يوم واحد بعد تظاهر عشرات آلاف الڨوابسية مطالبة بوقف نزيف المجمع الكيميائي، سجلت صباح الاربعاء 22 اكتوبر نحو 30 حالة اختناق في صفوف تلاميذ بمنطقة شط السلام بڨابس جراء تسربات الكيميائي.

يوم واحد بعد تظاهر عشرات آلاف الڨوابسية مطالبة بوقف نزيف المجمع الكيميائي، سجلت صباح الاربعاء 22 اكتوبر نحو 30 حالة اختناق في صفوف تلاميذ بمنطقة شط السلام بڨابس جراء تسربات الكيميائي.
في مشهد غير مسبوق، شهدت ولاية ڨابس يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 تحرّكًا تاريخيًا لبّى فيه الڨوابسية نداء الاتحاد الجهوي للشغل، بالتزام مواطني عالي في إضراب عام شلّ كل المرافق بنسبة نجاح بلغت 100%. أعقب الإضراب مسيرة شعبية ضخمة فاق عدد المشاركين فيها 110 ألف شخص، جابت شوارع المدينة مطالبة بوقف الجريمة الكيميائية المستمرّة ضد الإنسان والطبيعة في ڨابس.
تفكيك وحدات المجمع الكيميائي بڨابس، مطلب شعبي يناضل من أجله الڨوابسية منذ 2011 وحتى قبل الثورة، وحدات ملوثة سممت الهواء وقتلت البحر وخلفت ضحايا سواء بسبب الاختناق المباشر أو الأمراض كالسرطان وهشاشة العظام وضيق التنفس، إلغاء للحياة حرم الناس من البحر صيدا واستجماما وتسبب في تدمير الثروة السمكية واختلال التوازن البيئي.
أثار التعامل الرسمي للسلطة مع احتجاجات ڤابس رفضا واسعا بعد حملة الاعتقالات العشوائية والعنف البوليسي والتعتيم والتشويه الإلكتروني و الرسمي. نظام اختار القمع إجابة لدفاعات ودافعي الضرائب في طلبهم بوقف سرطان الكيميائي الذي يقتلهم كل يوم. رغم ذلك قدمت نساء ورجال ڤابس درسا في حب الأرض والحراك الواعي الموحد.
الشعب يريد تفكيك الوحدات، شعار وحد أهالي ڨابس يوم 15 اكتوبر 2025 بمختلف معتمدياتها وفئاتها العمرية والاجتماعية، خلف مطلب تفكيك وحدات المجمع الكيميائي بشط السلام في ڨابس. طوفان بشري من آلاف المواطنات والمواطنين عبروا عن تمسكهم بمطلب غلق المجمع الكيميائي ورفضهم لسياسة التسويف والتجاهل التي تنتجها السلطة في حق الجهة و أبنائها. حشود سلمية غاضبة طالبت بحقوقها البيئية واجهتها قوات البوليس بقنابل الغاز المسيل للدموع قرب المجمع ووسط المدينة والاحياء السكنية، مما أحدث حالة من الاحتقان والغضب لدى ”الڨوابسية“.
على امتداد الممرات المؤدية لقاعات عروض ”إيناوايشن“ بمهرجان نواة كان للجمهور موعد مع لعبة التحدي والذكاء ”البحرية“. وهي رحلة استقصاء طريفة تقود المشاركين إلى كشف كوارث التلوث البحري وتحصيل معلومات ومعارف تخص الأحياء البحرية وما لحق بها جراء التلوث الكيميائي، في طريق بحثهم عن حل لغز اختفاء غامض.
لم يكف الڤوابسية فاجعة اختناق العشرات من أبنائهم بغاز المجمّع الكيميائي السام، لتزيدهم السلطة محاصرة وغازا بوليسيا حارقا وسقط متاع من مريديها لترذيل الاحتجاج وتشويهه طيلة الأيام الفارطة. قمع السلطة تزامن مع تجاهلها المتعمد لقرار تفكيك الوحدات الملوثة منذ جوان 2017 وتسبيق مصالح حرفاء الفسفاط على حياة دافعي الضرائب ومستقبل التلاميذ بالمنطقة.
في فصل جديد من فصول الموت المستراب وراء القضبان توفي يوم 5 أكتوبر جهاد الدريدي، ابن منطقة المروج ببن عروس داخل السجن المدني بمرناق، بعد أسبوعين فقط من إيقافه. عائلة الضحية أفادت بتعرض ابنها إلى التعنيف و تكبيل اليدين والقدمين. نواة التقت والدة الضحية ولسان دفاعه لكشف تفاصيل مهمة تفسر سبب الموت المستراب لجهاد وغيره من ضحايا الإهمال والعنف داخل السجون.
بعد اعتقاله من قبل الاحتلال بسبب مشاركته في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة وقياداته سفينة امستردام، عاد الرايس محمد علي محيي الدين إلى تونس، رفقة النشطاء التونسيين الذين شاركوا في الأسطول، محملا بتجربة قاسية مع الأبارتهايد، قد لا تعني شيئا بالنسبة له مقارنة بمعاناة الفلسطينيين. كان الرايس محمد علي في قيادة سفينة أمستردام ضمن ربابنة السفن المكونة للأسطول الذين أمنوا رحلة طويلة من تونس إلى فلسطين مرورا بايطاليا واليونان. نواة التقت محمد علي محي الدين في شهادة حول مشاركته في الأسطول والاختطاف والترحيل.
بعد تتالي حالات الاختناق بسبب الغازات الخانقة المنبعثة من المجمع الكيميائي بقابس، ما أدى إلى إيواء مواطنين بالمستشفيات من ضمنهم تلاميذ، نفذ نشطاء “ستوپ پولوشن” الخميس 9 أكتوبر وقفة احتجاجية أمام مقر المجمع الكيميائي بالعاصمة. تحرك طالبت خلاله المحتجات والمحتجون بتفكيك الوحدات الملوثة للمجمع تنفيذا لقرار حكومي صادر بالرائد الرسمي دون تنفيذ منذ سنة 2017
بعد اعتقاله من قبل الاحتلال بسبب مشاركته في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، عاد حمزة بوزويدة إلى تونس محملا بتجربة وشهادات ستبقى محفورة في الذاكرة الشعبية. كان حمزة على متن سفينة “آلاكاتالا” التي كان على متنها أربعة تونسيين. نواة التقت بوزويدة لتعود معه بالتفصيل في شهادة مطولة على أبرز ما عاشه خلال تجربته النضالية، من الإعداد فالإبحار ثم الاعتقال وصولا إلى الترحيل.
La cinquième édition du Nawaat Festival a tenu toutes ses promesses, démontrant de manière éclatante, que l’art est résistance. De quoi rassurer quant à la capacité de la jeunesse tunisienne à balayer toutes les formes de médiocrité et d’archaïsme qui écrasent le pays.
في الذكرى الثانية لعملية 7 أكتوبر 2023، تعود نواة إلى أهم المحطات التي ميزت الحراك الجماهيري في تونس، المناهض للاحتلال والابارتهايد المسلط على غزة وكامل فلسطين المحتلة. بين عفوية الجماهير وحسابات القيادات ومواقف السلطة المضطربة.
بعد اختطاف المئات من المشاركات والمشاركين في أسطول الصمود العالمي واعتقالهم في المياه الدولية من طرف الاحتلال ، شهدت العاصمة تونس السبت 4 أكتوبر مسيرة وطنية حاشدة بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، للمطالبة بالإفراج الفوري عن نشطاء الأسطول ووقف الإبادة في غزة. وقد جدّد المتظاهرات والمتظاهرون تأكيدهم على ضرورة حماية النشطاء المعتقلين في سجون الاحتلال والتسريع في ترحيلهم ، مع مواصلة النضال من أجل كسر الحصار، إلى جانب المطالبة بإقرار قانون تجريم التطبيع في تونس.
بعد اعتراض الاحتلال لسفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، الليلة الفاصلة بين 1 و2 أكتوبر، واختطاف من عليها من مختلف الجنسيات واقتيادهم إلى ميناء مدينة عسقلان بفلسطين المحتلة، يُتابع الرأي العام التونسي والعالمي تطورات هذه العملية ومصير المحتجزين لدى الكيان سواء بالمحاكمة أو الترحيل. لفهم السيناريوهات المحتملة التقت نواة بالمحامي وعضو الفريق القانوني التونسي لدعم أسطول الصمود رافد رباح.
ثاني أيام مهرجان نواة، كان الجمهور على موعد مع نقاش كشف حقيقة الحياة السجنية في تونس ووضعية السجناء، شادي الطريفي ودليلة بن مبارك وصائب صواب، تحدثوا عن الاكتظاظ وانهيار المنظومة الصحية وعودة التعذيب للسجون. النقاش تضمن شهادات وقصصا لإنارة الرأي العام حول احد أبرز المواضيع المسكوت عنها.
رغم صدق القضية والمخاطر المحدقة، يتعرض المشاركات والمشاركون في أسطول الصمود العالمي إلى شتى أنواع التشويه والهجمات على شبكات التواصل. هجمات يشنها الكيان المحتل ويشاركه في ذلك مجاميع ضحلة المستوى من تونس تنشر كلاما مؤامراتيا لا ينطلي سوى على بسطاء العقل. رغم كل ذلك وغيره ستبقى حركة الأسطول العالمي نبراسا يحفظ ماء وجه الانسانية في زمن الفاشيات و الرداءة والانحطاط.
نهاية الأسبوع الأخيرة لشهر سبتمبر من كل سنة، تحولت إلى موعد هام يحجز قبل أسابيع ويبرمج له قبل أشهر لفتح المجال أمام الشباب المبدع، العمود الفقري لمهرجان نواة. ثلاثة أيام تحول فيها مقر نواة إلى القلب النابض للحراك الفني والثقافي الملتزم بالتحدي، بتحطيم الأصنام وكسر الحواجز، في ترجمة حية واقعية لشعار المهرجان في نسخته الخامسة: الفن مقاومة الحرية أقوى.