قد يسأل التونسي من هؤلاء الذين يُسخّرون أموالهم و وسائل اعلامهم وأوقاتهم لضرب نواة هوية الشعب التونسي و لأي هدف، الاجابة هي: كان من الطبيعي بعد ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار ونصف قرن من التصحر الفكري و الثقافي و الفني في تونس ما بعد الاستقلال، أن نرى جيلا كاملا من “المثقفين” المنبتين تماما عن أصولهم و هويتهم يصولون و يجولون في ساحات الاعلام و السياسة في تونس، دون مراعاة للانتماء القومي أو الديني لشعب بأكمله.
