب ثقافية وعادات وتقاليد؛ فإن كنت تبتغي العلم، فعليك أن تأخذ الشاذ كما هو، أي كطرف متمم ومكمل لما هو غير شاذ، فلا مكان للتفريق بينهما وخاصة بأحكام أخلاقية. فللكل حق الحياة، والكل يطابق في ذلك الطبيعة البشرية، وهي في تنوعها بشاذها وبما يقاس عليه منها لاتناقض العقل والمعقولية.
إن حل مشاكلنا، حتى يكون على قاعدة جادة، يجب أن لا يستثني أي موضوع من المواضيع وبخاصة تلك التي هي متغلغلة في باطن المجتمع، وإلا كنا نبني القصور على ساحل البحر. فالتعرض لمثل هذه المواضيع هو كوضع حجر الأساس في البناء. فإن نحن تجاهلنا مثل هذه المواضيع، فهي لا تتجاهلنا بتواجدها في المخيل الاجتماعي وبتنغيصها علينا ما نبتغي بناءه. ولعلك تجد المزيد من هذا الموضوع بالعودة إلى المصنفات المتخصصة ككتب علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي.
أنا أيضا لا أتعاطى السياسة كما يفهمها البعض، ولكن علينا أن نفهم أن السياسة الحقة ليست في الجري وراء المناصب ثم العمل على الاستفادة منها، كما نرى اليوم مثلا في المجلس التأسيسي حيث ذهب الخور بالبعض إلي الانصراف عن المهمة المقدسة الذي كلفه بها الشعب للتفكير من مآله بعد نيابته والحرص على توفير الرزق الوافر لنفسه، بينما يتضور الشعب جوعا! إن السياسة الحقة هي المشاركة في حياة المدينة. لذا، فكل الشعب التونسي اليوم سياسي!
نعم، لا فائدة من الحديث عن الأعراض إذا لم نتعرض للمرض بعينه. ولكنك لا تعارضني لا محالة إذا قلت أن تشخيص المرض يتطلب تشخيص العوارض للمرور منها للأسباب والمسببات، واللواط من هذه العوارض في المجتمع الذي أنطلق منه. فهل لا يوجد اللواط في مجتمعنا؟ وأليست النظرة إليه تحددها نظرة خاطئة للآخر وللدين أيضا كما سأبينه لاحقا؟
ثم أنا لا أرى مواصلة استعمال هذه العبارة لما فيها من نظرة أخلاقية تجاوزها العلم، وسوف أعرض في الإبان المرادف لها. ولكن لختام الكلام في الموضوع، دعني أقول لك أنه ليس هناك في الديمقراطية الحقة مواضيع يجب تفاديها وعدم التعرض لها، لأن العقد والأمراض النفسية تنمو عندها بلا هوادة، خاصة إذا كان المجتمع يعرف ويعيش ما نخاف أو نرفض الحديث عنه (واللواط من ذلك) ولكن بصفة هوجاء، أعني بالتخفي والخوف ووخز الضمير.
واعلم سيدي أن الحضارة ومشاكلها هي في تراكمات بسيطة في الأصل أصبحت عويصة لتعددها وتنوعها وتجاهلنا للبعض منها. ومما يزيد الطين بلة رفضنا لا فقط للتعمق في جميع المواضيع، بل وأيضا مجرد ذكرها، وذلك مما ينفي إمكانية النفاذ لجوهر الأشياء. وليس من المستحيل أحيانا أن يكمن جوهر الأشياء في عوارض تافهة في شكلها ولكنها شديدة الأهمية في مضمونها.
فالنطاسي الماهر لا يفرط في أية جزئية عندما يستعصي علاج الداء. وقس على ذلك بالنسبة للأمراض الإجتماعية. ثم إنه، تماما كما للأدوية الأعراض الجانبية التي غدت الآن معروفة، للأمراض العضال مثل تلك الأعراض الجانبية التي هي من أصلها أو مما يمنع الشفاء منها ما دامت لم تشخص.
وفي الختام، اعلم، سيدي المحترم، أن المثقف الحق والسياسي النبيه هو ذلك الذي يهتم بما يهم حقا شعبه فيناقش ويبدي رأيه ويساهم في تبادل الرأي مع التفتح للرأي المخالف إن أقنعه، وفي ذلك التلاقح مع الإفادة والاستفادة. وفي شعبنا الكثير ممن، على قلة زاده الثقافي وعدم خبرته السياسية أو تعاطيه لها جملة، لهو أفضل من ألف سياسي ومثقف. ولعلك من هؤلاء؛ على كل هذا ما أستشفه من كلامك المتزن. ولك أحر السلام.
لا احد ناقش المواضيع التي اعتبرتها من قضايا الساعة ،وبوبتها بقولك -بماهو اكبر وقعا في الراي العام – فبدات باللواط . اذا هذه القضايا التي تطرحها لاهي بقضايا الساعة ولا هي بالاكبر وقعا في الراي العام .سبب ذلك انها مواضيع جانبيةلاعلاقة لها بمشاكل النهضة المرجوة والتي تتوقف على ادراكنا لاوضاعنا وما يعتريها من عوامل انحطاط وما تنطوي عليه من اسباب التقدم. الانسان هو الانسان في اي بقعة من الارض ،اعطاه الله عقلا ويدا وترابا وزمانا .فلماذا يختلف الامريكي عن العربي مثلا . فهذا استغل عقله وجهده في البقعة التي هو فيها ووضفها في وقته ليبني اسباب نهضته والاخر لم يسلك ذلك النهج.لماذا.. ولكليهما نفس العقل . ذلك هوالدافع الحقيقي للبحث في اصل المرض لوصف الدواء الصحيح بدل تشخيص الاعراض لتسكين الالم والسلام
هلا تساءلت، سيدي، لماذا هذا الغربي يستغل عقله فينتج ويبدع وليس يفعل ذلك الآخر؟ لأن الخلل يكمن في البنية النفسية السليمة، وهي ما تسميه أنت الأعراض؛ فهذا لا مشاغل نفسية له ولا عراقيل، أو هو يُعنى بها، فلا عقد ولا عُصاب، وبالتالي لا موانع عنده من استخدام عقله في المهم من المسائل؛ أما الآخر، فلا مجال له لفعل ذلك بسبب مثل تلك المركبات النفسية، وهي في الأصل متأتية غالبا من تجاهل لمثل هذه المواضيع التي تصنفها أنت بالقضايا الجانبية، وهي من أصل الداء. فطالما لم نعرض لها ولمثلها، طالما بقي دلونا فارغا، لا لانعدام الماء، بل لأنه مقعور. فتمعن في الأمر، هداك الله!
je maintient qu'”allouwat” est une perversité et une perversité énorme.
Faire un mélange des termes sociologique,philosophique,culturel et religieux ; les habiller d’une apparence de culpabiliser les autres ainsi dire une parole de vérité avec la quelle habiller le faux
Monsieur votre compréhension de l’Islam n’a rien à avoir avec l’Islam,ou avec votre compréhension il suffit d’égorger le porc en évoquant ALBASMALA pour qu’il se transforme en viande hala.
Je vous répondrais inch-ALLah à tous vos point et à votre commentaire point par point et au détail
Sachez, Monsieur, que la perversité est le goût pour le mal; un pervers étant celui qui fait du mal et en éprouve du plaisir.
Aussi, en quoi un homme ou une femme, que Dieu a fait comme il ou elle est, fait le mal en vivant tout simplement sa vie sexuelle comme le font normalement un homme et une femme?
Sinon, c’est le fait de faire le sexe qui serait une perversité; ce qui n’est pas votre conception que je sache.
En tout cas, ce n’est pas celle de l’islam qui, en cela, se distingue par rapport à la tradition judéo-chrétienne qui voyait bien dans le sexe, homosexuel comme hétérosexuel, une perversité. L’islam, au contraire, s’est élevé au-dessus de pareille conception rétrograde. Aujourd’hui, avec votre position, vous rabaissez l’islam à pareil niveau dépassé.
La suite sera donnée en arabe et en détail. Dans cette attente, réfléchissez honnêtement si le fait que certains prétendus musulmans, parmi les Salafis notamment, cultivent le mal en faisant du tort à d’innocentes victimes, homosexuelles ou non, n’est pas la véritable perversité dont vous parlez!
Et, dans votre réflexion, de grâce, veillez à être honnête et objectif, car c’est en cela que vous démontrerez être véritablement musulman; car l’islam est synonyme de justice !
اما اننا نتحدث لغة مختلفة او اني لا افهم او انك تدرك ولكنك تهرب الى المسلمات فتعتمدها لمحاولة اثبات صواب فكرتك .قلت لكم منذ البداية انه علينا ان نعمل على تحرير انساننا .قلت لكم ان هذا الانسان لن يصلح -بمفهوم الفعل الايجابي في اداء دور حضاري _ الا اذا صح عقله بالعلم النافع وبمعالجة كل امراضه النفسية والصحية والتنموية والحياتية، حريته كرامته سلوكه الفردي وفي اطار المجموعة، تفاعله وفعله ومساهمته في البناء من اجل حاضره ومن اجل المستقبل .مستقبل ابناءستحمل بهم بنات بناتنا نعم لازالوا نطفا في علم الغيب ولكنهم معروفون لنا.هؤلاء سيرثون ما نتركه لهم ،
نحن على اتفاق إذا تركت المسلمات جانبا ولم تسحبها على المعتقد الآني وقد أفرغ من علميته وكونيته، فأصبح كالصنم، لا يتغير ولايتطور فلا يأخذ بما يأتي به العلم.
فما تريد تجاهله من مواضيع هو من تلك التي تساهم في تحرير الإنسان، وأولا من عقده، فتجاهلها هو الذي يمنع من الانتفاع بالعلم ومعالجة الأمراض التي ذكرت.
وطبعا يتم ذلك في إطار المجموعة، ولكن مجموعة يتناغم فيها المعلن المعاش بغير الظاهر إذ هو من الواقع، أي الحياة في علنها وسرها؛ فما الانفصام الراهن في شخصية العربي المسلم إلا من ذاك التناقض الصارخ بين الظاهر والباطن. وليس فيه خير لا لنا الآن ولا لأبنائنا غدا.
إنك تقف عند عتبة المباديء العامة، وأنا أقول أنه لا يجب الوقوف على الباب بل من الضروري الولوج إلى الداخل بالتعرض لجميع المواضيع، بدءا بتلك التي نمتنع عن ذكرها عادة رغم أنها متغلغلة في حياتنا اليومية، إن مباشرة وإن خفية.
وأنت بذلك لا تترك للجيل الآتي ما يمكنه من بناء شخصيته بما أن مثل تلك المواضيع من معالم الشخصية، وذلك ما أورث جيل اليوم العقل المستقيل الذي نعاني منه.
والبقية تأتي في نطاق المقالات المبرمجة. والسلام.
اين هي الثمانية “8” مواضيع، “من قضايا الساعة
الحرية نقيض للفوضى، فهي ممارسة مؤسساتية في الدولة العادلة، تقوم على اشتراك الجميع كل من موقعه في خدمة الوطن وفي تقاسم خيراته .الحرية هي حرب على الفقر لان الفقر في الوطن غربة . الحرية حرب على الأمية حتى لا تبقى التنمية عرجاء ……
الحرية هي اشتراك الجميع في محبّة حقيقية للوطن ولعلم الدولة ولهوية الشعب. محبّة تتطلب اليوم وعيا خاصا بأهمية وحقيقة المرحلة التأسيسية التي نعيشها وما تتطلبه من دواعي الحذر والحنكة لإبعاد البلاد عن البلبلة السياسية ومشاكل الاستقطاب…. .
السّاسة اليوم يذكّروننا بالأخطار التي تهدّد الثورة وبأنهم يحتاجون إلى مزيد الصّلاحيات لحمايتنا، ولا عجب أنّ عامّة الشّعب مستعدّون لإعطاء الصلاحيات للحكومة لوضع مقاييس مراقبة تحد بشكل كبير من الحريات كمنع التظاهر هنا أو هناك من اجل احترام حريات أخرى مهددة وفي نفس الوقت مستعدون لمنح المعارضة صلاحية مراقبة هذه المقاييس وصلاحية رفضها . وبدل أن تجعل هذه الوضعية الناس أكثر أمانا يحدث العكس، فيتفاقم الإستيا ء الشعبي، استياء، يُستغلٌ لاكتساب مزيد من النفوذ السياسي… وهكذا يزيد الشعور بالخوف بين الناس، طالما لم يوجد دليل على أن أيا من الحكام أو من المعارضة قادر أن يجعلنا أكثر أمانا، وطالما ضل كل طرف يدافع عن الحالة الجديدة وعن الأخطاء المحدقة بالثورة على أساس افتراضات لا أساس لها من الصحة وملاحظات مغلوطة و مخاطبة التوجهات الديماغوجيية التي تسببها حالة الخوف الجماعية والتي ستكون نتيجتها تآكل الحريات المدنية و تعطيل التنمية وانعدام الثقة في الحكومة وفي الأحزاب وفي منضمات المجتمع وطغيان الخوف بين الحاكم والمحكوم وهو أمر يعزّز من وهن الدولة بدل تقويتها ويساهم في انخفاض الحرية بدل تعزيزها ويدفع إلى العنف بدل الاستقرار…
الجميع يعلم انه على مدار 54 عاما تقاسم بورقيبة وبن علي الهيمنة على الحياة السياسية لذلك يحاكمهما التاريخ اليوم من اجل ذلك ومن اجل إفسادهما لها أما بقية الأسماء التي رافقتهما طوال هذه الحقبة فالتاريخ يكاد لا يذكرها إلا لماما ، على خلاف المرحلة الانتقالية الحالية التي تعج بأسماء كثيرة …. الاستاذة والسّادة ، راشد الغنوشي و منصف المرزوقي و حمادي جبالي ومصطفى بن جعفر وحسين العباسي ووداد بوشماوي وسمير ديلو و الأخوين العريض ونجيب ألشابي ومية جريبي ومحرزية العبيدي وحمة الهمامي واحمد إبراهيم ويسين إبراهيم وفاضل موسى وعبد الفتاح مور و نور الدين البحيري ومحمد عبو وشكري بالعيد وعدنان منصرو عثمان بالحاج و إياد الدهماني.ومحسن مرزوق ونزيهة رجيبة و عماد الدايمي وسليم حمدان..الخ. القائمة طويلة … أسماء لاتجوز مقارنة بعضهم ببعض ،لانّ مسالة التقدير تبقى نسبية ، ولكن للبعض منهم إشعاع يفيض خارج أحزابهم وأنصارهم ومن واجبهم الوطني توظيف ذلك لخدمة الجميع، حتى أولائك الذين يخالفونهم الرأي ،فتونس للجميع وهي أمانة في الأعناق . لذلك فالتاريخ يراقب الأسماء المذكورة ، لكونها شخصيات فاعلة اختارت عن روية الاضطلاع بمهام المرحلة الانتقالية الشرعية، وهي شخصيات تتحمل المسؤولية في مواقعها في الحكومة أو في المعارضة أوفي المجتمع ، وهي الأكثر نفوذا وتأثيرا في الأحداث ، بدرجات متفاوتة ، لذلك لن يستثنيها التاريخ ‘غدا’ من حكمه ، أمّا لصالحها ، لكونها أصلحت الحياة السياسية ، وهدمت الظلم ،وأقامت العدل، وأبطلت الباطل، وأحقت الحق ، فاكتملت بذلك ثورة الشعب . وأما عليها، لكونها أهدرت الوقت، وأدخلت البلاد في بلبلة سياسية وفي مشا كل استقطاب وأوهنت الدولة، وفوتت على الشعب فرصته في اكتمال ثورته… ذلك هو التاريخ وأحكامه. و “إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكنّ النّاس أنفسهم يظلمون”
. تونس لم تعد أي بلد في العالم بل هي بلد أول ثورة سلمية معطرة بدماء شهداء أبرار، وعليها أن تنجز تغييرا حقيقيا يعطي الثقة للتونسيين ويحرك مشاريع البناء .لذلك
فإن واجب رئيس الدولة و قادة الحكومة ورؤساء الأحزاب وقيادات المنضمات الوطنية والجمعيات ،خلال المرحلة الانتقالية الحالية –بل وحتى خلال فترة ال5 سنوات الأولى بعد وضع الدستور الدائم-هو تجميع وتوحيد كل المواطنين من أجل عمل وجهد موحد لمجابهة التحديات التي تنتظر تونس . فبلادنا تواجه بطالة عالية وكريهة ،الصناعة مهملة ومهمشة منذ فترة ، الفلاح لاستطيع العيش من عمله ،العلاج والسكن و النقل والغاز والكهرباء ، المدرسة والمستشفى .الموظفون يعانون الخصاصة …..العدالة تفقد دورها وإمكانياتها ..شبابنا مهمّش ومقصى ويستغل أبشع استغلال وعليه أن ينهض ويأخذ مكانته ودوره…المحيط يتدهور من يوم إلى آخر ..العائلة مكبلة بالديون ..المتقاعدون يرزحون تحت المرض وقلة الإمكانيات كل شيء في حالة سيئة أو دون المتوسط ..نعم ففي كل المجالات هناك حاجة ماسّة للإصلاح والتطوير وهذا واجبهم
إن انعدام الثقة بين السلطة والمعارضة في تجربة الانتقال الديمقراطي الحالية يسقط الجميع في فخ التربص بعضهم ببعض وفي ممارسة لعبة العبث المدمر للوطن ومستقبله وان كنتم تبحثون عن شاهد يؤكد ما سبق فما عليكم سوى استرجاع تفاصيل الأحداث اليومية بالولايات والمعتديات – آخرها ولاية مدنين – وسترون أن التربص في ظاهره موجه للحكومة ،او ربما للمعارضة، على اختلاف التحليلات – ولكنه في مضمونه وفي محصلته تربص بماتبقى من هيبة الدولة وسلطاتها وكل ذلك يُبقي الطريق إلى الحرية وعرا وعليه فانّه على المعارضة والحكومة ومكونات المجتمع المدني أن يهجروا جميعا خندق التربص وان يتصرفوا كتونسيين غيورين على هذا الوطن وان يكونوا صادقين في توحيد الصفوف لاجتياز ما نحن فيه من تراجع سياسي واقتصادي واجتماعي ، أن يتفّهمُوا بعضهم البعض وأن يتواصلوا فيما بينهم ليتمكنوا من إيجاد نقاط اتفاق مشتركة –وهي كثيرة جدّا- تمكّنهم من فهم و معالجة المرحلة التأسيسّية ومعالجة المشاكل التي تعيشها البلاد و وأن يتّكاتفوا من أجل إنجاح نموذج يحتذي به في بناء تجربة تونسية فريدة وذلك بتثبيت أركان الممارسة الديمقراطية وترسيخ قواعدها وتعزيز آليات استغلالها وبناء دولة المؤسسات والمجتمع الديمقراطي والإسراع بتعبيد الطريق لوضع دستور دائم للبلاد وتحويل تونس إلى ورشات تنموية كبرى و هذ ا الأمر لايمكنٌ للحكومة الشرعية أن تحققه بيسر في ظروف تسودها الإعتصامات العشوائية وقطع الطرقات وتعطيل الإنتاج وتعرضها الدائم للّّوم والنقد الاّموضوعي … كما لا يمكن للمعارضة الإسهام فيه في ظروف يسودها الجفاء و تعرضها الدائم بدورها للوم والنقد ألا موضوعي .لذلك فتونس لاتحتاج اليوم إلى سياسيين مدمنين على الانتقاد والمزايدات الطفولية فالأخطاء ليست وقودا يشعل فتن الحاضر ويجعل المستقبل في الطرف الأقصى للتنمية العادلة والشاملة . لذلك على السياسيين أن يكونوا أسوياء ، يكرسون النقد والنقد الذاتي للإسهام في بناء ديموقرطية شاملة – دمقرطة المجتمع والأحزاب والدولة أيضا – بما يضمن عدم تكرار الماضي وللإسهام كذلك في وضع الأسس لتنمية مستديمة تكون أهم هدية تنصف الشعب بأكمله ويجني فيها ثمار ما زرعه أبناؤه الأوفياء لقضاياه وتكون في الوقت نفسه صمام الأمان ضد النزاعات المتطرفة وإلا سنخطأ موعدنا مع التاريخ. وقتها لن يحق لأي كان أن يقول أنا بريء مما تمر به تونس ألآن من فوضى ولا أن يتذمّر مما سيناله من جرائها ، يستوي في ذلك السياسي والمواطن العادي لأنهما لم يبحثا بجدية عن مخرج آمن للمرحلة الانتقالية.
أنضروا إلى مشهد البلاد فهي كقاطرة يجرّها طرفان ،كلٌ في الاتجاه الذي يسير فيه،، قوّة الجذب بينهما جعلتها تراوح مكانها، تلك هي صورتها التي رسمت لها يوم 9 أفريل 2012،ولتنطلق بأقصى سرعة وبتوازن عليهما أن يجرّاها في اتّجاه سير واحد، كصورتها التي رسمت لها يوم 1 ماي 2012 …. لذلك على النخب أن يكونوا ساسة أسوياء بان يبتعدوا عن جذب البلاد فى اتجاهات سير مختلفة عبر تضخيم السلبيات و إشاعة القنوط …لأنه انحدار للهاوية. على الجميع أن يؤجّل حملته الانتخابية لأنّ الانتخابات هي استحقاق لن ينطلق إلا بعد تعبيد الطريق لوضع الدستور الدائم ، وهو طريق ، محفوف بتحدّيين كبيرين ، الأوّل، يتمثل في كيفية التغلّب على الفصل ما بين الحاكم و الدّولة بمؤسساتها بشكل يخالف ما كان متّبعا و مجسّدا في نظام الحكم في تونس على مدار 54 سنة الماضية، والتي كان الحاكم الفرد، هو الدّستور والقانون و المؤسسات ،والتّحدّي الثّاني يتعلّق بالقوى السّياسية، وذلك بأن يضمن الدّستور الجديد المبادئ والإطار الذي يجعل قيم الدّولة، كمؤسّسات وككيان عام ،أعلى من إيديولوجيات هذه القوى السّياسيّة ،مهما كانت أغلبيتها في المجالس النيابية التي سيقع إقرارها في الدستور و التي ستكون بحكم طبيعتها، متغيرة بالانتخابات، وبالتالي حالة المنافسة فيما بينها على الحكم تكون من خلال هذا الإطار العام لشكل الدّولة ووفق ما سيضبطه دستورنا المرتقب، والّذي ، يستدعي أن نؤسّسه على مبادئ عامة مشتركة ودائمة هي:
أوّلا : لا سيادة لفرد أو مجموعة على الشّعب، الذي يضلّ دائما، هو المصدر الرّئيسي لكلّ السّلطات، يفوّضها، عبر انتخابات دورية، تكون فاعلة وحرّة ونزيهة.
ثانيا : المواطنة هي مصدر الحقوق و الواجبات.
ثالثا: سيطرة حكم القانون والمساواة أمامه، وأن يسود حكم القانون وليس مجرّد الحكم بالقانون.
رابعا: عدم الجمع بين السّلطات التنفيذية أو التّشريعية أو القضائية في يد شخص أو مؤسّسة واحدة والفصل بينها وفق قواعد تنظم ممارستها لنشاطها وللعلاقة بينها وحدود كل سلطة وفق مبدأ فصل السلطات والتوازن بينها.
خامسا: ضمان الحقوق والحرّيات العامّة دستوريّا وقضائيّا، من خلال ضمان فاعلية الأحزاب ونمو المجتمع المدني المستقل عن السلطة. ورفع يد السلطة والأحزاب ومراكز المال عن احتكار وسائل الإعلام وكافة وسائل التعبير وتأكيد حق الدفاع عن الحريات العامّة وبالأخص حريّة التعبير وحريّة التنظيم وضمان حقوق الأقليات والمعارضة في إطار الجماعة الوطنية.
سادسا: التّداول على، السلطة التنفيذية و التشريعية، سلميا، وفق آلية انتخابات حرّة ونزيهة وفعّالة، تحت إشراف قضاء مستقل، يضمن شفافية تَحِدُّ من الفساد والتَّضليل واستغلال النّفوذ في العمليّة الانتخابيّة.
سابعا:إ صلاح المؤسسات العامة للدولة وإعادة هيكلتها وترشيد عملها والرفع من كفاءتها وفعاليتها ، في اتجاه احترام حقوق الإنسان والحرّيّات والمحافظة على سيادة القانون وتحقيق تنمية عادلة وشاملة، في المجال التعليمي وتكوين القدرات البشرية، وفي المجال الصناعي ،و في المجال ألفلاحي ،وفي المجال الثقافي، وفي غيرها من المجالات، بغاية تحقيق احتياجات المجتمع ومتطلبات جميع شرائحه ،عبر الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتنميتها .
ثامنا :بناء أمن جمهوري محترف و منضبط وكفؤ ومتخلّق ومحايد، هدفه حماية الأمن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسّياسي و الدّيني، للدّولة، وللمؤسسات العامة والخاصة ، وللمواطنين . وللمواطنين .
9- إنشاء هيئة دستورية تتشكل من قضاة وفقهاء قانون وخبراء في الفقه الإسلامي تتولى ممارسة الرقابة على دستورية القوانين والمنازعات المتعلقة بها و يسمح للأشخاص الطعن مباشرة أمامها في دستورية التشريعات العادية التي تصدر عن السلطة التشريعية، أو التشريعات الفرعية التي تصدر عن السلطة التنفيذية.
غير انه لا بد من القول أن المبادئ والقواعد الدستورية مع كل الضمانات القانونية لتطبيقها تحتاج إلى ضمانات واقعية -غير منضمة- تعزّز دور الضّمانات القانونيّة، التي قد تعجز أحيانا عن توفير الحماية اللازمة للدّستور ولاحترام حقوق الأفراد وحرّياتهم. وتتمثل هذه الضّمانات في رقابة الرّأي العام على أداء حكّامه و نخبه والتّدخل عند اللزوم لإجبارهم على احترام الدستور .وكلّما كانت هذه الرّقابة قويّة، كلما كان التقيّد بالدّستور قويا، وكلما كانت رقابة الرأي العام ضعيفة أو منعدمة كلما ضعف احترام الدستور.
وعليه فان الرأي العام لن يستطيع التأثير على تصرفات الحكام ما لم يكن على درجة من النضج والاستنارة و التنظيم تؤهله للقيام بواجب الرقابة وعدم الخضوع لمصالح فئات معينة -سواء كانت من الحكام أو من المعارضة أو من المجتمع نفسه- تسعى لتسخير الإرادة الشعبية والرأي العام لتحقيق أهدافها ومصالحا الخاصة .ومما لاشك فيه أن مختلف الهيئات الشعبية ومؤسسات المجتمع والأحزاب ووسائل الإعلام والحكومة وكل الشخصيات العامة تشترك اليوم في تكوين الرأي العام وتدريبه ممّا يجعلها مسئولة بالضرورة- أدبيا وأخلاقيا -على مستوى النضج والاستنارة الذي سيبلغه غدا، بعد وضع الدستور الدائم ودخول البلاد مرحلة التداول السلمي على السلطة عبر الانتخابات الدورية ، الفاعلة والحرة والنزيهة ، وهي مرحلة ستحتاج فيها البلاد- حتما- إلى رأي عام قوي قادر على مراقبة حكامه ونخبه في إطار الشرعية الدستورية الدائمة . و الأكيد أن ما نزرعه خلال هذه المرحلة الانتقالية هو ما سنجنيه، نحن وأبناؤنا، خلال الرحلة الدائمة.. إمّا رأي عام قويّ يشارك في الحياة العامة ويساهم فيها بوعي وإدراك وفاعلية قادر على منع كل محاولة لإعادة إنتاج الماضي بصيغ جديدة وإمّا رأي عام ضعيف تحركه الحسابات الانتخابية و المزايدات السياسية…../.
ماذا لوت شكل وفد من بعض وزراء الحكومة ومن رؤساء الأحزاب وبعض الجمعيات ورؤساء الكتل النيابية و بعض الشخصيات الوطنية وبعض قيادات المنضمة الشغيلة و رجال الأعمال لزيارة مختلف ولايات الجمهورية في مهمة رسمية هي تخفيف الاحتقان الشعبي ودعوة المواطنين إلى تفهم المرحلة وإيقاف كل الاعتصامات وقطع الطرق والتصالح والسماح للمشاريع الموعودة أن تنطلق .لن يكلف تنقلهم ميزانية الدولة شيء ولكنه سيبعث برسائل هامة ومفيدة للبلاد .
ليس من الضّروري أن يكون كلامي مقبولا ولكن من الضروري أن يكون كلامي صادقا.
وحفظ الله تونس وأهلها.
[…] […]