تحديث: إطلاق سراح الشاب صابر المرايحي ليلة السبت 25 ماي على حوالي الساعة الثالثة صباحا، و قد أجرينا معه الحوار التالي في منزل عائلته.
التأمت اليوم الجمعة 24 ماي 2013 بالمحكمة الابتدائية بتونس الجلسة الثانية للنظر في حيثيات قضية الشاب صابر المرايحي المسجون منذ 412 يوما على خلفية مشاركته في “أحداث ما يعبر عنها بالثورة”.
تعود أطوار القضية الى 17ماي 2011 حين تقدم موظف بوزارة الداخلية يدعى أ-خ الى مقر مركز فرقة الشرطة العدلية بسيدي البشير مفادها أنه و بتاريخ 16 جانفي 2011 و لما كان بسيارة زوجته تعرض لاعتداء بالعنف الشديد و اضرام النار عمدا بالسيارة و قد ادلى بمجموعة من الشهائد الطبية للغرض .
و بسماعه خلال البحث التحقيقي أفاد أ-خ أنه و بتاريخ 16 جانفي 2011 المتزامن مع أحداث الشغب و العنف التي طالت أرجاء الوطن على حد تعبيره ,و لما كان متوجها نحو مقر عمله بوزارة الداخلية بتونس العاصمة و على مستوى حي ابن سيناء بالكبارية و تحديدا أمام قاعة الأفراح “دقة” استوقفته مجموعة من لجان الأحياء حينها و طلبت منه تمكينها من بطاقة تعريفه ,و بمجرد التعرف على هويته قاموا بتعنيفه و بالاعتداء عليه بالات حادة كانوا يحملونها حينها * و دائما حسب رواية أ-خ , فان أحد المواطنين الموجودين على عين المكان قام بحمايته و تسليمه اثر ذلك لأعوان دورية تابعة للجيش الوطني و التي قامت بتسليمه بدورها لحامية باب سعدون و التي نقلته الى المستشفى العسكري بالعاصمة .
الشاهد الأول في هذه القضية و هو من قام بتسليمه للجيش أكد أقوال أ-خ ,لكنه أكد أيضا أنه يجهل هوية المعتدين .
صابر المرايحي عند استنطاقه أنكر ما نسب اليه و نفى قطعيا أن يكون قد اعتدى على المتضرر أو أضرم النار بسيارته و روى بالتفصيل لباحث البداية ما كان قد شاهده و عايشه يوم الواقعة .
* لمزيد من التفاصيل اطلع على قرار ختم البحث الصادر عن المحكمة الابتدائية بتونس 2 و الذي تمكنا من الحصول على نسخة منه
الجلسة التي التأمت اليوم بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 ,طالب خلالها لسان الدفاع بالتأجيل باعتبار التحاق عديد المحامين على غرار عبد الناصر العويني و ليلى حداد و غيرهم بهيئة الدفاع و هو ما أقره القاضي على أن يتم تعيين جلسة أخرى . علما و أن الدفاع قدم مطلبا في السراح الشرطي و هو ما تم رفضه .
عديد النشطاء في المجتمع المدني التونسي كانوا حاضرين اليوم أمام مقر المحكمة الابتدائية بتونس و قاموا بوقفة احتجاجية تدخل الأمن قصد تفريقها متذرعا في ذلك حسب تصريح رئيس منطقة تونس بكون هذه الوقفة غير مرخص فيها لأنها لم تتقدم للسلطات المعنية بمطلب قصد الترخيص لها .
كنا على عين المكان وواكبنا أطوار هذه الوقفة الاحتجاجية و قمنا بمحاورة والدة و شقيقة صابر المرايحي و كل من عزيز عمامي و المحامي عبد الناصر العويني اضافة الى الأستاذة المحامية ليلى حداد حول تفاصيل القضية .
[…] Source Nawaat Autheur: Emine M’tiraoui […]
على خلفية مشاركته في “أحداث ما يعبر عنها بالثورة”). جميلة منّك الفازة يا أمين . فعلا انّه أحسن توصيف لما يسمّى ب”الثورة” .. ثورة حرية
وكارمة تأكل أبناءها وتلقي بهم في السجون