لا يكاد يمر أسبوع على تونس دون أن ينضاف فصل جديد في سجلّ المظالم المثقل بعذابات مساجين الرأي وعائلاتهم. نساء ورجال مرت شهور طويلة على سلب حريتهم دون محاكمة، تحت تصفيق جحافل المريدين.

لا يكاد يمر أسبوع على تونس دون أن ينضاف فصل جديد في سجلّ المظالم المثقل بعذابات مساجين الرأي وعائلاتهم. نساء ورجال مرت شهور طويلة على سلب حريتهم دون محاكمة، تحت تصفيق جحافل المريدين.
إلى متى تتواصل المظالم.. إلى متى سيخرس الجبن والتملق الكلمة الحرة؟ تساؤلات تعج بها الشبكة في علاقة بما يعرف بقضية التآمر، والتي يصر عائلات المساجين فيها على بث المحاكمة مباشرة لنعرف حقيقة المؤامرات التي بلغت رقما قياسيا في البلاد.
عشية الثلاثاء 14 جانفي، ذكرى سقوط نظام بن علي الديكتاتوري، تجمع محتجون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة احياء للذكرى الرابعة عشر للثورة ولتجديد الاحتجاجات ضد نظام قيس سعيد. المحتجون الرافضون لمساعي طمس تاريخ 14 جانفي من الذاكرة الوطنية رفعوا شعارات تنادي بالحرية والكرامة الوطنية مطالبين بإسقاط نظام سعيد وإطلاق سراح المعتقلين في السجون، يذكر أن ذكرى 14 جانفي الاحتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة رافقها حصار بوليسي وتطويق لكل مداخل الشارع وفرض نقاط تفتيش ومنع للعديد من المواطنين من الالتحاق بالتحرك.
في الذكرى 14 ليوم 14 جانفي 2011 غيّب التاريخ برمزيته المناهضة للاستبداد، لكن محاولات انكاره تحمل أسباب عودته مرعبا للظلم والتملّق.
مرّ الأسبوع الأول من سنة 2025 سريعا مثقلا بالأحداث، مواصلا العزف الجميل الذي ميز العام الماضي وما سبقه. شركات أهلية وانجازات وهمية ووسائل اعلام منخرطة في الهاء التونسيين عن قضاياهم الرئيسة.
تثير الوضعية الضبابية لمنظمة الأعراف، بعد إنتهاء عُهدة كل هياكلها بداية من رئيسها الحالي سمير ماجول، عديد التساؤلات خاصة في ظلّ تواصل صمتها المطبق إزاء الخيارات الاقتصادية الحكومية وعجزها حتى عن مساندة منظوريها. صمت نحاول في هذا المقال شرح أسبابه وانعكاسه على تعطل دواليب إحدى المنظمات الفائزة بجائزة نوبل للسلام سنة 2015.
هل مازلتم تتذكرون فاجعة 18/18 بجرجيس؟ قبل أكثر من سنتين، يوم اختفى مركب الحراقة واكتشفت العائلات دفن فلذات أكبادها بمقبرة الغرباء.. اليوم تعود القضية الى الواجهة بعد أن تفتقت قريحة السلطة عدالة تهرسل العائلات وتحاكم مسانديها على معنى سيء الذكر المرسوم 54.
بين عوالم الابداع الفني والدقة الصحفية والالتزام النضالي من أجل الطبيعة والانسان، ترافقكم نواة في رحلة فريدة مبتكرة، الى روح الغابة وشموخ جبالها، إلى بحر الجزر وخيراته ونواميس حياة نسائه ورجاله، إلى الواحة التي تحاصرها الانبعاثات الكيميائية.
من قلب غابات عين دراهم الشامخة يقودنا محمد العزيزي، ابن جبال الشمال الغربي الأبية، في رحلة إلى روح الغابة حيث لا صوت يعلو على سمفونيات الطبيعة العميقة، لنستكشف معه عبر تقنية التصوير 360 درجة أسرار الجبل وأشجاره وكيفية التناغم والتفاعل الإيجابي بين الطبيعة والانسان والحيوان، تثمينا لثرواتنا الغابية المهددة
رغم ارتفاع منسوب مياه البحر وبداية انقراض عدد من كائناته، رغم مخلفات الشركات البترولية القاتلة، رغم الحصار البوليسي المضروب على الجزيرة خوفا من “الحراقة”، رغم دقة الوضعية وخطورتها، تقدم لنا نساء ورجال جزيرة قرقنة درسا في الأمل والتعلق بالأرض والبحر واعتماد التقنيات المتوارثة لإحياء الطبيعة والحفاظ على البحر وخيراته.قصة تشاهدونها وتعيشونها في مختلف أبعادها اعتمادا على تقنيات التصوير 360 درجة.
من رحم المعاناة يولد الأمل وأمام أهوال التلوث الكيميائي بقابس تولد المقاومة المواطنية بأشكال متنوعة. عبر تقنية التصوير 360 درجة، يسافر بنا محمد أمين المبدع التشكيلي بين واحة شنني ومخبر عمله الذي كرسه لتثمين ما أفسده التلوث، بحثا عن معادلة صعبة توازن بين احياء الأرض والتصدي لشبح الموت المتسرب من مخلفات المجمع الكيميائي.
رغم مساعي السلطة منع التداول فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، عاد الملف إلى الواجهة يوم 24 ديسمبر بمناسبة جلسة التعقيب. نشطاء من مشارب مختلفة وعائلات المعتقلين احتجوا أمام قصر العدالة ومحكمة التعقيب، مطالبين بإطلاق سراح المساجين السياسيين وانهاء المظلمة.
أطلقت نساء منطقة الڤصبة، سيدي مخلوف ولاية مدنين، صرخة غضب جراء تلاعب المتنفذين بمصدر رزقهم الوحيد المتمثل في جمع المحّار. حراك أهالي المنطقة حوّله الزخم إلى معركة وجود وكرامة بشرية.
إحياءً لليوم الدولي للمهاجرات والمهاجرين، وسط واقع مأزوم قوامه التنكيل بضحايا الهجرة ومن يتجرأ على مساندتهم، تقدم لكم نواة عبر هذا الملف مجموعة من أعمالها الصحفية المكتوبة أو المسموعة المرئية التي عالجت الموضوع في عمقه بين ضفتي المتوسط، الذي حولته السياسات اليمينية إلى مقبرة للمهاجرات والمهاجرين وعلى رأسهم أفارقة جنوب الصحراء.
لخص التقرير السنوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وضع الحقوق والحريات هذا العام، بوصفه بأنه لم يكن أفضل من سابقه. ففي هذا العام تعددت الملاحقات والاعتقالات، شملت كل فئات المواطنين من سياسيين وحقوقيين وصحفيين وحتى مواطنين لا شأن لهم بالسياسة، في قرى داخلية. أمام كل الحالات الموثقة، تواصل السلطة سياسة الانكار وملاحقة منتقديها بتهم التآمر والعمالة.
مع إدراك العام شهره الأخير وحلول ثالث أسابيع شهر الختام، تحيي تونس الذكرى 14 لتاريخ 17 ديسمبر 2010 واندلاع شرارة الثورة – الحراك الشعبي الذي انتهى بإزاحة بن علي وبداية تفكيك منظومة الاستبداد. منظومة التهمتها ألسنة اللهب التي أضرمها البوعزيزي رفضا للظلم والإهانة قبل الفقر والبطالة.
بلاغ لوزارة أملاك الدولة وتصريحات للمكلف العام بنزاعاتها تهلل بانتصار في النزاع المالي التقني المتعلق بقضية البنك الفرنسي التونسي. إلا أن الملفت للانتباه هو الترديد اللآلي لعدد هام من وسائل الاعلام لهذه التصريحات دون تثبت أو تدقيق. فهل انتصرت تونس فعلا في قضية البنك الفرنسي التونسي؟
مع إدراك سنة 2024 منعطفها الأخير مثقلة بأحداثها، تعايدنا الذكرى 76 للإعلان العالمي لحقوق الانسان هذه السنة بحياء وانكسار، محمّلة بالانتهاكات والجرائم والحيف وشتّى الويلات التي كابدتها البشرية على امتداد العام. عام من ضرب الحقوق على بكرة أبيها وإبادة في غزة أصابت الإنسانية في مقتل.