لم تمرّ الدورة التأسيسية لأيام قرطاج الشعريّة المنعقدة من 22 إلى 31 مارس 2018 دون أن تسيل الكثير من الحبر حول مديرتها جميلة الماجري التي كانت أحد أبواق النظام السابق. فقد حاولت مديرة هذه التظاهرة استغلال اسم الشاعر الراحل الصغيّر أولاد حمد والاحتفاء بذكراه بالرغم من أنّها منعته من الكتابة في مجلّة “مسار” عندما كانت على رأس اتحاد الكتاب التونسيّين وهو ما دفع بزوجة أولاد حمد إلى التدخل وإرسال عدل منفذ لإيقاف حفل التأبين. يذكر أن العديد من الشعراء والكتّاب قاطعوا فعاليّات الدورة الأولى لأيام قرطاج الشعرية، معتبرين تعيين جميلة الماجري على رأس هذه التظاهرة إهانة للعديد من الشعراء الذين أقصتهم وظلمتهم أثناء رئاستها لاتحاد الكتاب بحسب بيان لهم.
Juges et avocats appellent à établir une police des tribunaux
L’Association des Magistrats Tunisiens (AMT) a exigé la mise en place d’une police des tribunaux en vue de garantir l’indépendance du pouvoir judiciaire. Une requête revêtant une acuité particulière, dans un contexte marqué par les événements survenus au tribunal de première instance de Ben Arous, le 26 février 2018. Les syndicats sécuritaires ont été accusés d’avoir tenté de faire pression sur le pouvoir judiciaire.
Salah Farzit, l’autre facette du “zoufri”
Rencontre avec l’un des monuments de la musique populaire tunisienne qui révélera des facettes méconnues de l’artiste. Celle de l’auteur de poésie dans une langue arabe aussi classique que châtiée. Le chanteur, célèbre pour son cultissime mezoued lancinant, est aussi un passionné de littérature et de poésie. Entretien dans le vieux Tunis, avec un artiste dont les refrains incisifs n’ont pas perdu de leur tranchant au fil des années.
حوار مع نسرين جلالية (منظمة البوصلة): ”الارتجال البرلماني عَطّل تركيز المحكمة الدستورية“
فشِل مجلس نوّاب الشعب للمرة الثالثة في انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية، حيث لم تلتزم الكتل البرلمانية بنتائج جلسة التوافقات التي سبقت الجلسة العامّة للتصويت. في هذا السياق كان لنواة حوار مع نسرين جلالية، المديرة التنفيذية لمنظمة البوصلة، تطرقنا خلاله إلى أسباب الانقلاب على نتائج التوافقات وتعطيل مسار تركيز المحكمة الدستورية والذي تأثّر حسب محدثتنا بالعمل الارتجاليّ لمجلس النواب وبغياب روزنامة سياسية واضحة تتحدّد بفضلها الأولويّات التشريعيّة. هذا وتطرق الحوار إلى المقترح الرئاسي الذي تبنّته حكومة يوسف الشاهد والقاضي بتنقيح قانون انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية ومدى تأثيره على استقلاليتها.
Chants populaires, mémoire vivante de la résistance tunisienne
Les poètes populaires tunisiens ont clamé les hauts faits d’armes de la résistance contre l’occupation française, gravant l’épopée nationale dans les mémoires en lettres de sang. Mais la résistance sait aussi prendre à l’occasion des accents anarchistes et libertaires, avec l’irrévérencieux poème, « Al-Zaboubiya ».
إفتتاح مدينة الثقافة… ملاّ جوّ
كان افتتاح مدينة الثقافة، أمس الأربعاء 21 مارس 2018، مناسبة لاستعراض الرداءة والبيروقراطية في كامل تجليّاتها. وقد قاطع جلّ الفنّانين والمسرحيّين حفل الافتتاح الذي حضره فنّانون استهلكوا رصيدهم من التملّق والذّين لا نرى غيرهم في القنوات العمومية والخاصة. عرض الافتتاح كان أوكرانيا مُطعّما ببعض الأصوات التونسية، وهو ما استغربه العديد من الحاضرين، من بينهم المفكّر يوسف الصدّيق الذي اعتبر العرض متواضعا وغير جدير بالفرجة. وقد سبق أن أُثِير الجدل حول مدينة الثقافة التي عمقت مشكل المركزيّة الثقافية من خلال حصر كل ما له علاقة بالفنّ في العاصمة وتهميش المناطق الداخلية. دون أن ننسى الجدل حول تكلفتها التي تجاوزت 125 مليار دينار وهندستها المعماريّة الخالية من كل روح والشبيهة بالمراكز التجارية في دول الخليج.
الوجه الآخر للذاكرة: أغاني تونسية ضدّ الاحتلال الفرنسيّ
هناك العديد من الأغاني التي تختزنها ذاكرتنا الشعبية والمرتبطة أساسا بمقاومة الاحتلال الفرنسي أو حتى قبلها أي المرتبطة بفترة حكم البايات. فقد رافقت الانتفاضات التي قامت ضدّ الطبقة الحاكمة آنذاك -مثل ثورة علي بن غذاهم- أغنيات شعبية متمرّدة وثائرة على الوضع. سنهتم في هذا المقال بالأغاني والقصائد التي لحُّنت فيما بعد والمناهضة أساسا للاحتلال الفرنسي مثل ملزومة عبد الرحمان الكافي ”الزبّوبيّة“، وهي من أشهر ما قيل ضدّ الاحتلال وضدّ كل من يمثل أي سلطة سياسية أو دينية في البلاد، إلى جانب ملحمة ”الخمسة الي لحقوا بالجرّة“ وتمجيدها للمقاوم محمد الدغباجي و”على الجرجار“ التي توثّق أحداث الزلاج الشهيرة.
Reportage au bordel de Tunis: l’avenir incertain d’Abdallah Guech
Quatorze bordels disséminés sur tout le territoire de la Tunisie ont été fermés. Seuls deux quartiers réservés subsistent, l’un à Sfax, l’autre à Tunis. La prostitution institutionnalisée en Tunisie remonte à l’ère hafside. Serait-elle progressivement acculée à la clandestinité ?
التجنيد الإجباري: هل تذهب النساء إلى الثكنات؟
شهدت السنوات الأخيرة انخفاضا ملحوظا في نسب الشباب المقبل على أداء ”الواجب الوطني“ ممّا استوجب، حسب وزير الدفاع الحالي عبد الكريم الزبيدي، مراجعة القوانين والأوامر المتعلقة بالخدمة العسكرية. وقد ذكر الوزير منذ شهر خلال جلسة استماع في البرلمان أنه في سنة 2017 لم يتقدّم سوى 506 شابا من بين أكثر من 31 ألف تمّ استدعاؤهم للقيام بالخدمة العسكرية، دون الغوص عميقا في الأسباب الكامنة وراء هذا العزوف المتزايد. وتعكف وزارة الدفاع على إعداد مشروع قانون جديد أعاد الجدل حول المساواة في الخدمة العسكرية بين الجنسين والذي تزامن مع الجدل القائم منذ فترة حول المساواة في الميراث.
بعد الانفلات النقابي البوليسي، محامون وقضاة يطالبون بجهاز أمن خاص بالمحاكم
طالبت جمعية القضاة التونسيين بإحداث شرطة قضائية لمزيد ضمان استقلال القضاء على خلفية الأحداث التي جدّت بالمحكمة الابتدائية ببن عروس في 26 فيفري 2018 والتي اتهمت فيها النقابات الأمنية بمحاولة الضغط على القضاء وبالتعدي على المؤسسة القضائية وهيبتها. وحسب شهادات محدّثينا ستساهم الشرطة القضائية، والتي ستكون تحت الاشراف الإداري لرؤساء المحاكم ووكلاء الجمهورية، في تأمين المحاكم بمختلف أنحاء الجمهورية وتسهيل عمل القضاة وخاصّة فكّ الارتباط بوزارة الداخلية.
البطالة المؤنّثة: إيناس والنعجات الثلاث، شيماء والعادة الشهرية
في محاولة لفهم البطالة المؤنّثة في تونس من خلال المُعاش وبعيدا عن الاحصائيات والتقارير الرسمية والتحليلات الاقتصادية. هناك في مكاتب التشغيل حيث تقبع العاطلات عن العمل قصص تُحكى.
صالح الفرزيط، صعلوك المزود الذي لا نعرفه
أردنا أن يكون لقاؤنا مع أحد أهمّ فنّاني المزود في تونس فرصة للحفر في شخصيّة تختزن أفكارا وخلفيّات قد يستغربها البعض ممّن لا يعرفونه عن قرب. صالح الفرزيط هو صعلوك المزود بامتياز، صالح الفرزيط ليس فقط من غنّى ”ارضى علينا يا لمّيمة“ التي دخلت التاريخ بأبعادها السياسيّة، هو قارئ نهم وشاعر بالفطرة، كتب العديد من القصائد بالفصحى. هو أيضا ذلك المحبّ الخجول والذي قال عن حبيبته بأنّها ”جنّة وأطرافها نار“. قضيّنا يومنا مع الفرزيط، أكلنا معه أكلته المفضّلة اللبلابي، وغنيّنا معه في أزّقة المدينة العتيقة. حدّثنا عن فنّ المزود الذي صار مستشرقا وعن حكاياته المنسيّة. وجه آخر لصالح الفرزيط.
حوار مع يوسف الصديق: ”الفضاء العام مختنق بالمسألة الدينية“
في هذا الحوار، حدّثنا يوسف الصدّيق عن موجة التكفير التي طالته بسبب موقفه حول صلوحية القرآن لكل زمان ومكان. تكلّم الصدّيق عن نقطة مهمّة وهي فكّ العزلة عن المثقّف الذي لا بدّ له من الالتحام بالشعب لإبلاغ أفكاره. ويبدو أن قناة التواصل هذه تمرّ عبر وسائل إعلام تسعى لإحداث الضجة، ومع ذلك يستجيب يوسف الصدّيق لجميع الدعوات ليفتح آفاق التفكير في الخطاب الديني المكتنز بالمغالطات. تكلّم محدّثنا بإسهاب عن ضرورة حصر الدّين في الدائرة الفرديّة نظرا لاختناق الفضاء العامّ بالمسألة الدينيّة وعن وجوب تجديد الخطاب الديني وقراءة القرآن قراءة تاريخية.
قضية تعذيب أطفال التوحد: وعود على ورق وتطبيع مع العنف
مازال الجدل قائما بخصوص ما بات يُعرف بقضيّة تعذيب أطفال التوحد بمركز أريانة الخاصّ، فقد تكوّنت على إثر هذه الحادثة التي هزّت الرأي العام التونسي، لجنة مساندة تضمّ العديد من الجمعيّات والمنظّمات المعنيّة بالدفاع عن حقوق الإنسان وعن حقوق ذوي الإعاقة، إلى جانب العديد من الناشطين الحقوقيّين والصحفيّين والمحامين. لم يقف الأمر عند هذا الحدّ فقد قامت لجنة المساندة بتنظيم وقفة احتجاجية بساحة القصبة يوم الثلاثاء 27 فيفري 2018، انتهت بعقد اجتماع مع ممثلّي الحكومة لإيجاد حلول عمليّة لهذا الملف الشائك. قد تبدو الوعود الحكومية مطمئنة، حسب البيان الإعلامي للجنة المساندة، لكن واقع الإعاقة في تونس يظلّ صادما بالنظر إلى هشاشة المنظومة القانونية التي لا تكفل دمج قضية الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مجالات الصحّة والتعليم والنقل والتشغيل بحسب شهادات مختلفة.
بنات منزل بوزيان في إضراب جوع مفتوح أمام مقر الإتحاد
دخلت مجموعة من نساء منزل بوزيّان في إضراب جوع مفتوح، منذ أكثر من 10 أيّام، أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بتونس العاصمة، للمطالبة بالتشغيل. وقد انضمّ لاعتصامهن ثلاثة شبّان من نفس المنطقة في ظل ظروف مناخية قاسية. وتعتبر المعتصمات، أن قرار الدخول في إضراب جوع مفتوح هو احتجاج على مماطلة الحكومة في النظر إلى ملفّاتهم خاصّة بعد تعهّد الاتحاد ممثّلا في أمينه العامّ نور الدّين الطبوبي بالتدخل إثر مسيرة في شهر جويلية الماضي خرج فيها 17 معطّلا من بينهم 10 فتيات، من منزل بوزيان في اتجاه العاصمة سيرا على الأقدام. ومن بين المضربين عن الطعام آمال ضفولي، ضحى صماري، آمنة زويدي، راوية سعد، حسن حمدي، عبد المالك صماري، وخالد صماري.
مشروع قانون الفنان: مقترح تشريعي تونسي برائحة الأنظمة الشمولية
قدمت وزارة الثقافة إلى البرلمان، في 27 ديسمبر 2017، مشروع قانون يتعلّق بالفنّان والمهن الفنيّة، أثار جدلا حادّا داخل الأوساط الثقافية لما يحتويه من فصول تحدّ من نشاط الفنّانين. ومن بين الفصول الجدلية في هذا القانون، الفصل 37 الذي ينصّ على معاقبة بخطيّة ماليّة تتراوح بين 1000 و5000 دينار من يمارس نشاطا فنيّة بصفة محترفة دون الحصول على البطاقة المهنيّة التي رفض العديد من الفنانين الحصول عليها نظرا لشكليتها ولتعميقها لمنطق البيروقراطية. وقد ساهم أحمد بن حسانة المحامي المعروف بعدائه للحريّات في صياغة هذا القانون ممّا زاد من حدّة الجدل حوله.
شكري بلعيد الشاعر: ”عاشق مرتبك“ مضى إلى ”نهايته الممكنة“
ربّما نعرف الكثير عن شكري بلعيد المعارض السياسيّ الذي اغتالته رصاصات الإرهاب بسبب مواقفه وأفكاره، ولكنّنا لا نعرف الكثير عن شكري الشاعر. كان بلعيد، على قول محمود درويش، ”يمشي بين أبيات هوميروس والمتنبي وشكسبير، يمشي ويتعثّر كنادل مُتدرّب في حفلة ملكيّة“. كتب العديد من القصائد التي نشرها الاتحاد العام التونسيّ للشغل تحت عنوان ”أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة“ سنة 2015، وقدّم لها الكاتب والجامعي شكري مبخوت الذي تسّلم من الصحافيّة مفيدة العباسي دفترا قديما ”يضمّ وديعة شكري الشعريّة“. ديوان شكري بلعيد غير متوفّر للعموم على اعتبار أن الطبعة الأولى كانت محدودة النسخ، وعلى أمل أن تصدر طبعة ثانية حتى يتعرّف الناس على الوجه الآخر للمعارض السياسيّ الشرس، سنحاول الحديث في هذا المقال عن شكري الشاعر المغمور.
رداً على الهرسلة البوليسية، نقابة الصحفيين التونسيين تنظم يوم غضب
نظّمت النقابة الوطنية للصحفيّين التونسيّين الجمعة 02 فيفري 2018 يوم غضب للرد على التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية لطفي براهم أمام البرلمان والتي اعترف خلالها بالتنصّت على الصحفيّين، إضافة إلى التنديد بالتدوينات التي نشرها على موقع فايسبوك بعض المُنتسبين للنقابات الأمنية والتي تدعو صراحة إلى تعنيف الصحفيّين والاعتداء الجنسي عليهم، علاوة على التضييقات الأمنية التي يتعرض لها الصحفيون ومراسلو وسائل الإعلام الأجنبية. وقد شارك في يوم الغضب العديد من الصحفيين التونسيين الذين ارتدوا الشارة الحمراء، كما ساندته العديد من المنظمات الوطنية والدولية وبعض الأحزاب السياسية.