بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد،
تأكيدا للمساعي الجارية منذ بداية الأسبوع من طرف هيئة من مشايخ البلاد على رأسهم الشيخ الدكتور محمد خليف والجمعية الشرعية للعاملين بالقرآن والسنة بالقيروان من جهة، ووالي القيروان من جهة أخرى للوساطة حتى يتم ملتقى أنصار الشريعة هذه السنة كما تم في السنتين الماضيتين بكل مسؤولية وانضباط، وسعيا لوجود حل لأزمة يصر على افتعالها أطراف لا تحب الخير لهذه البلاد وتسعى إلى إحداث الفوضى فيها، فإننا نؤكد على هذه المسائل:
أولا : أنه تم اتفاق بين هذه الأطراف على قيام هذا الملتقى تحت الرعاية الأمنية كما وقع في السنتين الماضيتين وأنه لن يتم التعرض له بالمنع أو بالتضييق على الوافدين على منافذ المدينة، وأنه لن يتم أي حشد أمني في مدينة القيروان.
ثانيا: أن وزارة الداخلية لم ترفع رأسا لهذا الحل الوسط التي وصلت له هذه الأوساط المسؤولة في البلاد وأنها إلى الآن لم تعلن عن موقفها الرسمي من هذا المطلب الذي تقدمت به الجمعية ووافق عليه والي المدينة مما يضعها في مخالفة للقوانين التي تقول أنها تريد فرضها.
ثالثا : أن الحشد الأمني والطبي في مدينة القيروان والتصريحات الرسمية لوزارة الداخلية يؤكد سعي بعض الأطراف فيها على الدخول في مواجهة مع فئة عريضة من شباب هذه البلاد استجابة لضغوطات خارجية تسعى لنشر الفوضى في البلاد وضرب الصحوة الإسلامية بأيادي تونسية لتجني هي الثمرة النكدة لهذه المساعي الدنيئة.
وعليه فإننا نؤكد شرعية انعقاد هذا المؤتمر وأن الذين يسعون إلى منعه لا يراعون مصالح البلاد والعباد وأننا لازلنا نسعى بالتنسيق مع العديد من الأطراف المسؤولة على حل هذه الأزمة ودفع هذه الفتنة حقنا للدماء وحفظا للبلاد.
والله نسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى
الهيئة الشرعية للدعوة والإصلاح
الشيخ الدكتور محمد أبو بكر
الشيخ خميس الماجري
الشيخ الدكتور محمد خليف
الشيخ أبو عاصم بن خليفة
الشيخ أبو صهيب الواصبي
الشيخ نزار المزغني
الشيخ الدكتور عماد بن صالح