وقد وجّهت إليه تهمة إثارة الشغب على خلفيّة مشاركته في الاحتجاجات والمواجهات التي شهدتها البلاد في جانفي 2011 والتي انتهت بمغادرة زين العابدين بن عليّ البلاد، بالإضافة إلى تهمة الإرهاب التي وجّهت له على اعتبار علاقته مع كاتب ارجنتينيّ قدم إلى تونس في إطار الكتاب الذّي يعدّه حول “الربيع العربي” والذّي تمّ ترحيله من تونس بذريعة انتماءه لتنظيم ارهابيّ.

ويأتي إيقاف خليفة نعمان في سياق الإيقافات المتواترة لشباب الحراك الإجتماعي والنشطاء الطلاّبيّين الذين لعبوا دورا كبيرا خلال الفترة الممتدّم بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011، كمحاكمة شباب الثورة في صفاقس الأسبوع الماضي، وإيقاف  صفوان بوعزيز وبلال العمري بتهمة التحريض والاخلال بالأمن العام. كما شملت التضييقات والإيقافات جهات عدّة كجريح الثورة اللاجئ في المغرب جهاد مبروك والذي حكم علية بثلاثة اشهر سجن بتهمة الإعتداء بالعنف، أو محمد بن سلامة وصابر مرايحي، بالإضافة إلى طاهر حيدري، شقيق أوّل جريح في الثورة، وشباب الكرم وشبّان آخرون في مختلف ولايات الجمهوريّة.

وبعد أن طوي ملّف العزل والمحاسبة السياسيّة لمن كانوا أرباب الفساد في البلاد، يبدو أنّ العقاب سيسلّط على من سعوا للثورة على الظلم والفساد.