وصلنا الآن خبر إطلاق سراح كل من لطفي حجي و حمدة مزغيش. هذا و لا تزال إجراءات إحالة المناضل علي بن سالم على المحكمة بتهمة “ترويج أخبار زائفة” متوالصة. وحسب ما أفادنا به أحد المناضلين المتواجدين على الميدان فإنه سيتم إخلاء سبيله حال اكتمال هذه الإجراءات.

على الساعة السادسة من صباح اليوم، السبت 3 جوان 2006، قام عشرات من أعوان الأمن بمدينة بنزرت باعتقال المناضل عم علي بن سالم رئيس” الودادية الوطنية لقدماء المقاومين” و رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة بنزرت و ذلك بعد أن تسوّروا سياج المنزل و خلعوا بابه. و خلال عملية الإقتحام لبيت علي بن سالم، الذي يتخذه فرع الرابطة بالمدينة مقرا له، تم تعنيفه و ضرب زوجته زينب ثم أقتادوه عنوة إلى مركز الشرطة “حبيب بوقطفة” ببنزرت أين تم احتجازه.

و قد أحتشد حوالي 15 مناضلا من أبناء الجهة أمام مركز الشرطة في مطالبة منهم بإطلاق سراح رئيس” الودادية الوطنية لقدماء المقاومين” الذي تجاوز العقد السابع. و التحق بهم كل من بشير الصيد، عميد المحامين السابق و الأستاذ عياشي الهمامي ،عضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات، و الأستاذ أنور القوصري ، عضو الهيئة المديرة للرابطة.

و في تلك الأثناء تم إيقاف الكاتب العام المساعد للفرع حمدة مزغيش الذي أقتيد بدوره إلى مركز الشرطة “حبيب بوقطفة” أين يقع التحقيق معه. و في تونس تم أستدعاء لطفي حجي نائب رئيس فرع بنزرت للرابطة و رئيس نقابة الصحفيين التونسيين للتحقيق معه. و لا يزال العضو الآخر لفرع الرابطة السيد محمد بن سعيد موقوفا بعد أن طلب الدخول لمركز الشرطة بـُغية الإطمئنان على وضعية المناضل علي بن سالم.

و تأتي هذه الإعتقالات في صفوف مناضلي فرع الرابطة ببنزرت بعد ساعات من نشر بيان على الأنترنت ندد فيه فرع الرابطة:

-  بالتدنيس الذي طال المصحف الشريف على أيدي مجموعة من أعوان سجن برج الرومي و بإذن من مدير السجن عماد العجمي .

-  و بالتعذيب الذي تعرض له السجين أيمن بن بلقاسم الدريدي.

و إثر هذه الحادثة أعلن السجناء الإسلاميون بسجن برج الرومي الواقع بمدينة بنزرت عزمهم على الدخول في إضراب عن الطعام الاثنين المقبل احتجاجا على تدنيس مدير السجن للقرآن الكريم وعلى التعذيب الذي يتعرضون له باستمرار.

هذا و قد نفت اليوم وزارة العدل التونسية في توضيح بعثت به للجزيرة “حدوث أي تدنيس للقرآن الكريم في سجن برج الرومي بمدينة بنزرت أو في غيره.”


ملحق


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ــ فرع بنزرت



بنزرت في 01 جوان 2006

بيــان

تدنيس المقدسات وتعذيب في سجن برج الرومي

إن هيئة فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تعلم الرأي العام بما يلي :

تحدث الآن بسجن برج الرومي بنزرت ممارسات خطيرة جدا ضد السجناء السياسيين ومعتقداتهم بدون أن تتخذ السلطات الإجراءات اللازمة لوضع حد لها رغم علمها بالموضوع. فلقد اتصلت عائلات المساجين بالرابطة وقدمت معلومات مفادها أن السجين أيمن بن بلقاسم الدريدي المحال بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب في القضية التحقيقية عدد 1/1110، تعرض لتعذيب فضيع بالضرب بالفلقة والدهس بالأرجل والضرب على كامل أنحاء الجسم، يوم الخميس 04 ماي 2006، وذلك من طرف مجموعة من الأعوان بإذن من مدير السجن المدعو عماد العجمي لأنه اشتكى لعائلته من حبسه في عزلة في زنزانة انفرادية منذ نقلته من السجن المدني بتونس في خلاف تام لقانون السجون.

وإثر ذلك تقدم محاميه الأستاذ أنور القوصري بشكاية في حقه من أجل التعذيب وغيرها من الجرائم المصاحبة مطالبا بفتح تحقيق عاجل وعرضه على الفحص الطبي بصفة عاجلة لمعاينة الأضرار الحاصلة له وحتى لا تندثر آثارها بمرور الوقت. فسجلت الشكاية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بتاريخ 17 ماي 2006 تحت عدد 2006/11018 وأذنت النيابة بجلب الشاكي من السجن لسماعه وحرر عليه يوم 20 ماي 2006 من طرف السيد مساعد وكيل الجمهورية.

وبلغ لعلم الرابطة أنه كان من نتيجة ذلك تعرض السجين أيمن الدريدي لاعتداء جديد من طرف نفس المدير وأعوانه الذي زيادة على الاعتداء الجسدي قام بضربه بمصحف ثم ركل المصحف عند سقوطه أرضا. وأمام احتجاج السجين أيمن الدريدي على هذا الاعتداء الشنيع عاقبه مدير السجن بوضعة في السيلون ومنع عائلته من زيارته. وقد أعلمتنا والدته أنها تحولت إلى السجن يوم 25 ماي 2006 ويوم 01 جوان 2006 وفي كل مرة يطردها الأعوان بدعوى أن ابنها معاقب وممنوع من الزيارة. وبلغ لعلم الرابطة أن هذا السجين دخل في إضراب عن الطعام احتجاجي وهو لا يزال يواصله وقد أصبحت حالته الصحية متدهورة جدا.

كما بلغ لعلم الرابطة أن المساجين السياسيين ببرج الرومي شنوا إضرابا عن الطعام بثلاثة أيام من يوم الجمعة 26 ماي إلى يوم الأحد 29 ماي 2006 ومن بين مطالبهم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعتدين. ولكن الإدارة لم تحرك ساكنا فقرروا الدخول ثانية في إضراب عن الطعام بداية من يوم الاثنين 05 جوان 2006.

إن فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان:

ـ يندد تنديدا شديدا بتدنيس المصحف والاعتداء على معتقدات المساجين السياسيين،

ـ يندد بشدة بممارسة التعذيب التي تتواصل في السجون التونسية وقد طالت في الآونة الأخيرة العديد من المساجين المحالين بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب وغيرهم من المساجين. ورغم زيارتهم من طرف وفد من الصليب الأحمر الذي لاحظ للسلطات التونسية تفشي هذه الظاهرة داخل السجون، فإن هذه الأخيرة وهي على علم بذلك لم تحرك ساكنا مما يبين أنها المسؤولة بدرجة أولى لما يتمتع به أعوانها من شعور بالحصانة وإفلات من العقاب.

ـ تعبر الهيئة للرأي العام أنها ستتابع هذا الملف حتى ينال المجرمون عقابهم ولن تنفك عن التشهير بهم حتى يوضع حد لمثل هذه الممارسات الدنيئة.

عن هيئة الفرع

رئيس الفرع

علي بن سالم


إضراب إسلاميي تونس المعتقلين احتجاجا على تدنيس القرآن

لطفي حجي-تونس
أعلن السجناء الإسلاميون بسجن برج الرومي بمدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة) في تونس أنهم سيضربون عن الطعام الاثنين المقبل احتجاجا على “تدنيس مدير السجن للقرآن الكريم وعلى تعذيبهم المستمر”.
وأوضحت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان استنادا إلى عائلات السجناء أن مدير السجن عمد إلى ضرب أحد المعتقلين الإسلاميين بالمصحف، ثم ركل المصحف برجله عندما سقط أرضا.
وقال سجناء سياسيون سابقون للجزيرة نت “إنها ليست المرة الأولى التي يقدم المدير المذكور على مثل هذا التصرف وإنه يتعمد إهانة السجناء الإسلاميين بالتهكم على القرآن والمس بمعتقداتهم” مضيفين أن التحركات الاحتجاجية والإضرابات عن الطعام لم تدفعه للكف عن تلك الإجراءات الاستفزازية.
وأدانت رابطة حقوق الإنسان في بيان أصدرته تدنيس المصحف، والاعتداء على معتقدات السجناء السياسيين وتعذيبهم بصفة مستمرة.
وحول تكرار مثل تلك الممارسات بالسجون التونسية، حملت الرابطة المسؤولية للسلطات واتهمتها بالصمت عما يحدث من تجاوزات خطيرة وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها.
وأضافت الرابطة أن صمت السلطة أعطى مسؤولي السجون المذنبين حصانة، وجعلهم في وضعية الإفلات من العقاب رغم تكرر الشكاوى ضدهم.
وكان السجين السياسي أيمن الدريدي الذي قذفه مدير السجن بالمصحف وتعرض إلى التعذيب الشديد، تقدم بشكوى لم تعرف نتيجتها حتى الآن.

وتشكو المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية من ظاهرة التعذيب وإساءة معاملة السجناء، رغم سماح الحكومة التونسية لوفد من الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون العام الماضي.


الجزيرة نت

المصدر: موقع الجزيرة نت بتاريخ 2 جوان 2006


السلطات التونسية تنفي تدنيس القرآن في أحد سجونها !


نفت وزارة العدل التونسية حدوث أي تدنيس للقرآن الكريم في سجن برج الرومي بمدينة بنزرت أو في غيره.
وقالت الوزارة في توضيح بعثت به للجزيرة إن مصالح السجون التونسية تحرص على إتاحة الفرصة لجميع السجناء للقيام بواجباتهم الدينية, واستدركت أن البحث جار للوقوف على ملابسات ما وصفتها بادعاءات.
وتعليقا على ذلك قال المنسق العام لحقوق الإنسان في الوزارة محمد الحبيب الشريف للجزيرة نت إن كافة التفاصيل المتعلقة بهذه القضية سيتم الإعلان عنها في غضون أيام.
كما نفى وجود تعذيب في السجون التونسية، وقال إن السلطات أبرمت اتفاقا مع لجنة الصليب الأحمر في أبريل/نيسان 2005 لزيارة السجون للاطلاع على أوضاع السجناء فيها.
وأشار إلى أن ممثلين عن اللجنة زاروا نحو 19 سجنا في مناطق متفرقة من تونس وقدموا تقريرا أوليا إلى السلطات التونسية عن نتائج هذه الزيارة، لكنه رفض الإفصاح عن محتويات هذا التقرير.
وخلص إلى أن أوضاع السجناء في السجون التونسية تتحسن بشكل مضطرد وهي أفضل بكثير من حال مثيلاتها في المنطقة.

إضراب عن الطعام

وكان سجناء إسلاميون في سجن برج الرومي أعلنوا أنهم سيضربون عن الطعام الاثنين المقبل احتجاجا على “تدنيس مدير السجن القرآن الكريم” وظروف اعتقالهم التي يصفونها بأنها غير إنسانية.

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نددت بتدنيس المصحف الشريف وممارسات تعذيب السجناء في سجن برج الرومي
” ونددت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بتدنيس المصحف الشريف وممارسات تعذيب السجناء في برج الرومي.
وقالت الرابطة في بيان إن مدير السجن عماد العجمي ركل المصحف بعد أن استخدمه لضرب السجين السياسي أيمن الدريدي.
وحول تكرار مثل تلك الممارسات بالسجون التونسية، حملت الرابطة المسؤولية للسلطات واتهمتها بالصمت عما يحدث من تجاوزات خطيرة وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها.
وأضافت الرابطة أن صمت السلطة أعطى مسؤولي السجون المذنبين حصانة، وجعلهم في وضعية الإفلات من العقاب رغم تكرر الشكاوى ضدهم.
وكان السجين أيمن الدريدي الذي قذفه مدير السجن بالمصحف وتعرض إلى التعذيب الشديد، تقدم بشكوى لم تعرف نتيجتها حتى الآن.
وتشكو المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية من ظاهرة التعذيب وإساءة معاملة السجناء، رغم سماح الحكومة التونسية لوفد من الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون العام الماضي.


الجزيرة نت

المصدر: موقع الجزيرة نت بتاريخ 3 جوان 2006