سالم العيّاري: لا تفاعل جدّي من السلطات ومتجّهون نحو التصعيد !
بقلم غسّان بن خليفة،
قال سالم العيّاري، الكاتب العامّ لاتّحاد أصحاب الشهادات المعطّلين عن العمل، أنّه لا توجد ردود فعل جدّية من قبل السلطات على مطالب المضربين عن الطعام الثمانية بڨابس من أجل التشغيل، الذين دخلوا اليوم أسبوعهم الثاني. وكشف، في تصريح لـ نواة، أنّ الاتّحاد يُعدّ بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمساندة المضربين لتحرّكات تصعيديّة للضغط على السلطة، خاصّة مع بداية تدهور حالتهم الصحّية. وتحدّث في هذا الصدد عن التحضير لقافلة تضامنيّة ستتوجّه من العاصمة، وبقيّة الجهات، إلى ڨابس في الأيّام القريبة المقبلة. وأضاف الناشط الاجتماعي أنّ منظّمته توجّهت اليوم برسائل إلى “الرؤساء الثلاث”، أي الجمهورية والحكومة ومجلس نواب الشعب، حملّت فيها “كافة السُلط المعنيّة المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحّية للمضربين”.
يُذكر أنّ ثمانية من أصحاب الشهائد المُعطّلين عن العمل يشنّون منذ يوم 27 فيفري المنقضي إضرابًا عن الطعام، “من أجل حقّهم في التشغيل”، بمقرّ فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بڨابس. وهم:
شهيرة عبد الله (أستاذية ودكتوراه بيولوجيا، متخرجة منذ 2003)، عبد المجيد النابلي (أستاذية جغرافيا، متخرّج منذ 2006)، فوزي الرتيمي (أستاذية عربية، متخرج منذ 2003)، رشيد العماري (أستاذية في التاريخ، متخرج منذ 2003)، محمّد صالح حريزي (أستاذية فيزياء، متخرج منذ 2007)، أنور غراب (أستاذية علوم الحياة، متخرج منذ 2006)، أنيس القناوي (تقني سامي، متخرج منذ 1997) ومروة حامد (أستاذية علوم محاسبة، متخرجة منذ 2007).
وتدهورت في الأيّام الأخيرة الحالة الصحّية للمضربة مروة حامد، وكذلك أنيس القناوي “المصاب بمرض الصرع”، كما أعلمنا رفيق الرحّالي.
تحرّكات تضامنية
وشهدت ولاية ڨابس عددًا من التحرّكات التضامنية مع المضربين، كان آخرها الوقفة الاحتجاجية اليوم أمام مقرّ معتمدية المطويّة. وحصلت قبلها تحرّكات أخرى، كان من أبرزها الخيمة التحسيسيّة التي نُصبت بحديقة بورڨيبة، بمدينة ڨابس، على هامش إضراب عن الطعام، من أجل التشغيل كذلك، شنّه عدد من النساء. وقال لنا رفيق الرحّالي، أنّ مدينة الحامّة شهدت كذلك تجمّع مساندة بساحة الشهيد محمّد الدغباجي، كما أنّه عُقد اليوم بنفس المدينة لقاءٌ مع مواطنين وممثّلين لأطراف من المجتمع المدني بهدف توسيع تحرّكات دعم الاضراب في الفترة القادمة.
هذا وأُعلن قبل يومين عن تشكيل لجنة “اللجنة الوطنية والدولية لمساندة المضربين عن الطعام بڨابس”، وضمّت عددا من الأسماء المعروفة. من بينها عضويْ المكتب التنفيذي لاتّحاد الشغل سامي الطاهري وسمير الشفّي، والمحامي خالد عواينية، والناشط الاجتماعي والحقوقي عبد الرحمان الهذيلي والكاتبة الصحفية نزيهة رجايبيّة والمدوّن عزيز عمامي.
أفق للحلّ؟
وتحدّثت ’نواة’ هاتفيًا مع السيّد ثابت النجّار المدير الجهوي للتكوين والتشغيل بڨابس، وذلك لمعرفة موقف وزارة الشؤون الاجتماعية والتشغيل وإجابتها على مطالب المضربين. وكان ردّ النجّار أنّه يتضامن شخصيًا مع المضربين ويتبنّى مطالبهم، معتبرًا أنّ “وضع المعطّلين عن العمل في ڨابس لا يُطاق”، عاقدًا مقارنة مع التسوية التي حصلت في ڨفصة قبل سنتين. وأضاف المدير الجهوي أنّ المدخل للحلّ، على الأقلّ في المدى القصير، يتمثّل في انتداب المركّب الكيمياوي بڨابس، عبر شركة البيئة للغراسات والبستنة، التابعة له، لـ ” الـ 120 صاحب شهادة جامعيّة الذين تمّ الاتفاق حولهم في سنة 2012 “. وقال المسؤول أنّه بصدد “إعداد تصوّر عاجل لحلّ للموضوع”، بالتنسيق مع والي الجهة، يقوم أولاً على “تفعيل قرار الانتدابات” المشار إليه أعلاه، نظرًا لكون “الانتداب بالوظيفة العمومية، الذي يطالب به المضربون، أمرًا شبه مستحيل حاليًا”، حسب قوله. وإلى جانب ذلك ينوي النجّار الدفع نحو تبنّي مبادرة جهوية لتحسس المؤسّسات الخاصّة المقيمة بالولاية بضرورة خلق فرص عمل لديها للمُعطّلين من أصحاب الشهائد. وعلى مدى أبعد تشجيع الشباب على إنشاء مشاريع تضامنيّة.
من جهته، قال لنا فوزي الرتيمي، أحد المضربين الثمانية عن الطعام، أنّه لا يعارض من حيث المبدأ صيغة الانتداب في “شركة البيئة” كمدخل للحلّ. لكنّه شدّد على أنّ المضربين سينظرون، بمعيّة القانونيين والأطراف المساندة لهم، في تفاصيل ما سيُقدّم إليهم من مقترحات. وفي انتظار أن يحصل ذلك، يؤكّد الرتيمي أنّه ورفاقه سيواصلون إضرابهم ولن يعلّقوه إلاّ “مقابل حلّ مُشرّف وعبر قرار جماعي موحّد”.
في قابس، ينتخبون حزب “الإسلام في خطر” بنسبة تزيد عن الستين في المائة وحزب “النمط” بنسبة تزيد عن الثلاثين في المائة ثم يضربون من أجل الحق في الشغل! شغل ماذا أيها الأبله؟
النكاح،_النكاح،_يا_حكومة_السفاح
الانتخابات_لا_تحمي_المغفلين
حراك_شعب_الحمقى_والمغفلين
موتوا_بغيظكم
#Forza_Vieux_Sénile