طلب لجوء ونداء
د. منصف المرزوق


&nbsp

في ظرف أسبوع دمّر موقعي أربعة مرات . ما أن يعود حتى يتعرض لهجوم جديد من طرف القراصنة

وهذا اليوم أصبح النقر على عنوانه لا يعطي إلا صفحة بيضاء بدل الصفحات السابقة التي كانت تتبجح بأنه وقع السطو عليه.

كل هذا بالطبع متزامن مع حملة بوليس الانترنات التونسي على الصناديق الالكترونية وفي إطار سعيه المتواصل لخنق كل الأصوات الحرة خاصة في هذه المرحلة التاريخية من الوطن والشعب يتحرك أخيرا ويمارس حقه في المقاومة المدنية السلمية بعد أن انتهت معارضة نطالب ونشارك للاحتجاج.

هذا الإصرار على منع موقعي من الوجود لا يواجه إلا بإصرار مماثل على وجوده بل وعلى توسيع دائرة خطابه الداعي للمقاومة المدنية والقطع مع الدكتاتورية ورفض أي شرعية لها أو توهم إصلاحها

و السعي الحثيث لاجتثاثها وبناء دولة ديمقراطية على أنقاضها ومجتمع تعددي مفتوح على قيم حقوق الإنسان ومحافظ على مكونات هويتنا العربية الإسلامية ومتشبع بقيمها الخالدة .

إن معركة وجود هذا الموقع ، مثل بقية المعارك على فضاء الانترنت هي جزء من حرب اتخذت اليوم أكثر من مستوى لم يعهد من قبل ويجب أن يخسرها العدوّ الاستبدادي ..تماما كما خسر معركة الفاكس يوم كان إرسال فاكس وتلقيه يتطلب الاستظهار ببطاقة التعريف … تماما كما خسر معركة الهوائيات وتذكرون قانونه السخيف سنة 1996 بتجريم وتغريم مالكيها وكيف تجاهل الشعب هذا القانون ودخلت الجزيرة كل بيت . بنفس الكيفية المخزية يجب أن يفقد حرب الانترنات ومعركة هذا الموقع.

هذا يتطلب أن يهب لمساعدتي على إعادة الموقع وتحصينه خيرة خبراء الإعلامية التوانسة و العرب . للدكتاتور مرتزقة وضعوا علمهم في خدمة عصابة تسوم خسفا شعبهم ، لكنني على ثقة أنه يوجد من بين خبراء الانترتات من لا يبيعون ضميرهم ومن سيتطوعون للدفاع عن هذا الموقع لأنه لا يدافع منذ وجد إلا عن كرامتهم وحقوقهم .

وفي آخر الأمر ، بما أن النظام أشهر علينا الحرب في الفضاء الافتراضي فلا مانع من أن نكيل له الصاع صاعين . نعم لماذا لا يهاجم ” متظاهرون” افتراضيون حواسيب العدو الاستبدادي ويدمروا مواقعه.

وفي الانتظار فإنني أطلب حق اللجوء في كل المواقع التي تقبل بأن تفتح فضائها مؤقتا لكتاباتي وهل من رسالة أحسن لزبانية الاستبداد أن حركة التحرّر واحدة وستخترع وسائل الدفاع عن نفسها ووسائل جديدة للهجوم على من يهاجمها .

شكرا على توزيع هذه الرسالة على أوسع نطاق
www.moncefmarzouki.net