الوزراء من ناحيتهم سارعوا للإدلاء بتصريحات عاجلة لمحاولة السيطرة على الوضع قبل أن يفلت منهم. و في مشهد يلخّص الدراما التونسيّة، أجهش وزير التعليم بالبكاء تحت قبّة المجلس التأسيسي، و هو يجيب عن أسئلة النواب بعد تسريب اختبار العربيّة في امتحان الباكالوريا، و كان بكاؤه دليلا على بقائه في تلك الوزارة و تكذيبا لما أشيع من أخبار استقالته.. وزير الداخليّة علي العريّض بكى هو أيضا في مناسبة سابقة تحت نفس القبّة و لكنّه كان متماسكا هذه المرّة و هو يقدّم تقريرا أمنيّا حول أحداث العنف الخطيرة التي اندلعت في عموم البلاد. ثمّ جاءت المفاجأة من القصّاص نائب العريضة الشعبيّة المشهور حين صاح: << اكتب عندك: يلقى القبض على هذا الذي يسمّي نفسه فنانا فورا و يحال على العدالة فورا.. نحن سلطة عليا و أنت وزير للداخلية تعمل تحت إمرتنا..>>، و استرسل النائب معبّرا عن غضبه حتّى أزبد معتبرا أنّ المقدّسات الإسلاميّة خطّ أحمر و قد بدا من كلامه أنّه يحتجّ على لوحة كتب فيها اسم الجلالة بالذباب، فشتم صاحب اللوحة بصفة المتعفّن المفتقر إلى الإحساس الفني و لقّنه درسا في قواعد الفنّ و هو ينصحه بأن يكتب اسم الله في المرّة القادمة بقطع السكّر أو حبّات التمر.
و إذا اعتبرنا وزير الثقافة حكَما، فإنّه اعترف في ندوة صحفيّة ببذاءة ما عرض في قصر العبدليّة حسب تقارير أثبتت له :<< أنّ هناك أعمالا فيها رداءة فنية و تطاول على الإسلام>>، مؤكّدا أنّ أصحابها أشخاص لا ينتسبون إلى الفن التشكيليّ. لكنّ الصحفيّة من القناة الوطنية عارضته مستوضحة بتهكّم ظاهرو تكذيب مبطن:<< كيف وقع المساس بالمقدسات حتى يتأكّد الجميع من حصول ذلك؟ >>. وفي سؤال آخر كان الاحتجاج أكثر جلاء:<< متى نسمعك تقول:على جثتي أن يتدخّل السلفيّون في الفنّ؟ >>. و ردّ الوزير ليطمئن الحاضرين الذين عبّروا عن تخوّفهم من عودة الرقابة على الإبداع فقال: << لن نفعّل آليات الرقابة و نحن لا نرغب في منع أيّ عمل و لكنْ علينا أن نفعّل ضمير المبدع>>.
و هذا الكلام و إن كان جميلا فإنّه لم يهدّئ من روع المتكلّمين من رجال الدين و الفنّ و السياسة، وكلّهم غاضبون بعضهم من بعض. الخطباء و الأيمّة غاضبون من أهل الفنّ، و الفنانون غاضبون من رجال الدين، و الحكومة غاضبة من الجميع، و لكنّ المعارضة متعاطفة مع المبدعين و ليس من البدعة أن يكون غضبها موجّها كالعادة إلى وزراء الحكومة. و زعيمهم نجيب الشابي حضر بنفسه في معرض العبدليّة و أشاد بالفنّ و أهله ، فهيّج الغاضبين عليه من جديد و أعلنه البعض كافرا و أباح قتله. و ردّ الشابي في برنامج ملفّ الساعة على قناة حنّبعل أنّه من حجّاج بيت الله و استاء من الحكومة و المجتمع المدنيّ بسبب غياب بيانات تتعاطف معه. و لكنّ لطفي زيتون الوزير المشاكس وبّخه على مواقفه الخاطئة منذ قيام الثورة و قد تنقّل زيتون في ساحات الوغى من حنّبعل إلى الوطنيّة حيث واجه في حديث الساعة النائب خميس قسيلة الذي رفع صوته و لوّح بيده معلنا قدسيّة الفنان و حريّته في التعبير، مناديا بحمايته من دعوات القتل و إهدار الدم ، بينما رفض زيتون ما جاء في معرض العبدليّة من حثّ على الكراهية و العنف مستنكرا تصوير المرأة المحجبّة على أكياس الملاكمة التي تستعمل للتمرينات على الضرب و اللكم…
و خلاصة تلك المعارك تؤكّد أنّ الوضع العامّ يفتقر للضبط و الوضوح لتنظيم الشأن الدينيّ والشأن الثقافي والشأن السياسيّ والعلاقة بينها. و في غياب ذلك الضبط أو تلك القواعد، برزت قاعدة الظواهري و تحالفت مع قاعدة الفنّ فأدّت إلى تلك الفوضى التي جعلت الشيخ راشد الغنوشي مغضوبا عليه من زعيم القاعدة، و “الحاج” نجيب الشابي كافرا بفتوى من المتشدّدين.. وقد انفرجت الأزمة و الحمد لله و لكنّ الفلول ظهروا في موعدهم يقودهم زعيمهم الباجي قايد السبسي و كأنّه المهديّ المنتظر معلنا عن ولادة الحزب الجديد أو “الدين الجديد” بعبارة عادل إمام. و لكنّ الرجل أشبه بمسيلمة الكذّاب حسب معارضيه و هو يُرغّب الأحزاب و التونسيّين عموما في الإيمان بدعوته من أجل مصلحة البلاد مدّعيا أنّ الوضع خطير و أنّه سيخرجنا من الظلمات إلى النور..
هكذا و بعد امتحانات الباكالوريا و ما صاحبها من التسريب و التثريب، استقبل التونسيوّن امتحانا جديدا عنوانه البارز قايد السبسي و حزبه الجديد “نداء تونس”، الحركة التي ستعمل على تأمين عودة الحكّام الذين ترعرعوا جيلا بعد جيل في أحضان السلطة و تحوّلوا بمرور الوقت إلى ما سُمّى بالعصابة الدستوريّة التي حكمتنا لخمسة عقود.
في الحصاد المغاربي، عرضت الجزيرة مقتطفات من خطاب السبسي بقصر المؤتمرات فذكّرنا التصفيق المتكرّر بما كان يحدث أيام بن علي. و قد حسمت الجزيرة أمرها فختمت تقريرها عن ذلك الحدث بجملة ذات معنى:<< لكنّ الرياح قد تجري بما لا تشتهيه السفن>>. و في الخبر اللاحق و بصدفة عجيبة، تحدّث الحصاد عن السفينة التونسيّة الجديدة “تانيت” التي اقتنتها الحكومة لتأمين عودة أبنائها المهاجرين إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفيّة. و المشهد في عمومه لم يمرّ دون دعوتنا إلى الوَصْل بين الحدثين لنفهم مضمون الرسالة الموجّهة إلى قايد السبسي و جماعته و فحواها أنّ السفينة أبحرت و القافلة تسير، و البقيّة معروفة.
Tout cela montre le niveau de bassesse extrême de la grande majorité des tunisiens et de ses soi-disont membres de l’anc qui sont dans leurs grandes majorité madbia et après on me parle de révolution de qu’elle révolution s’agit il ?meme pas les ânes ne se comportent de la sorte.que la terre est base avec ses gens malade de religion qu’ils travailler bordel au lieu de squaté les mosquées et importuné les gens en pleine rue et presque partout pour leur donner des leçons que eux même ne pratique pas,tout ça pour toucher 4 sous du conseil du coopération du golf pour ne rien faire de leur journée car ils utilise la religion comme gagne pain ou fond de commerce.
AL MOULAWAÂ : celui qui as perdu toute vergogne, fera ce que bon lui semble . MAIS!………………
Pére! quand est ce qu’on deviens des notables ? le père répond : ” quand mouront les anciens du cartier .
TRAD: ya baba, waktéch n’walou chorfa.:-“wakt y’moutou k’bar el houmma.”
…….Quand on née un vrai âne on ne devient jamais un cheval de course,jamais un sale un pourri un attardé mentale khwanji ….. de la sorte ne devient un saint ou chriff jamais jamais même pas dans les rêves en plus le proverbe n’a plus de place a nos jours car les gens ont beaucoup changé mais dans le mauvais sens et tu est bien l’exemple pur petit minable de rien du tout bref un vaut rien des années noir ???
@ ulcère en guise de VERITAS, bonjour,
ça vous manque votre ex patron , je veux dire ben ali ? vous croyez cacher votre jeux? he ben, non ! seul mon grandeur et ma bonne éducation qui m’empêchent de vous malmener et de vous lacérer avec les mots qu’il faut , profitez si ça vous permet de vous extérioriser, mais, n’abusez pas, car je risque de revenir sur ma décision, ya sabab, et bayou3 , fini la “ZABALAND”.
Signer : sidék mouhttem , ya ham !
@..
Un âne ne peut jamais devenir un cheval de course un esclave des monarchies du golf jamais jamais ne devient maître un esclave reste toujours un esclave et tu en est un mais un vrai,petit khwanji je ne dépend de personne même pas de celui qui tu vient de citer vu ton ignorance flagrante je ne dépend que de moi ni de ta religion de merde que tu te cache derrière elle par ce que tu est un vaut rien tout simplement .
@ ULCÈRE, bonjour,
déchirez vous vos veines autant que vous semble, mais, vous restez toujours un adepte de ZABALAND, et, ça se vois même par satellite, pire que la muraille de Chine, ya cho3ba, bref ya ra5iss andédék .