بقلم عبد الرزاق قيراط،
ماذا أخذ المهدي جمعة من أوباما وماذا أعطى؟ الجواب بسيط كبساطة حكومتنا وسذاجتها منذ تنصيبها ببرنامج فقير عنوانه اليتيم:” لله يا محسنين”.. لذلك كثرت أسفارها لطلب القروض التي أخذناها على شكل وعود جميلة فيها الكثير من الاهتمام بارتقائنا إلى مصافّ الدول الديمقراطيّة. ارتقاء رافقه عثرات وصدمات إرهابيّة، كادت تأخذنا إلى المجهول، ولكنّ الله سلّم، فتدخّل الحكماء والنبلاء في جلسات الحوار الوطنيّ وجلبوا لنا الوزراء الأكفّاء الأذكياء وعلى رأسهم النجيب المهدي جمعة لتسيير البلاد.
ونظرا لحاجتنا الدائمة إلى الدعم الخارجيّ كما يقال لنا، قام جمعة بجولة عالميّة “خوفا وطمعا”. وتزامنت رحلته إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة، مع حلول أمير قطر ببلادنا ليتحادث مع الرئيس المنعزل أو المعزول في قرطاج.
الشقيقة قطر، وعدت من ناحيتها جمعة في زيارته الأخيرة بتعزيز استثماراتها في تونس، وعبّرت عن استعدادها بأن يكون لبلادنا النصيب الأوفر عربيّا من اليد العاملة المنتدبة على أراضيها.
وبدوره، وعد أوباما بتقديم ضمانات قروض لتونس من الأسواق المالية الدوليّة تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار لتنمية الاقتصاد وإصلاح علاّته.
وفي مقابل تلك الوعود الجميلة التي قد تتبخّر سريعا قبل أن تتحوّل إلى أفعال، يبدو رئيس حكومتنا المهدي جمعة أكثر سخاء مع الأصدقاء والأشقّاء. فحكومتنا مازالت تتستّر عن وثائق التفريط في الثروات الباطنيّة التي تستغلّها (بعقود مشبوهة) شركاتٌ عالميّة لا تدفع لخزينة الدولة ما ينعش الاقتصاد ويساعد على تشغبل العاطلين وضمان العيش الكريم للمواطنين.
والمؤسف في هذا الباب أنّ الحكومة تتجاهل كلّ ما يثار من الشبهات حول ذلك الملفّ، ويساندها الإعلاميّون الذين ملأوا الدنيا صراخا في عهد الترويكا بصمت مريب يعطّل نشر الوثائق وكشف الحقائق، بما يدلّ على أنّنا أمام فضيحة كبيرة تحاول الجهات المتورّطة فيها إحكام السيطرة عليها وحمايتها من المتطفّلين، وإقناع الذين يثيرون الشكوك من حولها بأنهم على خطأ وبأنّ تونس لا تملك من البترول إلا القليل، وبأنّ العقود الممنوحة تخصّ التنقيب لا الاستغلال، حتّى خرج علينا وزير الصناعة يكذّب بنفسه كلّ تلك الشبهات، ويزعم أنّ لتونس مساحة صغيرة لا تنتج إلاّ القليل من النفط قدّرَهُ بـتسعين ألف برميل يوميّا.
ولكنّ ذلك التبرير أثار المزيد من التعاليق الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتساءل المشكّكون عن العلاقة بين المساحة وحجم الانتاج وكأنّ الوزير يجهل مساحة الكويت أوقطر وهما دولتنان صغيرتان تحتلاّن المراتب الأولى في حجم الانتاج العالميّ من الغاز والنفط. ونشرت تسريبات تقدّر الانتاج اليوميّ بـ 423 ألف برميل من النفط عالي الجودة.
واعتصم المحتجّون في بنقردان مطالبين بالتنمية والاستفادة من الثروات التي تستخرج في منطقتهم دون رقيب أو حسيب.
ومع ذلك فلن نتسرّع في إدانة الحكومة الحاليّة قبل التأكّد من صدقيّة تلك التسريبات. وسنكتفي بتننبيهها إلى خطورة الوضع، واتساع الهوّة بينها وبين شعب ينتظر حكومة تتكلّم لغته وتعتنق ثقافته وتدافع عن مصالحه.. الحكومة الحاليّة تتكوّن من وزراء يتكلّمون لغة المستعمر القديم وينكرون ثورة شعبهم ويتنكّرون لأهدافها…
وهكذا استفاد البعيد قبل القريب وأخذ أوباما على سبيل المثال أفضل ما عندنا، أخذ الأدمغة التونسيّة بمنح تغري طلاّبنا بالدراسة والاستقرار بالولايات المتحدة بعيدا عن وطنهم، ليكونوا في خدمة إقتصاد أمريكا ورقيّها العلمي مقابل المزيد من التخلّف للوطن الذي أنجبهم..
لسنا سعداء بتلك الصفقات التي زفّها لنا إعلامكم… ولم نكن نطالب يوما بتهجير طلابنا ليدرسوا في فرنسا أو أمريكا، وترحيل كوادرنا ليعملوا في الإمارات أو قطر.. نطالب اليوم بإصلاح أوضاعنا ومدارسنا، ومحاسبة الفاسدين، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها بتقسيم عادل للثروات التي تستخرج من باطن أرضنا المعطاء… فلا تروّجوا بعد اليوم لتلك الفكرة البائسة عن إفلاس متوقّع للدولة فلسنا خائفين من ذلك الغول، لأنّ الإفلاس لا يصيب الدول وإنّما يصيب الحكومات التي تفشل في إصلاح الأوضاع وحفظ الأمانات.
وليست حكومة التكنوقراط بمنأى عن ذلك المصير إذا فكّرت في التستّر على الفاسدين، وتمادت في إبرام المزيد من العقود للتفريط في مواردنا وتحويل البلاد إلى مطمورة أوروبا وأمريكا كما كانت يوما مطمورة روما. كفّوا إذن عن التفاؤل بالقروض والعطايا، وانظروا من حولكم وتحت أقدامكم لترَوْا بأنفسكم ما نملكه في أرضنا ولا يصل منه شيء إلى أيدينا.
Monsieur il faux laissé les gents travailler on comprend votre jalousie mais vous savez très bien la terqua na rien laisser ,la caisse et totalement vide en respecte votre avis mais gardez le pour vous c’est un honneur de voir notre premier ministre avec ces présidents au moins une image de nous les Tunisiens ,et ce que vous demandez c’est au élections prochaine pour voir les voleurs ect ,enfin il faux être positif et satisfait que le respect et enfin récupérer pas ces hommes politique critiqué les voleurs du ancien gouvernement mieux de vous occupé des gents qui tienne a vous laissé la tète haute
أقدر غيرتك سي على على هذه الحكومة وترديدك للشعار الذي رفع لحمايتها من كلّ نقد: (خلّي الحكومة تخدم)، وأطمئنك أنّ مقالتي المتواضعة لن تسقطها أو تعطّلها عن العمل .. فأرجو أن يتّسع صدرك وصدرها لما نبديه بين الحين والآخر من النقد أو العتاب أو حتّى المعارضة لسياسات معيّنة.. كما اتّسع صدرُنا لفخرك بإنجازاتها وتشريفها لك في المحافل الدوليّة ورفعها لرأسك بين الأمم . ولكن لا تجبرنا رجاء على أن تبنّى وجهة نظرك التي نختلف معها لأننا نرى أنّ جميع الحكومات معنيّة بملفات الفساد وليس الأمر مقصورا على الحكومة التي ستأتي بها الانتخابات القادمة … أمّا رؤوسنا فإنّها مرفوعة والحمد لله بفضل ثورتنا التي وقف لها أوباما نفسه مع أعضاء الكونجرس احتراما وتقديرا…
مع تحياتي ومودّتي
Comment on peut avoir la tete haute et fier quand on participé à la destruction d un pays frere et voisin brulé par les bombes de l otan ??
Comment on peut etre fier quand on a envoyé des milliers de nos jeunes “corriger” les mecreants syriens ( un de tataouine vient de rendre l ame hier )??
comment etre fier quand la tunisie a eté souillé par des preducateurs du tenebre venus voiler nos filles de 6 ans ??
comment etre fier quand on a vidé nos prisons des terroristes qui se sont implantés un peu partout pour egorger nos soldats , lyncher Naghdh, executer des politiques ??
comment etre fier quand Maccain vient prendre dans ses bras sousse bomber ???
Comment etre fier quand des regions entieres deviennet des khandahars ??
comment etre fier quand l incompetence avait dirigé le pays avec un cv d ex taulard pour terrorisme ou ex exilé 5 etoiles ??
comment etre fier quand un marchand de religion teleguidé par une officine etrangere se permet d atterir et de quitter carthage avec un atr ( avion privé) d un ‘ressortissant quatari” ???
Vous savez , vous ne serez pas fier longtemps car la destruction de la tunisie ne fait que commencer ..et la guerre salafo /freres finira le reste !!!
Un article à charge sans fondements.
Monsieur le journaliste a écrit cet article au réveil après une mauvaise nuit.
si vous enseignez l arabe comme vous analysez la politique ,je dois plaindre vos eleves !!
Passons sur les contrats et sur la production du petrole mais revenons à la dette ..
Savez vous monsieur qu en fin 2010 nous avions 28 millards de dinar et en 2014 cette dette a eté multiplié par deux (disons entre 45 et 50 milliards selon les sources )
savez vous que les interets de la dette represente le premier poste de notre budget
savez vous que le poste des “salaires” est passé de 6.5 ou un peu moins en 2010 à plus de 10.5 milliards (plus de 30% de budget )
savez que quatar nous a preté 500 millons de $ a plus de 2.5% et de plus indexé sur le libor ( change tout les 24h à la city !!)
savez que la dette sert au fonctionnement
c est l heritage des gouvernants post 14 01 ….
Qui voulez vous poursuivre ?? …on est dans le gouffre ..et de plus l argent a mis la main avec les marchands de la religion ..alors qu attendez vous pour vous associer au lieu de tirer sur les technocrates un produit labelisé gourou and co ??
tenez voila les chiffres selon le ministere …………!!!http://www.finances.gov.tn/index.php?option=com_content&view=article&id=127&Itemid=303&lang=fr
N° Rubriques 2010 2011 2012 L.F.C
2013 Prov
2013 L.F
2014
I Service de la Dette Publique 3 616,1 3 607,0 4 118,8 4 445,0 4 406,1 4 675,0
11,5% -0,3% 14,2% 7,9% 7,0% 13,5%
Dette Intérieure 1 566,5 1 013,4 1 606,2 2 155,0 2 176,6 2 950,0
9,2% -35,3% 58,5% 34,2% 35,5% 83,7%
Dette Extérieure 2 049,6 2 593,6 2 512,6 2 290,0 2 229,5 1 725,0
13,4% 26,5% -3,1% -8,9% -11,3% -31,3%
1 Remboursement du Principal 2 464,1 2 416,9 2 851,2 3 005,0 2 994,9 3 200,0
19,5% -1,9% 18,0% 5,4% 5,0% 12,2%
1.1 Dette Intérieure 1 009,5 421,1 925,1 1 380,0 1 332,7 2 150,0
15,6% -58,3% 119,7% 49,2% 44,1% 132,4%
1.2 Dette Extérieure 1 454,6 1 995,8 1 926,1 1 625,0 1 662,2 1 050,0
22,4% 37,2% -3,5% -15,6% -13,7% -45,5%
2 Remboursement des Intérêts 1 152,0 1 190,1 1 267,6 1 440,0 1 411,2 1 475,0
-2,4% 3,3% 6,5% 13,6% 11,3% 16,4%
2.1 Dette Intérieure 557,0 592,3 681,1 775,0 843,9 800,0
-0,7% 6,3% 15,0% 13,8% 23,9% 17,5%
2.2 Dette Extérieure 595,0 597,8 586,5 665,0 567,3 675,0
-3,9% 0,5% -1,9% 13,4% -3,3% 15,1%
II Encours de la Dette Publique 25 639,9 28 779,5 31 420,1 36 616,0 34 983,2 41 754,0
En %du PIB * 40,3% 44,4% 44,3% 47,2% 45,7% 48,9%
Structure de la dette publique:
1 Dette Intérieure 10 089,4 12 078,1 11 706,3 14 570,0 15 005,0 15 120,0
En % 39,4% 42,0% 37,3% 39,8% 42,9% 36,2%
2 Dette Extérieure 15 550,5 16 701,4 19 713,8 22 046,0 19 978,2 26 634,0
En % 60,6% 58,0% 62,7% 60,2% 57,1% 63,8%
Répartition Fonctionnelle des Dépenses
أنتم لكم ديون؟؟ نحن كذلك ….
أنتم هوجمتم من الإرهابيين !! نحن كذلك
أنتم تحبون الانترنات !! نحن كذلك
أنتم مولعون بالعلوم !!! نحن كذلك
أنتم تحسنون غلق معاطفكم !!!! نحن كذااااااالك
لا يُلام الأمريكيون ولا القطريون ولا المؤسّسات الدولية على ما فعلوه ويفعلونه في تونس وفي غيرها من البلدان التي ابتليت بطبقة سياسية عميلة وانتهازية. هؤلاء أناس يخدمون مصالح شعوبهم ومؤسّساتهم. وهذا أمر مشروع بل ويستحقّ الإعجاب. لكن من يُلام هو هذا الشعب المتخلف الذي انتخب أو بالأحرى أكثره باعوا أصواتهم لمجموعة من الجهلة والرعاع وسلّموهم دفّة دولة متهالكة فباعوا منها ما باعوا وخرّبوا ما خرّبوا ولما اضطرّوا للمغادرة سلّموها بدورهم لنفر من العملاء القادمين رأسا من أعتى الشركات المتعددة الجنسيات ومؤسّسات النقد الدولي المعروف عنها حرفيّتها في امتصاص عرق الشعوب ونهب ثرواتها الباطنية. ومن يُلام أيضا هم أمثالك من الساكتين عن الحق أيام حكم الخوانجية. أمثالك ممّن لم يطالب بتحقيق في “الثروات المنهوبة” عندما باع خليفتك السادس منجم سراورتان ومصفاة الصخيرة لقطر بأقل من ثلث الثمن الذي عرضوه على الزعبع. أي نعم! في هذا الملف كان الزعبع -السارق والطاغية- أكثر وطنية من خليفتك السادس! أمثالك ممّن لم ينبس ببنت شفة عندما طاف خليفته السادس على ممالك الرمال يطلب حسنة البوكشطة وقال “نحن لا نريد إحراج السعودية بمطالبتها بتسليم بن علي،” بينما ينتقد الآن سياسة “لله يا محسنين” التي ينتهجها أحد خرّيجي شركة طوطال الفرنسية. أمثالك ممّن لم ينبسّوا ببنت شفة أمام قرار منصفه العبقرينو (وفي رواية أخرى معدنوس) عندما حذف بجرّة قلم أكثر من نصف المنح الدراسية التي كانت متاحة على عهد الزعبع -السارق والطاغية- للتونسيين في كندا وألمانيا بغية تعويضها بمنح للدراسة في مزرعة آل سعود وإمارة حمد وموزة. أمثالك ممّن كان يسبّ إعلام العار صباحا مساء لأنه ضد الترويكا (وهو كذلك) لكنهم كانوا أيضا صمّا بكما عميا أمام القضايا الوطنية العادلة. أليس سيدك علي الكيمياوي، عفوا علي رشّ، هو الذي أصدر بيانا لتبرئة الباجي كوع بوع في قضية المحروقات المتعلّقة به والثابتة بالوثائق؟ أليس خليفتك حمادي تفجيرات وسيّدك علي رش هما من أشّرا لتجديد عقود عشرات الشركات التنقيب؟ أليس وزير خليفتك السادس التجمّعي المدعو الشخاري هو الذي أعطى رخص التنقيب عن غاز الشيست؟ أليس مهدي جمعة الذي تعارضه الآن هو نفسه وزير سيدك علي رش الذي أغمض العين عن تجاوزات شركة ألستوم الفرنسية وأشّر على تجديد كل العقود المشبوهة في مجال المحروقات وكان ذلك على عهد حكم الخوانجية؟ هذا ناهيك على ما فعله هؤلاء القوم باقتصاد البلد وقد أعطاك المعلق السابق “صلاح الدين من تطاوين” بعض الأرقام! أما محاسبة المجرمين والفاسدين والقتلة فحدّث ولا حرج! هذا النص ليس شخصنة فأنا لا أعرفك ولم أقابلك في حياتي ولا مشكلة شخصية لي معك. لكنني أكره هذه الدمغجة الغبية التي يقوم بها بعض مريدي الشيخ من “ثقفوت” الخوانجية ومن لفّ لفّهم ومتاجرتهم بقضايا وطنية دقيقة وخطيرة للتعمية على المصائب التي أورثنيها هؤلاء بينما كانوا يدافعون عن عمالتهم وجهلهم وصفاقتهم سرا وجهرا (أو في أحسن الأحوال صمتوا مثلك دهرا لينطقوا الآن كفرا!). وكل ذلك بدعوى أنّ حكم الاخوانجية “رباني،” إلاهي” “راشد” ومعارضته خروج على أمير المؤمنين. رجاءً بعض الحياء!
إلى القارئ المحترم
tounsi
أقدّر حماستك في ردّك المتحامل الذي قرأته بانتباه حتّى شعرتُ أنّني شريك في سياسات الفساد التي لم تسلم منها حكومة تونسيّة على مرّ التاريخ… لذلك أتساءل هل قرأت حقّا جميع ما كتبت حتّى تحمل عنّي تلك الصورة المشوّهة. دافعت نعم عن الاسلاميّين عندما وصلوا إلى السلطة من منطلقات إيماني بحقّ الجميع في التداول عليها، ولكنّهم لم يسلموا في كتاباتي من النقد والتقريع على أخطائهم…
المؤسف أنّ أكثر التونسيّين لا يؤمنون بحق الاسلاميين في الحكم، وبعض المثقّفين يعتبرون انتخابهم غباء وسذاجة كما قلت بنفسك، ومن ذلك المنطلق أثّرت نتائج الانتخابات على قناعات الكثيرين، وساهمت في تعكير الكثير من العلاقات، وأدّت إلى تقسيمنا إلى معسكريْن أو معسكرات تتناحر أيديولوجيّا وفكريّا… فشغلنا ذلك الصراع عن مراقبة الترويكا أثناء حكمها، ولم يكن الإعلام في مستوى الحريّة التي نالها بعد الثورة فانحرف بعمله وكان هو نفسه ضحيّة للانقسام الذي ذكرته لك.. وعليه فإنّنا في النهاية لا ندافع عن اللصوص والمجرمين الذين خانوا الأمانات مهما كان انتماؤهم، فليأخذ كلّ جزاءه بالعدل والقضاء… والاسلام بريء من أفعالهم.. وقد أقسم الرسول (ص) وقال : إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.
مع الشكر
إلى القارئ المحترم
tounsi
أقدّر حماستك في ردّك المتحامل الذي قرأته بانتباه حتّى شعرتُ أنّني شريك في سياسات الفساد التي لم تسلم منها حكومة تونسيّة على مرّ التاريخ… لذلك أتساءل هل قرأت حقّا جميع ما كتبت حتّى تحمل عنّي تلك الصورة المشوّهة. دافعت نعم عن الاسلاميّين عندما وصلوا إلى السلطة من منطلقات إيماني بحقّ الجميع في التداول عليها، ولكنّهم لم يسلموا في كتاباتي من النقد والتقريع على أخطائهم…
المؤسف أنّ أكثر التونسيّين لا يؤمنون بحق الاسلاميين في الحكم، وبعض المثقّفين يعتبرون انتخابهم غباء وسذاجة كما قلت بنفسك، ومن ذلك المنطلق أثّرت نتائج الانتخابات على قناعات الكثيرين، وساهمت في تعكير الكثير من العلاقات، وأدّت إلى تقسيمنا إلى معسكريْن أو معسكرات تتناحر أيديولوجيّا وفكريّا… فشغلنا ذلك الصراع عن مراقبة الترويكا أثناء حكمها، ولم يكن الإعلام في مستوى الحريّة التي نالها بعد الثورة فانحرف بعمله وكان هو نفسه ضحيّة للانقسام الذي ذكرته لك.. وعليه فإنّنا في النهاية لا ندافع عن اللصوص والمجرمين الذين خانوا الأمانات مهما كان انتماؤهم، فليأخذ كلّ جزاءه بالعدل والقضاء… والاسلام بريء من أفعالهم.. وقد أقسم الرسول (ص) وقال : إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.
مع الشكر
هذا سيدك علي رش ينفي وجود الفساد في ميدان المحروقات والثروات الباطنية مع العالم أن الوثائق والتحقيقات موجودة بالعشرات وأكثرها منشورة على الانترنيت. وأكثر عقود المحروقات تم التأشير عليها تحت حكمه وحكم وزيره جمعة مشوي!
https://www.facebook.com/video/embed?video_id=209590192584144
سيدك علي رش الذي سبّب العمى لعشرات الشباب في سليانة بأسلحة محرمة دوليا الذين لولا انتفاضتهم لما جلس أمثاله من الرعاع على كرسي الحكم هو نفسه نفى عن الباجي كوع بوع تورطه في قضية “السبسي غايت”!
https://www.youtube.com/watch?v=Ig5y0LyjRNg
تبّا!
C est bien de l avouer ………..”دافعت نعم عن الاسلاميّين عندما وصلوا إلى السلطة””””””””
C est bien ce qu on a dit en lisant votre papier …..alors prenez le passif vu que vous croyez à la democratie !!!
jugera ‘t – on les “sportifs” de chaambii???
jugera t on les lyncheurs de lotfi naghdh que la “choura” et le gourou veulent liberer ??
jugera t on les recruteurs des jihadistes mangeurs d etres humains qui egorgent au nom de la religion les syriens “mecreants” ??
jugera t on un chef de parti qui se deplace dans les airs avec un appareil appartenant à un quatari ??(c est du financement venu de l etranger non ??? la loi et la democratie l interdisent non,,??)
tenez à mediter (des paroles de bourguiba en 1932 !!!!……peut etre le jugerez vous ??)
“”””””””””””« S’agit-il d’un pays sans vitalité, d’un peuple dégénéré qui décline ? Réduit à n’être plus qu’une poussière d’individus, c’est la déchéance qui l’attend…en un mot, la disparition totale et inéluctable. S’agit-il au contraire d’un peuple sain, vigoureux, que les compétitions internationales ou une crise momentanée ont forcé à accepter la tutelle d’un Etat fort, la situation nécessairement inférieure qui lui est faite, le contact d’une civilisation plus avancée détermine en lui une réaction salutaire…une véritable régénération se produit en lui et grâce à une judicieuse assimilation, il arrivera fatalement à réaliser par étapes son émancipation définitive. L’avenir dira si le peuple tunisien appartient à l’une ou l’autre catégorie ».””””””””””””””””
السيد عبد الرزاق قيراط المحترم، أولا شكرا جزيلا على ردك وتعليقي الثاني كتبته مباشرة بعد التعليق الأول أعلاه. ثم، لنكن واضحين وصريحين جدا. أنا لست ضد حق “الإسلاميين” أو أي فصيل سياسي في أن يحكم ويطبّق جملة من السياسات. أنا ضد العمالة والرداءة والصفاقة وكل هذه الصفات اجتمعت في كل الفصائل السياسية الموجودة على الساحة التونسية ولا يحتكرها الخوانجية فقط. هم يملكون منها قدرا كبيرا لكنهم ليسوا الوحيدين الذين يتّصفون بها. وبقراءة تعاليقي السابقة يمكنك أن تستنتج بسهولة بأنني أقرّع الجميع ممّن يدّعي الانتماء إلى النخبة وهم في الأصل ليسوا سوى نكبة، نكبة ثقيلة سنعاني من أفعالها لعقود وربما قرون! ثانيا، رغم كل الاخلالات التي شابت الانتخابات الفارطة رضيت بنتائجها بل وتوسّمت خيرا فيها وانتظرت لأشهر الطويلة أن تتحقق الوعود والعهود لكن في المقابل وجدنا الجحود والكِبَر والصلف والإرهاب وقلة الحياء! والنون تعود على جزء كبير من الشباب الذي دفع ثمنا غاليا لإخراج الدكتاتور لكنه أصبح يوصم بأنه من الأزلام والفلول بعد وصول “الأوفياء في العمالة الصادقون في الخيانة” إلى الحكم. المسألة ليس انتصارا لإيديولوجيا معيّنة وإن كنت فعلا لا أعتبر الخوانجية معبّرين عن الإسلام الحنيف (وقد أثبتوا ذلك بالأفعال) كما تقيّأت كل الإيديولوجات منذ سنين. فزمننا هذا زمن العلم والعمل والعقل والاجتهاد وليس زمن الأصنام والشيوخ والزعامات والفلسفات النظرية أيا كانت أفكارها وإيديولوجياتها. ثم أنا أحكم حسب النتائج: كيف تريدني أن أعترف بحق قوم في حكمنا وقد أثبتوا أنهم يخرّبون بلدنا ويقصوننا ويدمّرون مستقبلنا؟ كانت لهم فرصة وأضاعوها ورصيد الثقة الذي نالوه أضحى عندي سلبيا جدا إن لم يكن صفرا! إذن من حقّي ان استأجرت أجيرا ولم يقم بالعمل أن أطرده ولا أدفع مستحقاته! ثم من حقي أيضا أن أوصم جزءً كبيرا من هذا الشعب بالتخلف والجهل والغباء، بل بالنفاق والانتهازية ولا يمكنك أن تنكر أن أحد أسباب فوز النهضة كانت الرشوة الانتخابية (راجع تعاليقي السابقة على هذا الموقع فستجدني أفصّل ذلك بالحجج). وقد قالها ابن خلدون منذ عشرة قرون “في إفريقية وافق أو نافق أو فارق”! كما أن أسباب فوز النهضة المرة القادمة لاتزال قائمة ولا أمل كبيرا في إزاحتها عبر صندوق يستعملون كل الطرق غير الأخلاقية لحشوه بأصوات لا يستحقّونها. ثم من سيعوّضها؟ الباجي كوع بوع وعصابته أم نجيب الزنباوي ومَيَّته أو حمّة شلغوم وجماعة عنفه الثوري وبرنامجه المضحك لمنحة بطالة لنصف مليون فرطاس؟ مستقلّون؟ ألم يصنعوا قانونا انتخابيا على مقاسهم يقصي كل المستقلين عن الحكم؟ آه طبعا، هذا من ادّعاءات إعلام العار (وهو كذلك لكنه على كل حال أقلّ وقاحة من إعلام البحث عن الكنوز والتجارب العلمية!).
لقد راجعت أرشيفك على موقع نواة فلم أجدك أبدا تجادل “عثرات” (هي في الأصل نوائب وكوارث) حكم الخوانجية ومرتزقتهم بل وجدتك تقرّع إعلام العار وتحمّله كل المسؤولية (وهو ذلك الإعلام المعبر عن فاسدي الزعبع ومجرميه وقد انتخب الخوانجية أصلا لمحاسبتهم وتقليم أظافرهم) ووجدتك تثير الفزع حول هؤلاء “العلمانيين” الذين لا يحبّون كل ما هو إسلامي! أنا عن نفسي لست علمانيا وأحبّ كل ماهو إسلامي أصيل لكنني أكره وبشدة كل ماهو خوانجي وإسلاموي. وآمل أن تدرك الفرق بين هذه وتلك!
كل من يعارض الخوانجية لجحودهم وفسادهم وعمالتهم ونكوصهم عن كل عهودهم (يقول تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا})، قرآن دَهْ ولا مش قرآن يا متعلمين يا بتوع المدارس؟ إذن قلت أن كل ما يعارضهم فتهمته جاهزة: هو علماني، متطرّف، يكره كل ماهو إسلامي، يشجّع الزنا واللواط ويحبّ أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين، من الفلول والأزلام، يعمل لحساب كمال لطيّف (وكأنو شفيق جرّاية ماهوش يموّل في الخوانجية) إلخ، إلخ! هروب إلى الأمام وتعمية وتدليس وكذب واستحمار! لا أكثر! لكن الأصل لا أحد يتحدّث فيه: أنه بين أيدينا بلد على حافة الخراب والدمار وأن الحكم أمانة وتكليف، ليس مزيّة أو تشريف و {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين} [القصص] وأنّ الخوانجية تماما كداء تونس وبقية لاعقي الأحذية يمينا وشمالا، لا يَصْلحون ولا يُصلحون بل كلهم قوم مفسدون إلا من رحم ربي! وأنّ تونس أغلى من أن تعطى لهؤلاء ليعبثوا بها وبمستقبلها! عوض أن نجد بين “الثقفوت” من يدعو لمصلحة البلد ويجتهد في سبيل طريق ثالث يخرجنا من هذه الأزمة العميقة والكارثة المحيقة نجد ألف “برهان بسيّس وبسيّس” من هذا الجانب وذاك يبيّضون خيانة وصفاقة الخوانجية ويزيّنون فساد وإجرام كلاب الزعبع وغيرهم من مصّاصي دمائنا! يطول الكلام والبلاغة في عمق الخطاب لا في طوله. وما ربّ العزة إلا أفصح وأبلغ من عبده الفقير! {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (*) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (*) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (*)} [البقرة] صدق الله العظيم. وشكرا على التفاعل.
مضمون المقال ايجابي وما يسعنا الا ان نساند هذه المبادرات بقطع النظر عن الخلفيات والتوجهات السياسية, وكل ماقيل هو في محله, لقد تم “تشليك” هذه البلاد في زمن الثورة بطريقة لم تكن متوقعة بتاتا, ولقد كنت متخوفا من المهدي جمعة وهذه الحكومة , جاب ربي قالو كفاءات
شوفو ماأبشع هذه الجملة الواردة في التعليق الاول, على كل حال هو حر يفكر كيما يحب
c’est un honneur de voir notre premier ministre avec ces présidents au moins une image de nous les Tunisiens
في الواقع ماعندناش ادمغة في تونس علاش نغطيو في عين الشمس بالغربال, وكان جاء عندنا ادمغة رانا ماناش في الحالة هاذي وبالنسبة للطلبة هاو قالو ميش يكونوهم عام ويرجعو…ولحكاية انها في العام هذاكا ميش يخليوهم تحت المراقبة (المخابرات) ويفرزو شكون ينجم يخدمهم ويخليوهم اوراق لاستعمالهم عند الحاجة او رميهم على راس الدولة لتطبيق بعض الاجندات, حكايات معروفة وصارت عبر التاريخ, يمكن ان تستنتج ذلك حتى عبر ظهور مثل هذه التفاصيل في مستوى علاقة دولة بدولة,ومن الغريب ان تتحول العلاقة لدولة مع اشخاص ثم ان ياخذ الموضوع شكل موضوع اساسي في حوار دولة مع دولة
كل هذه العمليات يتم تحليلها ودراستها بدقة وهناك محللين مختصين في ذلك ويتم حفظ الملفات والنتائج في الارشيف لاستعمال الناجح منها مجددا, تتسمى دراسات وعندهم ميزانية كبيرة وفروع متشعبة في كافة البلدان العالم تحت مسميات اخرى ويقراو حتى المقالات المكتوبة بالعربي
ثم فيما يخص النفط فساقترح حل بسيط وناجع لايجاد كل المناطق التي تحتوي على النفط ويتمثل في استدعاء الف سائح امريكي ثم نطلقهم في الصحراء ونترقب لمدة ساعة واحدة, المناطق التي يتجمع حولها اكبر عدد من الامريكان تحتوي على كميات كبيرة من النفط وماعلينا الا الشروع في الحفر
ما ينقص تونس هو الايمان و التوكل و العمل بتعاليم الاسلام و الصدق في القول والاخلاص في العمل وهذه الشروط لا تتوفر الا لمسلم تام الشروط لا علماني و لا عاشق للدولة المدنية اللادينية
فقد كان العرب قبل الاسلام قبائل متقاتلة متناحرة كالدول العربية اليوم ولما جاء الاسلام وحد بينها و ألف بين قلوب أهلها فأقاموا دولة الفتوحات الاسلامية بدون قروض أجنبية وبدون تعاون أمني مع أعداء الدين وبدون قانون مكافحة الارهاب وما الى ذلك من الترهات التي أغرقت البلاد في دوامة العنف و الديون وغدا الافلاس و الفوضى
ان حكومة همها الوحيد اعادة السيطرة على المساجد كما لوكانت محتلة من طرف المغول أو اليهود وتعيين الائئمة الحكوميين كما في عهد بن علي وملء السجون بالشباب المسلمين ان حكومة هذا عملها هي حكومة ظالمة مفلسة قد استحقت غضب الله وعقابه فمن يحارب الدين ويستهان ببيوت الله وينتهك الحرمات لا يفلح أبدا
أخ ذياب، السلام عليكم
بربّي خوذني على قد عقلي وفسّرلي: واحد، كيفاش الدولة المدنية لادينية؟ ثنين، كيفاش بش نجّمو نعملو “دولة الفتوحات الإسلامية” في سنة 2014 مع العلم أنو فمّة حاجة اسمها قنابل نووية وأمم متحدة وحلف ناتو عند أعداء الدين؟
خويا فسّرلي ! ما فهمتش! وما تنساش الحديث الشريف “من سئل عن علم وكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار”. وعليكم السلام أخي!