استجابة لدعوة المكتب التنفيذي، عاد الآلاف من العمال و أنصار اتحاد الشغل إلى التظاهر ببطحاء محمد علي يوم 4 ديسمبر 2023، التي قاربت أشغال تهيئتها على الانتهاء، بمناسبة إحياء ذكرى فرحات حشاد مؤسس الاتحاد تزامنا مع مرور 71 سنة على اغتياله. رمزية التجمع ببطحاء النقابيين عادت للإكتمال بعد إطلالة قيادة الاتحاد مرفوقة بنجل الراحل فرحات حشاد من الشرفة التاريخية للمقر والتي كانت شاهدة على أبرز المعارك النقابية والسياسية التي خاضتها المنظمة الشغيلة منذ تأسيسها.

الطبوبي وبعد تأكيده على الأدوار الأساسية للنقابات في الدفاع عن منظوريها، دعا في كلمته إلى حوار اجتماعي دفاعا عن المقدرة الشرائية لعموم الشغالين يجمع بين الأبعاد الاقتصادية والسياسية في تمسك بالدور الوطني للاتحاد. وذكر الأمين العام بالنقابيين الذين تعرضوا للتتبعات القضائية والسجن على خلفية تحركاتهم النقابية مؤكدا على ضرورة إلغاء المرسوم 54 الذي استهدف النقابيين والصحفيين وأصحاب الرأي بصفة عامة. حديث الطبوبي تعرض إلى الظرفية المتعلقة بنقاشات ميزانية الدولة ووزارتها التي لا تعكس ما يصرح به الرئيس قيس سعيد بخصوص التمسك بالمؤسسات العمومية وعدم رفع الدعم عن المنتجات الحيوية للتونسيين.

المسيرة العمالية، التي انطلقت بعد القاء كلمة الأمين العام ،شقت العاصمة في اتجاه ضريح حشاد بالقصبة، رفعت شعارات منددة بتدهور المقدرة الشرائية والغلاء المتواصل للأسعار، كما رفع المتظاهرون شعارات مساندة لنضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال والتمييز العنصري.وكان الطبوبي قد كشف عن نية الاتحاد تحويل منزل حشاد بجزيرة قرقنة إلى متحف نقابي يعكس مسيرته وتضحياته النقابية والوطنية، واعدا الجماهير بالوفاء للمبادئ التي أسس من أجلها حشاد اتحاد الشغل.