مع اقتراب إغلاق مكاتب الاقتراع، تحوّلت مختلف الأنظار إلى المركز الإعلاميّ في قصر المؤتمرات في العاصمة، حيث اتّخذت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات من ذلك المقرّ المنبر الاعلاميّ الرئيسيّ.

أمام تتالي الأخبار حول مختلف الاخلالات التي شهدتها العمليّة الانتخابيّة من قبيل التأثيرات الحزبيّة، وتأخّر فتح بعض المقرّات، وخصوصا البلبلة الكبيرة التي شهدتها عديد المراكز نتيجة تفاجأ المواطنين بعدم وجود أسمائهم في قائمات التسجيل، اتجهت نواة لتتبيّن حقيقة تلك الأخبار المتواترة، واستفسرت عن مختلف المعطيات المتعلّقة بالمراقبين ونسب الاقبال وطبيعة الاخلالات وارتداداتها من السيّد نبيل بافون، عضو الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات في الفيديو التالي:

في الواجهة الخلفيّة لقصر المؤتمرات، رصدت كاميرا “نواة” جانبا آخر من العمليّة الانتخابيّ والمشهد العامّ، حيث تجمّع عدد من المواطنين الذّين حرموا من الانتخاب نتيجة أخطاء في عمليّة التسجيل تمثّلت في الأساس في توجيههم إلى مكاتب غير التي سجّلوا فيها في أحيائهم ومدنهم، بل سجّلت الكاميرا حالات لمواطنين تمّ تسجيل أسمائهم خارج تونس رغم أقامتهم في الداخل.

الوضع كان مشحونا للغاية، نتيجة تجاهل مسئولي الهيئة العليا لشكاوي المواطنين ولا مبالاتهم بحالة الاحباط التي اعترت المواطنين بعد حرمانهم ممّا اعتبروه حقّا وواجبا وطنيا. ويبقى السؤال الأهمّ، الخطأ بشريّ وطبيعيّ، ولكنّ المشين أن لا يتمّ تدارك الأخطاء ومحاسبة المسئولين عنها.