CTLP

تونس في 02/09/2013

تنقل صباح اليوم الاثنين ثلاثة من أعوان الشرطة إلى مقرّ إذاعة “تطاوين” الجهويّة العموميّة لمعاينة واقع دخول الصحفيين في اعتصام للمطالبة برحيل المدير المعين حديثا.وأكد الصحفي عبد السلام عبد العزيز لوحدة رصد الانتهاكات بمركز تونس لحرية الصحافة انه “على خلفية مكالمة هاتفية قام بها مدير الإذاعة المعيّن حديثا مع وكيل الجمهورية انتقل ثلاثة أمنيين بالزي المدني لمعاينة مدى تعطيل الصحافيين لسير العمل بالمؤسسة”.

وتأتي هذه الخطوة التي قام بها المدير المعيّن حديثا على خلفية دخول صحفيي إذاعة “تطاوين” المطالبين برحيله في اعتصام مفتوح بمكتبه خلال التوقيت الإداري وأمامه اثر انتهاء التوقيت الإداري.

ولم يستبعد الصحفيون العاملون بالإذاعة تدخل قوات الأمن لفظ الاعتصام بقرار من وكيل الجمهورية رغم أنّ “الأعوان المكلفين بمعاينة الوضع أكدوا عدم تعطيل الاعتصام لسير عمل المؤسسة “.

وإذ يُندّد مركز تونس لحريّة الصحافة بمحاولة المدير المعيّن على إذاعة تاطوين إقحام الشرطة في خلاف إعلامي بحت، ويعتبرها محاولة إضافيّة لتركيع العاملين بالمؤسسة وإذلالهم وتخويفهم، فإنّه يدعو كل الإعلاميين التونسيين إلى دعم زملائهم في تطاوين من أجل التراجع عن التعيين السياسي المسقط على رأس المؤسسة.

من جهة أخرى تم في تمام الساعة الثالثة من مساء أمس الأحد 1 سبتمبر الجاري الاعتداء بالسبّ والشتم على الصحفي بموقع “نواة” الجمعياتي علي العبيدي من قبل خمس ملتحين بإحدى المقاهي بمنطقة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد. وأوضح علي العبيدي لوحدة رصد الانتهاكات بمركز تونس لحريّة الصّحافة أنه “بعد التحاقه بأحد المقاهي بمنطقة الرقاب وحين خروجه من المكان قام أحد الملتحين بـالبصق عليه وتولى أصدقاءه الأربعة سبه وسبّ أمه ونعتوه بإعلام العار”. وكان بعض ما ينشره العبيدي على موقعي “جدل” و “نواة” خاصّة في علاقة بالظاهرة السلفيّة قد عرّضه في أكثر من مرّة إلى تهديدات وإعتداءات وصلت حدّ التهديد بالقتل.

ويُعبّر مركز تونس لحريّة الصحافة عن تضامنه مع العبيدي ويدعو النيابة العموميّة إلى التحقيق في ما يتعرّض له، ويُحمّل وزارة الداخليّة مسؤولية حماية العبيدي خاصّة وأنّنا كنّا عبرنا في أكثر من مرّة عن جديّة التهديدات التي يتلقاها الصحافي المذكور.

وحدة رصد وتوثيق الإنتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي بمركز تونس لحرية الصحافة