اعتدوا على الطلبة، على النقابيين، على الصحفيين على الأساتذة، على المعلمين، وآخرها على القضاة، وغيرهم من المواطنين كثيرون. هكذا هو البوليس التونسي اليوم، ونقول اعتدى وعيا منا بالكلمة، ففرض الأمن والسلم العام لا يتطلب العنف اللفظي والمادي ولا يتطلب قوة السلاح أو تجاوز السلطة او معاملة الناس كرعايا دونيين.
مكافحة الإرهاب لا تبرر قتل فتاتين في القصرين
كلنا كنا ومازلنا ضد الإرهاب، وضد العنف والترهيب مهما كان مأتاه. كلنا نطمح إلى بناء دولة قوامها الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعيش الكريم المصون لكل المواطنين دون تفريق مهما كانت معاييره لونا او دينا او جنسا او عرقا. كلنا رغم اختلافاتنا وقفنا بأصواتنا وقلوبنا وأفكارنا وأقلامنا وأحاسيسنا مع قوات الدفاع والأمن الوطنيين وفينا حتى من قدم نفسه لينخرط معهم فقط لأجل حماية هذا البلد ونصرة الإنسان فيه في محاربة لظاهرة الإرهاب التي لا يرجو تونسي أن تتغلغل في حياته اليومية وكلنا نطمح إلى القضاء عليها من أجل مواصلة طريقنا في اتجاه الإصلاح والتأسيس لبلد أفضل.
الحركات الإسلامية السياسية باعة الوهم اليائس
قراءات عدة تفحص وتفسر منشأ التيارات الإسلامية السياسية، لكن مهما اختلفت وتباينت هذه القراءات، سواء في صحتها أو قوة مقاربتها، فإنه لم يعد البحث في المنشأ هو الأهم اليوم، بل المبحث الأساسي هو طريقة اشتغال هذه الحركات وفكرها وسبب انتشارها والمدى الذي يمكن أن تحمل إليه شعوبها، خاصة في ظل صعود هذه التيارات إلى سدة الحكم في عدة دول عربية، وتهيئها لحكم دول أخرى