المكتب التنفيذي يندد بحملات التشويه التي يقوم بها بعض الأئمة ضد الاتحاد
في الوقت الذي يبذل فيه الاتحاد العام التونسي للشغل قُصارى جهده من أجل المساهمة بكل وعي ومسؤولية، في إنقاذ البلاد عبر المبادرة الوطنية التي أطلقتها الهيئة الإدارية الوطنية الإستثنائية المنعقدة بتاريخ 29 جويلية 2013، تتعالى أصوات من بعض الأحزاب والأفراد مستهدفة الاتحاد ودوره الوطني، ولكن الملفت للانتباه في هذه الحملات المحمومة هو التوظيف الواضح لدور العبادة وتسخيرها لتجييش المصلين ضدّ الاتحاد، حيث تعوّد عدد من الأئمّة وخاصة بجهة صفاقس، شنّ حملات التشويه والمغالطة والتحريض ضدّ الاتحاد وضدّ النقابيين، داعين أنصارهم إلى الانسلاخ من الاتحاد وتحريضهم على الهجوم على مقرّاته مثلما حدث البارحة في توزر، ويأتي ذلك في إطار حملة مسعورة تذكّر بالحملات التي شنّت ضدّ إضراب البلديين وبالاعتداء الدموي يوم 4 ديسمبر 2012 وغيرها من العمليات المنظّمة والممنهجة التي تخطّط لها بعض الأطراف من أجل محاولة إرباك الاتحاد أو تركيعه أو القضاء عليه. و تبعا لذلك فإنّ المكتب التنفيذي يعبّر عن:
1- شكره لكلّ من ثمّن مبادرة الاتحاد ودعّمها وقدّم مقترحات لتطويرها في اتجاه تجاوز ما يهدّد تونس من مخاطر.
2- تنديده بهذه الحملات الممنهجة التي لا تؤدّي إلاّ إلى تعميق دعوات التقاتل والتباغض ودفع منسوب العنف إلى أقصاه.
3- تمسّكه بحقّه في متابعة دعاة الفتنة ومقاضاة المحرّضين ضدّ الاتحاد واستعداده للدفاع عن اتحاد حشاد والوطن ضدّ كلّ دُعاة الفتنة ويدعو كلّ الأئمّة الوطنيين إلى الوقوف ضدّ المحرّضين على التقاتل والداعين إلى تقسيم التونسيين وزرع التباغض بينهم ويحمّل المسؤولية كاملة للأطراف المحرّضة تبعات هذا التجييش والعدائية.
4- تجديد المطالبة بتحييد دور العبادة عن التوظيف الحزبي والتأكيد على تورّط أطراف من الحكومة المؤقتة ومنها وزارة الشؤون الدينيّة في لعب دور يهدف إلى تقسيم التونسيين.
5- تمسّكه بدوره الوطني في الاقتراح والمبادرة والمساهمة الفاعلة والريادية في إنقاذ البلاد سيرًا على درب شهداء الحركة الوطنية والنقابية.
6- تأكيده على ضرورة الإسراع باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وفتح حوار وطني لتوضيح المسار السياسي وآفاقه ضمن توافقات تجنّب البلاد كلّ الانزلاقات خاصّة منها التي تدفع إلى العنف والإرهاب وفي إطار المبادرة الوطنية لإنقاذ البلاد من إفلاس حتمي على جميع الأصعدة.
تونس في 03 أوت 2013الأمين العام
حسين العباسي
iThere are no comments
Add yours