قبلت المحكمة الإداريّة طعون العريضة الشعبيّة للحرية و العدالة و التنمية فاسترجعت مقاعدها المسلوبة، و أعادت الجدل حول فوز الحامدي بعريضته إلى الساحة و لكن بلهجة متعقّلة تحسّبا لانفلاتات جديدة تخشى عواقبها.
لم يعد أحد يتعرّض للسيد الهاشمي بسوء! و لقد رأيناه في سهرة حواريّة سابقة على قناة حنبعل يُخاطب بكلّ ما أوتي المخاطبون من جهود بعبارات التقدير و التبجيل من أجل أن يدعو أنصاره إلى الكفّ عن التظاهر وأن لا يتعرّضوا للمنشئات الوطنيّة بعد أن أشعلوا النار و ألحقوا الدمار بسيدي بوزيد فلبّى الرجاء و بلّغ النداءالأوّل إلى أنصاره و ختم بالنداء الثاني إلى أعدائه طالبا الصلح و الصلح خير! فتوسّل السيّد الهاشمي من أهل اليسار وخاطب السيد كمال الجندوبي و السيد عياض بن عاشور الحاضرين في تلك الليلة ليتوسّطا له مع جماعة النهضة الغاضبين عليه نظرا لعقوق سابق و خيانة موصوفة. ولم ينس السيدة المناضلة أمّ زياد فناشدها كما ناشد الآخرين في حضرة السيد سمير ديلو الذي اكتفى بالابتسام لتقوم بذات الوساطة حتّى تصالح الحامدي مع إخوة الأمس البعيد.
كانت تلك الحلقة الحواريّة دليلا على بداية التصالح مع الحامدي و عريضته، ثمّ جاء قرار المحكمة ليقنع الرافضين بفوز العريضة بذلك العدد من المقاعد و يضعها من جديد في المرتبة الثالثة بعد النهضة و المؤتمر من أجل الجمهوريّة.
في الحوارات الجديدة التي جاءت بعد قرارالمحكمة أصبح الكلّ يتحدّث عن ذلك الفوز المفاجئ دون أن يقدّم تفسيرا لذلك، فلم نعد نسمع الاتهامات السابقة عن التمويل الأجنبيّ أو ضلوع الحزب القديم المنحلّ في الدعم والحشد الجماهيري الذي صوّت لمرشّحي العريضة.
نشعر أنّ بعض الأمور عادت إلى نصابها، وقد يميل بعضنا إلى القول إنّ بعض الأمور عادت إلى نصابها.
و نلاحظ أنّ تشكيل الحكومة الجديدة قد يحتاج إلى مزيد من الوقت ربما لتشريك العريضة في الحوار و لم لا تشريكها في القرار و نقصد تصريحا لا تلميحا أن تسند بعض الحقائب الوزاريّة للقوّة الثالثة في المجلس التأسيسيّ.
و من الحقائب التي تستحقّها وزارة الصحّة أو النقل لتنفيذ وعود العريضة بمجانية الصحّة لكلّ التونسيين ومجانيّة النقل لكلّ المتقاعدين، ولعلّها تكون وزارة الثقافة و الفنون الشعبيّة نظرا لمواهب السيّد الحامدي في هذا الميدان، و لكنّنا نعتقد انّه سيعتذر عن هكذا حقيبة لأنّه كان موعودا برئاسة الجمهوريّة في حال فوز العريضة بالأغلبيّة.
و لكن ما يمنع السيد الحامدي من ذلك الكرسيّ و قد اقترح من قبله على بن جعفر ابن التكتّل و هو الحاصل على عدد أقلّ من المقاعد في المجلس التأسيسيّ. إنّه مجرّد تساؤل و تخمين نضيفه إلى تخمينات من يتباحثون منذ فترة عن ذلك المنصب و قد تسرّبت أنباء عن رفض المؤتمر من أجل الجمهوريّة لقايد السبسي ثمّ تردّدت أسماء بن جعفر والمرزوقي و النابلي و لا نستبعد إمكانيّة ترشيح الحامدي في الساعات القادمة ليتولّى المنصب لأنّه ببساطة لن يرفضه و لن يتأخّر عن قبوله و هو على كلّ حال قادم إلى تونس يوم السبت و قد يتوجّه ركبه مباشرة إلى قصر قرطاج!
Dream on baby. I voted Nahdha and I will not accept Gaddafi in the governement.
@ Abderrazak Guirat
Vraiment je m’attendais a ce genre d’ecriture un peu comique , mais tres politique et tres litteraire a la fois tres intelligent , et ca me rappelle beaucoup le style de Maroun Abboud , ou meme Bayram Ettounsi.
Pour le sujet lui meme , ce mr Hamdi , : il y a quelques jours seulement qu’il a dit qu’il ne rentreras jamais en Tunisie tant que Ennahdha est en pouvoir, puis soudain le voila il vas rentre ,
Je pense qu’il vas gouverner la Tunisie du cote de la Reine Elizabeth , il reside a Londre , et la Tunisie seras son commwelth a lui et chaque 5 ou dix ans il visiteras Sidi Bouzid, ou Gafsa ou Bizerte , et il ne les feras pas toute ensemble , mais une visite chaque 5 ou dix ans.
Bonnne chance ma chere Tunisie.
Priere de ne jamais s’arreter d’ecrire .
Cordialement et Patriotiquement
Wild el bled
USA.
ما نراه اليوم من “تطبيل” للنهضة و العريضة خصوصا في حنبعل لأمر مغزي حيث عادت قناة باعث القناة إلى عاداتها القديمة لتهلل للحاكم و كل الناس الآن نست مبادئها لتتحدث على حكومة شكشوكة لا أصل فيها و لا رأس
مسكينة تونس
@ l’auteur
BRAVO MERCI pour l’article -c-exactement et surtout le caricatures j’ai l’envoiye’ pour 82 E-mails .
le retour de al-arida un tounier de chkobba .
in my opinion tunisia need a young &well educated person with a lot experiences in politics
what i see here is each person from the parties winners is running to carthage palace
why not asking for referundom by the tunisians peoples to choose who will be the next temporary president after reading the cv of each person
@ali et tous les lecteurs
كلامك صحيح تماما و عن السباق إلى قرطاج كتبت مقالة جديدة لم تنشرها نواة للأسف الشديد. عنوانها:عنبة السلطة و عناقيدها .. حكام تونس الجدد
و هي على مدوّنتي
http://abderguirat.blogspot.com/
شكرا على عنايتكم