اخاطبك الان بصفتك رئيسا للجمهورية وليس مؤسسا لحزب خصم او مرشحه الخصم في الانتخابات الرئاسية، وبصفتك قائدا اعلى للقوات المسلحة، والمعني بالتالي بمسائل “الامن القومي”. واخاطبك الان ليس بصفتي الحزبية بل بصفتي مديرا عاما سابقا للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية من منتصف ماي 2012 الى تاريخ استقالتي في نهاية ديسمبر 2014 والتحاقي مجددا بالتدريس الجامعي.
خلاصات أولية حول كمين “سيدي عيش” ومقتل قياديي القاعدة في تونس
تفاصيل عملية “سيدي عيش” ليست واضحة بعد لكن يبدو ان الطريق الى كشف ومحاصرة وتصفية المجموعة كان عملية استخبارية لعبت فيها عملية التنصت وربما الكشف عن “البصمة الصوتية” لقائد المجموعة خالد الشايب (لقمان ابو صخر) وايضا مساعدة دول صديقة دورا اساسيا. ان الاستعلامات التكنولوجية كانت وستكون احد مفاتيح حسم الصراع ومحاصرة المجموعات الارهابية. عوض الحديث عن “العودة” لنظام الاستعلامات القديم فان دولة حديثة وديمقراطية يجب ان تعزز مناهج الاستعلامات التي تركز على التجديد التكنولوجي وهو ما يتطلب تطوير التعاون مع دول صديقة وايضا توجيه الشراءات العسكرية اكثر في هذا الاتجاه.
اتفاقية “الشراكة” و الضغط من أجل الدمقرطة
على ضوء مشروع القانون الجديد الذي استصدرته الحكومة التونسية من البرلمان يوم 15 جوان و المعنون بـ”جريمة التحريض على المصالح الاقتصادية لتونس بالخارج” نحتاج إلى مواجهة ثلاثة أسئلة: ماذا حصل في علاقة بطلب تونس للحصول على مرتبة “الشريك المتقدم”؟ كيف يجب أن نفهم مشروع قانون “جريمة الأمن الاقتصادي”؟ و أخيرا كيف يمكن تقييم الموقف الذي يرى أهمية توظيف آليات الضغط الخارجي لـ”تحقيق الدمقرطة” بما في ذلك الحكومية؟ […]
مبادرات مقاومة الحجب… دع مئة زهرة تتفتح
و ساهم الرقيب بتكثيف حملته خلال الاسبوع الاخير بشكل غير مسبوق في مزيد إنضاجها… نحن إزاء مرحلة تتجاوز الاحتجاج النخبوي الفردي و التنديد الذي يقتصر على بعض الناشطين و المدونين، إلى مرحلة جديدة تستهدف إشراك عموم مستعملي الانترنت على أسس عامة تهم الجميع بمعزل عمن هو “مسيس” و “غير مسيس”.[…]
صراع الإستبداديين الإفتراضيين… و أعوان الإستبداد الواقعي
نذ بدء صراع “المبيدات” الفايسبوكية كتبت على صفحتي على فايسبوك منددا بعقلية “الابادة” (في شكلها الافتراضي عبر إبادة البروفايلات في فايسبوك من خلال استغلال صيغ فاسيبوك التي تتيح ذلك) و استبطان الاستبداد.. الاستبدادين معا و بدون استثناء: واحد باسم “محاربة التطرف العلماني” و في الواقع باسم محاربة أي شكل من الاختلاف مع الدين بما في ذلك أي شخص ملحد أو لا ديني حتى إن عبر