رسالة مفتوحة قد تُغضب السيد علي العريض

 

لفتت انتباهنا عقب احداث ٩ افريل شهادة الناشط الحقوقي والكاتب العام لفرع منظمة العفو الدولية بتونس زهير مخلوف
حيث لم يتردد في ادانة القمع البولسي ساردا فصول الاحداث بدقة و نشر شهادته تحت عنوان :”رسالة مفتوحة قد تُغضب السيد علي العريض

الاحتفال بالذكرى 56 لعيد قوات الأمن الداخلي

 

تحت شعار “أمن جمهوري يفدي الوطن ويخدم أهداف الثورة” احتفلت قوات الأمن الداخلي يوم الأربعاء 18 أفريل 2012 بالذكرى السادسة والخمسين لانبعاثها.

وأشرف السيد علي لعريض وزير الداخلية رفقة السيد نور الدين البحيري وزير العدل بمقر وزارة الداخلية على حفل توسيم وتعليق الرتب لعدد من إطارات وأعوان مختلف أسلاك قوات الأمن الداخلي. وأكد السيد علي لعريض في كلمته بالمناسبة أنّ المؤسسة الأمنية تتقدّم على الطريق السليم في أداء رسالتها لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية الدولة وتحقيق أهداف الثورة ودعم الوحدة الوطنية وضمان الحريات العامة والخاصة فضلا عن توفير الظروف الملائمة للسلم الاجتماعية وللعمل والاستثمار. وأوضح أنّ تحقيق الإصلاحات والبرامج التي تهدف لبناء أمن جمهوري فاعل بعيدا عن التوظيف الحزبي أو الشخصي ويعمل لمصلحة كل التونسيين والتونسيات يتطلّب تظافر جهود المسؤولين والإطارات والأعوان بدعم من مكوّنات المجتمع المدني ووسائل الإعلام كما يستدعي التعاون بين الإدارة والنقابات الأمنية في كنف الشفافية ومراعاة خصوصيات العمل الأمني.

وأشار الوزير إلى أنّ تونس تحتاج إلى دعم أسباب الأمن والاستقرار وتعزيز السلم الاجتماعية حتّى تتم الاستجابة للمشاغل الأساسية للشعب وفي مقدمتها التشغيل والنهوض بالجهات. وأكّد ثقته في نجاح إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي في تحمّل هذه المسؤولية من خلال المثابرة على الجهد في مختلف محاور واهتمامات العمل الأمني. ودعا الوزير الإطارات والأعوان إلى التركيز على الواجبات والرسالة التي كلفهم بها الشعب والمضي في الإصلاح والتطوير من أجل مؤسسة أمنية جمهورية محايدة رسالتها أمن الوطن والمواطن تحترم القانون داخلها وخارجها وتفرض احترام القانون على الخارجين عليه عنوة وعلوّا، مؤسسة في علاقة صدق وتعاون مع كل المجتمع الذي من أجل أمنه تعمل وعليه تعتمد وعلى قدر احتضانه لها تنجح. كما شدّد على ضرورة أن تكون علاقة أفراد قوات الأمن الداخلي بالمواطن قائمة دائما على الثقة والاحترام الكامل لحقوق الإنسان وعلوية القانون باعتباره الحكم بين الجميع، داعيا إلى التحلي دوما بأعلى درجات ضبط النفس وحسن التقييم والتأطير والسعي الدائم للإصلاح والتطوير حبّا له وقناعة به وتفاعلا صادقا مع كل نقد بنّاء أمّا ما زاد عن ذلك فلا يتأثّروا به.

وفـي كلمته أبرز السيد نورالدين البحيري ما ترمز إليه هذه المناسبة الوطنية من وحدة مؤسسات الدولة وأجهزتها من أجل خدمة الشعب وإنجاح المرحلة الانتقالية نحو بناء دولة عصرية ديمقراطية وتحقيق تنمية شاملة في كل القطاعات ولفائدة كافة الفئات. وأوضح أنّ التضحيات التي ما فتئ يبذلها أفراد قوات الأمن الداخلي تبرهن عن وفائهم وولائهم لتونس فقط وليس لحزب أو فئة أو شخص، كما تؤكّد عزمهم على تكريس نظام جمهوري وإدارة محايدة وقضاء مستقل.

وأكّد الوزير أنّ المؤسسات المنتخبة التي تقدّر حجم هذه التضحيات وتبادل الوفاء لأسلاك الأمن الداخلي عازمة على مواصلة العمل من أجل توفير الظروف الملائمة ماديا ومعنويا حتى يضطلع الإطارات والأعوان بواجباتهم في أفضل الظروف. ودعا الجميع إلى مزيد البذل والعطاء في إطار القانون من أجل تونس ووفاء لشهدائها الأبرار، مؤكدا أنّ تونس هي أمانة في أعناق جميع التونسيين والتونسيات وهي في حاجة إلى جهود وتضحيات كل أبنائها.

وقد تولى وزير الداخلية ظهر الأربعاء زيارة ثكنة الحرس الوطني بالعوينة حيث وضع باقة زهور على ضريح الشهداء. كما قام بتدشين قاعة الرياضة متعددة الاختصاصات بمقر إدارة أمن إقليم تونس ببوشوشة ومقر منطقة الأمن الوطني باب بحر بشارع المنصف باي، قبل أن يفتتح المعرض الذي أقامته الحماية المدنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بمناسبة هذا الاحتفال وهو معرض مفتوح للعموم إلى غاية يوم 22 أفريل الجاري.