المقالات المنشورة بهذا القسم تعبّر عن رأي كاتبها فقط و لا تعبّر بالضرورة عن رأي نواة

مصباح ملّي قالولو راهو ممارسة الجنس تنحّي حبّ الشباب، ماعادش عندو اهداف في الحياة كان الممارسة. حتّى كيف كبر و تنحّالو حبّ الشباب، قعد خايف لا يرجعلو، و قال الوقاية خير من العلاج، و قعد ديما يجري وراء الزناء عفاكم الله. المشكلة الصغيرة الٍي عندو، إنّو الّي تمارس معاه الرذيلة مرّة، ماعادش إدّور بيه على خاطر بعد ما يكمّل يولّي يبكي مالفرحة. مرض نفساني صغير ما يتدّاواش. الشيّ الّي يخليه كلّ جمعة يصطاد في فريسة جديدة حتّى لين يسهّل ربّي و يلقى وحدة تبكي كيفو مهما كان السبب. المهمّ ينوّحوا مع بعضهم بعد كلّ واحد.

حاصيلو التلفون تسكّر و هو عرق بالوقت مل “استراس” و الربثة. واقف في الشّارع، ظهرو مقوّس، تحريكة لا، نفس لا، و عينيه محلولة مالتركيز باش يلقى فكرة. الّي يتعدّى يستغفر ربّي و يطلبلو الهداية. واحد فيهم مع ولدو قلّو “كي تحربشو ماو شدّوا ديارك على الأقلّ! يعنطلّاو عليك”. ما سمع حتّى واحد بالطبيعة. يسمع كان في الصوت الّي في راسو “الشّياح يا مصباح ! الشّياح يا مصباح! و حبّ الشباب باش يرجعلك غدوة الصباح”. فهم وقتها الّي هو باش يهبل. مشى شرى دبّوزة ماء، شرب شطرها كيف الجمل متاع الصفصاف، و الشطر الآخر شرّبوا للشوميز متاعو مالرّعشة. و قعد على التروتوار يخمّم.
فجأة يرى راجل قاعد يصبّ في كارطة في تاليفونو. نڤّز عليه و طلب منّو يعمل تالفون من عندو. و يا ليتو ما عمل هالعملة. الرّاجل طلع معيك برشة. “باش تطلب شكون ؟ صاحبك في تونس و الا في الخارج ؟ و علاش تحبّ تطلبوا ؟ ماكش ارهابي ؟ و شبيك مبلول بكلّك؟ صاحبك ارهابي ؟ ما تشرجيش تلفونك في الليل ؟ و شكون قلّك عندي فلوس في التلفون ؟ و علاش ما تروّحش لدارك تشرجي تلفونك ؟ تعيش في دار و إلا في الجبل مع الارهابيين ؟” مصباح جاوب على الأسئلة الكلّ و حسّ روحو عمل مجهود مع السيّد أكثر ملّي عملو مع الطفلة. و في الاخّر، الرّاجل قلّو “اهوكة فمّا تاكسيفون في الدّورة، مانيش مرتاحلك” و خلّاه و مشى.

سي مصباح نعل شوية الشيطان و توجّه للتاكسيفون الّي حكالو عليه الرّاجل المكرز. طلعت الحكاية صحيحة و فمّا تاكسيفون في الدّورة، تاكسيفون في 2018. تاكسيفون أضلم و معجعج بالبخور. المرا الّي شادتّو عمرها هكّاكة في الاربعين، وجها عسلي برشة برشة، و عاملة صبيغة برتقالية، و الحنّة ماليدّ للمرفق تقول مكسورة و عاملة جبيرة. و فوق الحنّة عاملة مونيكير ابيض. الابيض و الاكحل يحسّوك الّي بيانو موش يدّ. بعد ما هزّتّو و حطّتّو، قتلو بكلّ أناقة “شبيك ؟ شنوة تحبّ؟” مدّلها 10 آالاف و قلّها “عندك صرف ؟” قتلوا “عندي كان صرف بو 5 آلاف” ڤدم شفايفو و قلّلها الله يبارك.

حطّ الخمسة آلاف الأولى ياخي بلعتها الماكينة قبل ما يبدى يحطّ في النومرو. خرج باش يشوف الحكاية مع “حارسة المعبد”، ياخي قتلو “المفتاح موش فوقي، مستانسة نحطّو في البوسطو اما اليوم مانيش لابستّو. مبلول فوق الشّريطة. ارجعلي بعد غدوة كي يشيح. اما الحمد الله مازالت عندك 5 آلاف أخرى”
مصباح وقتها قعد يخمّم بين يضربها و الا يضرب روحو و الاّ يحط آخر 5 آلاف. و في الاخر اختار الزوز حلول الاخرنين.

هو باش يحطّ الفلوس و تلعب عليه الدّوخة. شدّ بيدّو الحيط باش ما يطيحش.
مصباح تذكّر الّي هو ما عندوش نومرو سلسبيل. عندو جمعة يحكي معاها بالميسنجر.
مع الترهويجة حسّ شوية حكاك في وجهو. حبّ الشباب ما ستنّاس الصباح… طلعلو بالوقت.