نشر دكتور التخدير والإنعاش زكريّاء بوقيرة تدوينة يوم 25 جوان الجاري يدعو فيها إلى ضرورة فرض حجر صحّي شامل لتطويق حالات انتشار وباء كورونا. وتحدّث في تدوينة سابقة عن بداية موجة جديدة من فيروس كورونا منذ شهر تقريبا ستتواصل إلى غاية شهر أوت، مؤكّدا أنّ الجميع عرضة للإصابة. وأشار في ختام تدوينته أنّه بالإمكان إيقاف سلسلة العدوى، و “لكنّهم لن يفعلوا شيئا”، في إشارة إلى الوزارة والسّلط المختصّة.

لتحرّي الخبر، اتّصلت نواة بالهاشمي الوزير مدير معهد باستور الّذي أكّد أنّ هناك ارتفاعًا في الحالات المُسجَّلة يوميًّا في تونس وفي دول أخرى مثل أفريقيا الجنوبيّة والبرتغال وفرنسا، وهي ناتجة عن المتحوّرات الفرعيّة لمتحوّر “أوميكرون”.

وحسب مدير المعهد، فإنّ ارتفاع الإصابات ناتج عن مرور فترة منذ تلقّي آخر جرعة تلقيح، ممّا أدّى إلى نقص طفيف في المناعة خاصة لدى نسبة ضئيلة من الناس، مع ظهور أعراض بسيطة مثل آلام المفاصل وآلام الرأس والإعياء، ولكن دون الاضطرار إلى الإيواء في المستشفى.

“لن تكون موجة خطيرة”، يقول الهاشمي الوزير لنواة، مؤكّدا ضرورة تتبّع الإجراءات الوقائيّة المتمثّلة بالخصوص في التهوئة وارتداء الكمامة في الفضاءات المغلقة، إلى جانب تلقّي جرعة تعزيز المناعة لفائدة كبار السنّ وحاملي الأمراض المزمنة والأشخاص الّذين يتلقّون علاجا من شأنه أن يُضعف المناعة مثل العلاج الكيميائي.