ولكن بالتثبت من التصريح، فإن محتواه لا يجانب الحقيقة من جهة نسبته إلى الزرقوني، غير أن هذا الأخير كان قد نشره بتاريخ 15 مارس الماضي، أي قبل انطلاق الحجر الصحي الشامل و الإجباري يوم 21 مارس الماضي. وقال أنه في صورة عدم اتخاذ أي إجراء فإن عدد الوفايات بسبب الكورونا سيناهز الثلاث مئة ألف، أي ما يعادل 5% من مجموع السكان، والتي أرجع أسبابها إلى نقص الإمكانيات الصحية.

هذا يعني أن الأرقام التي قدمها الزرقوني كتكهنات إحصائية على صفحته الخاصة على فايسبوك، و التي تم تداولها في وسائل الإعلام كان صاحبها قد أوضح أن صحتها مشروطة بعدم الإلتزام بأي من شروط الحجر والوقاية .كما قدم الزرقوني في نفس المنشور أرقاما تقريبية أخرى في حالة الالتزام بالحجر الصحي الشامل والإجباري، وفي هذه الحالة يقول أن عدد الوفايات قد يكون بين 14 ألف و 15 ألف حسب نسبة السكان، ويبقى هذا الرقم بعيدا جدا عما تم تسجيله إلى الآن بالنسبة لعدد الوفايات التي لم تبلغ إلا 56 حالة منذ انتشار الجائحة في بلادنا .كذلك تجدر الإشارة إلى أن حسن الزرقوني كان قد استند في هذه المحاكاة الإحصائية على عوامل ديمغرافية كعدد السكان ونسبة الفئة العمرية ما فوق سن الخامسة والعشرين التي تمثل أكثر من 70% من عدد السكان.

وتزامن تداول هذا الرقم مع انطلاق ما يسمى بالموجة الثانية في بلادنا، و مع تسجيل حالات إصابات محلية، وكذلك مع تواجد بؤر جديدة لانتقال وانتشار العدوى في العديد من المناطق. حيث بلغ إجمالي الإصابات إلى غاية تاريخ 16 اوت 2020 حسب بلاغ وزارة الصحة 2185 حالة مؤكدة موزعة كالآتي: 1362 حالة شفاء و56 حالة وفاة و767 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 23 حالة إصابة وقع التكفل بها في المستشفى و8 حالات تقيم في وحدة العناية المركزة. وقد تم، منذ 27 جوان 2020 أي بعد فتح الحدود، تسجيل 983 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا منها 424 حالة وافدة و559 حالة محلية و6 حالات وفاة.