جملة من الإختيارات الخاطئة إتخذتها الدولة على مدى عشريات أدت إلى تدني مستوى التلاميذ في جميع مجالات الدراسة وتدنى أيضا مستوى خريجي الجامعة فأصبح من الصعب على أرباب العمل العثور على شباب جيد التكوين رغم جحافل البطالين من أصحاب الشهائد الذين لا يحسن أغلبهم تحرير مطلب شغل خال من الأخطاء بأي لغة كانت.
ثورة تونس و المتربصين بها
جهات أخرى تزعجها أن تتسع التجربة الجديدة في تونس للإسلامي و الليبرالي و اليساري في تعايش سلمي تنظمه قواعد ديمقراطية و ما يزيد في إنزعاجها هو التقارب مع تركيا و الإستلهام من تجربتها، فهذا الإسلام المعتدل الذي يؤمن بقيمتي العلم و العمل و الذي يجعل التنمية هاجسه الأول (انظر التجربتان الماليزية و التركية) يؤرق بعض الدول لأنه يضرب في الصميم قواعد و أسس الحكم فيها المبني على حلف بين الملك و الفقيه لا يجوز نقده و لا مراجعته و لا حتى الخوض فيه.