وجد ربيع تونس نفسه عاجزا عن الاجابة على اسئلة كان الخريف قد تهرب منها دائما ، امر طبيعي يعد حالة الاستبداد و الجمود و اقتصار العمل السياسي على حزب واحد وغرفة مغلقة واحدة. اسئلة تتوجها نقطة استفهام واحدة : العنف… الى اين؟ تاريخ المفهوم ، تجلياته في الفكر و السياسة؟
عفوا…لم نقم بثورة لتنصيب رئيس و لكن لنردد معا اغنية ملتزمة
عفوا…اندلعت الثورة ليس لتنصيب رئيس و لكن لنردد معا اغنية ملتزمة، نمزج صوتنا بحروف “الفن ميدان او لا يكون”، لنغني و نتنسم عطر الشارع… لنتحول لطوفان الحان يصم اذان الطغاة.الاغنية الملتزمة هي لسان المجتمع ، جزء من الحياة، هي تفصيل لا يتجزء من المشهد السياسي و الثقافي للانسان
الحركات الفنية المقاومة و التمرد على جغرافيا المكان : مجموعة ”أهل الكهف“ و ”فني رغما عني“ نموذجا
الواقع ليس مجرد سلطة سياسية تقابلها محاولة سياسية لتغييرها او هيمنة اقتصادية يقابلها بديل اقتصادي اخر ، بل يمكن ان يندرج ضمن رؤية تبحث عن احلال قيم جمالية و اشكال فنية جديدة تتناسب مع هدف الانعتاق و التحرر او لنقل الحرية في مفهوم اعمق و اشمل. رؤية تتحدى السائد تقطع مع الفوقية و النخبوية كجزء لا يتجزء من المجتمع لم تكونها لا طليعة متميزة او متمايزة بل هي وليدة واقعها كحالة يومية مرتبطة بالإنسان.انها فن الشارع هاته الكلمة التي نستقبلها بعد 14 جانفي استقبال الابطال في ادبياتنا و في احاديثنا اليومية.