بقلم محمد اللوز،
بعد توقيع محسن مرزوق في الولايات المتحدة بروتوكولا يجعل من بلادنا حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الامريكية هاهي حكومة الحبيب الصيد تعلن عن انضمام تونس لما يسمى بالتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” وهكذا تكون تونس قد ترجمت عمليا تحالفها الاستراتيجي مع اكبر قوة استعمارية في العالم واشدها دفاعا عن الكيان الصهيوني وعداءا لطموحات الشعوب في الحرية والانعتاق.
ويبرر رئيس الوزراء هذا الانخراط بضرورات التعاون الاستخباري في مكافحة الارهاب مع البلدان المشاركة في هذا التحالف، بعد ثلاث سنوات من الحرب على الدولة السورية والتي دعمتها ومولتها وسلحتها كل دول هذا التحالف وجندت لها المقاتلين من كل اصقاع الارض ومن بينهم آلاف التونسيين والتونسيات، توسع تنظيم داعش واحتل اجزاء كبيرة من سوريا والعراق واصبح يهدد الاصدقاء المقربين للغرب الاستعماري في اسرائيل والاردن والخليج ويقترب من مصالحه الحيوية في النفط، عندها استفاق هذا الغرب و شكل هذا التحالف لا ليدمر هذا التنظيم الارهابي كما هو معلن وانما لتطويق قدراته وتوجيهها لتحقيق اهداف اخرى مبيتة معادية لمصالح شعوب المنطقة.
لقد تبين طوال سنة كاملة من القصف الجوي و”العمليات الخاصة” التي قام بهذا التحالف، ان اهدافه و وسائله استعمارية معادية لشعوبنا وامتنا.
ان الهدف الحقيقي لهذا التحالف هو نفسه الذي عمل اعضاءه على تحقيقه منذ انطلاق ما يسمى بالربيع العربي تدمير الدول العربية وتفتيتها واهدار كل مقوماتها وتأبيد الصراعات المذهبية والحروب الاهلية فيها.
لم يكن تدمير “داعش” ولا محاربة الارهاب الهدف الحقيقي لهذا التحالف ولكن وفي احسن الظروف احتواء “الدولة الاسلامية” وتوجيه سهامها لتدمير سوريا والعراق واطالة سفك الدم العربي لسنوات اخرى طويلة كما عبر عن ذلك اكثر من مسؤول سياسي و عسكري امريكي العديد من المرات.
كتبت صحيفة نيويورك تايمز في عددها ليوم 26 ماي 2015 على لسان طيار من التحالف ما معناه انه تحت ذريعة تفادي “الاضرار الجانبية” امتنعت طائرات التحالف من قصف القيادة العامة للدولة الاسلامية في الرقة وكل الطرق بين العراق وسوريا والتي تتنقل فيها عربات التنظيم بحرية تامة وتركت كتائبها تحتل المدن السورية والعراقية الواحدة بعد الاخرى متفادية التعرض للطرقات التي توصلها الى اهدافها.
كما ان الطريقة التي اتبعها هذا التحالف في القيام بعملياته الاستعراضية في سوريا مخالفة للقانون الدولي وتعتبر انتهاكا مفضوحا للسيادة السورية.فتدخل التحالف في سوريا جاء بدون اي ترخيص لا من الدولة السورية ولا من الامم المتحدة.
ان جل اعضاء هذا التحالف متورط بطريقة او بأخرى في دعم الارهاب التكفيري سياسيا س وماليا او عسكريا في كل من ليبيا والعراق وسوريا و اليمن وحتى في بلادنا.
فماذا ننتظر من هؤلاء في حربنا على الارهاب ان كنا فعلا نحاربه؟ لقد بينت التجربة التونسية في محاربة الارهاب ان الاعتماد على يقظة شعبنا وبلدان الجوار كان وراء جل النجاحات الامنية ضد هذه الظاهرة الخطيرة ولن يزيدنا الانضمام للتحالف شيئا يذكر في هذا المجال لقد فشل هذا التحالف في محاربة الارهاب كما فشل في اركاع ارادة شعوبنا ولن نجني من الانضمام اليه الا مزيدا من الفشل.
اننا نرفض انضمام بلادنا لهذا التحالف الاستعماري الرجعي الصهيوني ونعتبره استفزازا لمشاعر شعبنا وتنكرا لطموحاته في الحرية والكرامة الوطنية ومجرد استعمال لظاهرة الارهاب لتحقيق اهداف معادية لهذه الطموحات كما ندعو كل القوى الوطنية والديمقراطية للتصدي لهذا النهج اللاوطني للحكومة الحالية والمواصل لنفس النهج الذي انتهجته حكومة النهضة السابقة والتي ترعرع تحت غطائها الارهاب ان الامعان في التذيل للقوى الاستعمارية في محاربة الارهاب هو بمثابة ادمان على الفشل في محاربته وامعان في سفك الدم العربي
تحليلك وجيه جدا. كا يفترض ان يقدمة سياسي من المعارضة او مثقف يساري . لاكن ما زالوا هاؤلاء ناءمين او غارقين في جهلهم للواقغ. لاكن تمنيت ان تفسروا التدخلالعسكري الروسي في مكافحة هاذه الجماعات الارهابية فيسوريا.هاذا التدخل قلب كل المقاييس و اظهربالاخص عدم امكنية الغرب لاية ردة فعل اما لان الغرب اصبح عاجزعلى ايتدخل او لانه يخشى اندلاع حرب عالمية ثالة. اما تونس فتحلفها مع الغرب اظهر تواطءها الواضح مع الغرب واذلالها الكامل حتى في علاقتها مع مصرالتي استقبلت رءيسنا بصفة استفزازية و كنه رد على اهانة وزيرها الاول عند زيارته لتونس. فالباجي قايد السبسي لم يفهم شيا بتصريحه ان داعش قريبة من تونس.اصبحت المبادرة الان بين يدي حلف روسيا الت يستمحي كل الرهابيين من سوريا و العراق.