Rached Tamboura 6

رغم الحبس والتنكيل المقاومة مستمرة، حوار مع رشاد طمبورة

رشاد طمبورة، الفنان الشاب وعضو الألتراس الذي قادته جدارية إلى السجن، قضى سنتين خلف القضبان بتهمة “إهانة رئيس الدولة” و”نشر أخبار كاذبة”. تجربة قاسية لم تنل من قناعته بأن الفنّ صوت لا يُكمّم. أيام بعد خروجه من السجن التقته نواة للحديث عما بقي من تجربة السجن والدفاع عن الحق في التعبير.

الغرافيتي في تونس: الجدران تصمّ آذانها من جديد

التعبير الحر وترك الأثر على اختلاف محامله أو منصاته، يبقى مقياسا لمدى انتصار الحريات وترسخها لدى الشعوب على حساب المنع والحجب والرقابة. ويبقى الغرافيتي بمدارسه المتعددة وأثره المتمرد على الجدران إحدى هذه المقاييس. فبعد بدايات محتشمة في تونس، عجت الشوارع والجدران بالغرافيتي بعد ثورة 2011، لتعود اليوم إلى حالة موت سريري مؤسفة كنتيجة حتمية لعودة المنع والصد والتسلط.

بسبب أغنية راب، سجن وتعنيف ثم اللجوء إلى المرسوم 54

يواجه غسان عون الله ونسيم النقيلي وهما شابان من قبلي، تهما ثقيلة بعد إيداعهما السجن الأربعاء الماضي، بسبب أغنية ”راب“ تنتقد الوضع العام في تونس. وحسب فرح المنتصر محامي الموقوفين، وُجهت لغسان ونسيم تهمة ”استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتصال وإشاعات كاذبة بهدف الإضرار بالأمن العام والدفاع الوطني وبث الرعب بين السكان والمستهدف هو موظف عمومي“ على معنى الفصل 24 من المرسوم عدد 54، والذي ينص على عقوبة تصل لخمس سنوات سجن وتضاعف حين يكون المستهدف موظفا عموميا.