أحداث السفارة الأمريكية
توجهنا يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 نحو الساعة الثالثة مساأ الى سفارة الولايات المتحدة الامريكية بالبحيرة الثانية اين تجمع عديد المواطنين على اثر صلاة الجمعة معظمهم من الملتحين.
كما تواجد عديد المواطنون العاديون الذين جاؤوا للتظاهر و التنديد بالاعتداء على المقدسات
الى جانب مجموعة من المنقبات ايضا. .بضعة الالاف من المتظاهرين توجهوا الى السفارة نصرة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم على اثر الفيلم الذي وقع تداوله و الذي اساء للرسول.
المتظاهرون اتوا من كل حدب و صدب سواء في سيارات خفيفة او على ظهر شاحنات او ايضا و بالنسبة للعديد مشيا على الاقدام.
مواجهات عنيفة دارت بين المتظاهرين و قوات الامن على كامل محيط السفارة الامريكية،انتهت باقتحام عديد المتظاهرين للسفارة الامريكية حيثوا بدؤوا بحرق السيارات في المراب التابع للسفارة ،ثم ولجوا الى داخل المركب الترفيهي المحاذي للابنية الادارية و قاموا بحرق و تهشيم و نهب محتوياته بالكامل.
تجدر الاشارة الى انه في البهو الرئيسي للسفارة تمكن احد السلفيين من تسلق العلم الامريكي و قام بانزاله و تعويضه براية التوحيد السوداء.
السيارات الديبلوماسية داخل محيط السفارة تم نهبها بالكامل كما تم ايضا حرقها اثر ذلك سواء تلك التي تحمل لوحات منجمية ديبلوماسية او تونسية.
في حدود الساعة الرابعة و النصف مساأ تحول عديد المتظاهرين الى المدرسة الامريكية المحاذية للسفارة على الجهة الاخرى من الطريق السريعة المؤدية الى المرسى.
اثر ذلك قاموا بتهشيم كاميرات المراقبة و من ثم حرق المحتويات من الداخل و نهب و سرق الكومبيوترات و الكراسي و المنقولات الموجودة داخل المكان.
حاولنا تصوير حيثيات ما حدث سواء داخل السفارة او خارجها و اعددنا لكم الروبرتاج التالي.
حول الاعتداء على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس
أصدرت وزارة الداخلية يوم 14 سبتمبر الماضي البيان التالي :
تجمّع ظهر اليوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 عدد من المتظاهرين من مختلف المشارب في محيط سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس للاحتجاج على الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والمستفز لمشاعر المسلمين. وكانت الوحدات الأمنية بالتنسيق مع الجيش الوطني اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحتياطية حتى تتم الاحتجاجات في ظروف سلمية وبعيدة عن محيط السفارة.
وقد تعمّدت في البداية مجموعات من المحتجين بينهم عدد من المتشددين دينيا رشق أعوان الأمن الداخلي بالحجارة وقطع الحواجز الأمنية، فتدخلت الوحدات لتفريقها حفاظا على أمن السفارة والأمن العام بمحيطها. وقد أبدت هذه المجموعات التي تزايد عدد أفرادها بمرور الوقت إصرارا على اقتحام مقر السفارة وتولت الاعتداء على الوحدات الأمنية بمختلف المقذوفات من حجارة وقوارير مولوتوف وقضبان حديدية وآلات حادة. ورغم جهود وحدات الأمن الداخلي معززة بالجيش الوطني للحيلولة دون محاولات الاقتحام فقد تمكنت مجموعة من المحتجين من تسوّر السياج الخارجي للمبنى والدخول إلى حديقة السفارة. وقامت هذه العناصر بإتلاف بعض التجهيزات داخل الساحة كما تسلق عدد منهم بعض البنايات وأنزل العلم الأمريكي واستبدلوها براية سوداء. كما تم تسجيل إضرام النار في عدد من السيارات والشاحنات (أوليا 68 سيارة و02 شاحنات و01 رافعة) علاوة على محاولة الدخول بالقوة إلى مقر السفارة وتهشيم بلّور عدد من نوافذه، كما تم حرق جزء من مبنى المدرسة الأمريكية بالعوينة.
وقد تصدّت قوات الأمن والجيش لهذه الاعتداءات وحاولت تجنّب اللجوء إلى استعمال الرصاص الحي والاعتماد أساسا على الغاز المسيل للدموع، وفي الحالات القصوى تم استعمال الرصاص في الهواء ثم في حالات استثنائية باتجاه الأرجل لتفادي سقوط ضحايا، لاسيما أمام حدّة الهجمات التي قامت بها هذه المجموعات وخطورتها على الأعوان وعلى مبنى السفارة والديبلوماسيين المتواجدين داخلها.
وقد تواصل التدخل الأمني في عمليات كر وفر بين وحدات الأمن والجيش والمحتجّين إلى أن أمكن تفريقهم في وقت متأخر من عشية اليوم.
وفي معطيات ليست نهائية سجّلت وفاة شخصين في صفوف المهاجمين وجرح 22 عون أمن و28 من المعتدين إلى جانب حرق سيارة أمنية وإيقاف 28 من المعتدين. وما تزال التحريات والإجراءات متواصلة
كلمة أبو عياض تعقيبا على أحداث السفارة الأمريكية
شكر أبو عياض الشعب التونسي بكافّة شرائحه على ما وصفه بحماستهم و شجاعتهم في التصدّي لكلّ إعتداء على مقدّسات المسلمين، كما أشار أنّ الشعب التونسي مُلتزمين و غير مُلتزمين دينيا خرج للتظاهر ضدّ المسّ بالمقدّسات، و تساءل لماذا يُراد حصر “التّهمة” في ما يسمّونه بالتيار السلفي الجهادي، كما أشار أنّها تُهمة مُشرّفة على كلّ حال. دعى كذلك أبو عياض إلى المقارنة بين ردّة الفعل على أحداث السفارة و المجزرة التي حصلت صبيحة اليوم في أفغانستان و ذكّر بتصريحاته أثناء مُلتقى أنصار الشريعة الثاني بالقيروان وأنّه و أنصاره لن يُقابلوا فضل الشعب إلّا بالفضل و أدان في المُقابل ما وصفها بمُحاولات الحكومة و الأحزاب المُتصارعة على كرسيّ الحكم تشويهه و دعى وزير الداخلية للإستقالة كما تتطلّبها الديمقراطية “التي يعبدها” على حدّ قوله و أشار أنّ وزير الداخلية صار عبئا على حركته قبل أن يصير عبئا على الشعب، أبلغ أبو عياض الحضور كذلك أنّ قوات الأمن عندما حاولوا إعتقاله قدموا دون تصريح من وكيل الجمهورية و أهانوا عائلته و ألقوا بأخيه المريض مرضا مزمنا أرضا، كما أكّد أبو عياض أنّ دعوته للتظاهر يوم أحداث السفارة كانت دعوة للتظاهر السلمي و أنّ أعوان الأمن بدأو باستفزاز المتظاهرين و الإعتداء عليهم و تساءل حول أسباب الإخلاء المفاجئ للسفارة مشيرا أنّ الأحداث كانت لعبة سياسية أُريد لها أن تتمّ بصورة عنيفة و محذّرا أنصاره من أن يكونوا أكباش فداء و طُعما يردّ الفعل على الإستفزازات كما طالب أبو عياض أن يُتركوا ليتفرّغوا للدعوة و التوعية الدينية.
جلسة حوار مع وزير الداخلية بالمجلس الوطني التأسيسي
حضر السيد علي لعريض وزير الداخلية عشية اليوم الأربعاء 19 سبتمبر 2012 بالمجلس الوطني التأسيسي جلسة حوار مع أعضاء المجلس حول أحداث العنف الأخيرة في محيط السفارة الأمريكية بتونس. ورافق الوزير السادة سعيد المشيشي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالإصلاح ونبيل عبيد المدير العام للأمن الوطني ومنتصر الصكوحي المدير العام آمر الحرس الوطني ومدير الإعلام والاتصال بالوزارة خالد طرّوش.
ويتواصل الحوار يوم الخميس في جلسة مسائية
ان الحديث في النتائج والحلول التي قدمت لها هو الخطا الفادح لاغلب النخب وهذا ماجعل الطريق الى الحرية والى الكرامة والى الديموقراطيةوالى العدالة محفوفة بمخاطر جمة وكان على هذه النخب ان تبحث في معالجة الاسباب لا في معالجة النتائج
[…] حوصلة لآداء وزارة الداخلية في حكومة الترويكا + جدول زمن… […]