محضر إعادة الادماج يتحول إلى حكم بالسجن…

”لاتيلاك“ شركة فرنسية تشغل أكثر من 200 عامل اغلبهن من النساء مختصة في صناعة قطاع غيار الطائرات لفائدة أربيس التي أصبحت اول مصنع للطائرات سنة 2013 متفوقة على نظيرتها الأمريكية بوينغ حسب تصريح رئيسها المدير العام فبريس بريجي حيث تسيطر على 51% من مجموع المبيعات عالميا.

ورغم هذا النجاح الباهر لا يبدو أن هذه الشركة العملاقة تأبه لما يتكبده العمال في تونس كي تستطيع هذه الطائرات التحليق في إتجاه القارات الخمسة بل دفعت جشعها إلى أقصاه فحرمتهن من أبسط حقوقهن النقابية والإجتماعية. في هذه المواجهة استعملت الادارة كل ما اتيح من وسائل للحط من عزائمهن فعندما فشل الترهيب والتهديد التجأت إلى شراء الذمم لكنها لم تفلح في مسعاها رغم أن وزارة خليل الزاوية كانت إلى جانب الأجنبي ونصحتهن ”بالكف عن ما يفعلن لان الدولة لا يمكن أن تضحي بشريك فرنسي يوفر ألاف مواطن الشعل من أجل عشر نقابيات“. ولم يشفع للنقابيات رفض تفقدية الشغل لقرار الطرد ولا جلسات التفاوض المتكررة بل اخترنا أن يخضن سلسلة من التحركات في تونس وفي فرنسا بمساندة المجتمع المدني الذي ساهم في تدويل القضية كالنساء الديمقراطيات و شبكة دستورنا وحرة ومساواة وإتحاد المعطلين. في هذا الاطار تنقلت النقابيات إلى فرنسا في إطار زيارة تحسيسية للتعريف بالمظلمة التي يتعرضن لها كما حررنا عريضة توجهت إلى الرئيس الفرنسي بعد أن خاب أملهن في السلطات التونسية.

⬇︎ PDF

في الرابع من الشهر الجاري كان الجميع يعتقد أنا الملف قد أقفل نهائيا بعد أن تعهدت إدارة الشركة بارجاع العاملات إلى سالف عملهن إثر جلسة تفاوضية توجت بمحضر جلسة رسمي تم توقيعه بحضور محمد علي البوغديري الكاتب العام الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل والذي يقضي باعادة ادماج 6 عاملات من أصل 10 وإنتفاع البقية بتعويض مالي

⬇︎ PDF

سنية الجبالي الكاتب العام للنقابة الأساسية تعتبر أن إستهدافهن هو استهداف للحق في النشاط النقابي و في الحد الأدنى من الكرامة ورغم أنها سجلت ارتياحها النسبي لم تم الاتفاق عليه إلى أنها لم تستغرب أن يلتف عليه من طرف الادارة التي قدمت شكاية في حقهن تم بموجبها الحكم عليهن بالسجن لمدة شهرين بتهمة الثلب والشتم والتعدي على الأخلاق الحميدة على موظفة بالشركة.

peine-Latecoere-tunisie-fouchana