وقد تحدثت نواة في مقال سابق عن إمكانية تحالف حزبي نداء تونس وحركة النهضة، أهم خصمين سياسيين في البلاد إثر الإنتخابات، وقد نفى ممثلو حزب النداء في تصريحات إعلامية هذه الفرضيات، غير أنه سرعان ما حدث التقارب السياسي بين الطرفين إثر فوزهما في الإنتخابات التشريعية بالمرتبتين الأولى والثانية. هذا إضافة إلى اعتماد الحزبين خلال الحملات الإنتخابية على تشويه الطرف المنافس والدعوة إلى “التصويت المفيد” لتخليص البلاد من “حكم حركة النهضة الفاشل والذي قاد البلاد إلى متاهة الإرهاب” حسب حزب النداء أو “للقطع مع رموز النظام السابق الذين يضمهم نداء تونس” حسب حركة النهضة.
ولم يكن التقارب الذي يميز علاقة حزب نداء تونس بحركة النهضة في هذه الفترة مفاجئا لعدد هام من الأطياف السياسية التي تحدث بعضها عن اتفاق سري بين الحزبين منذ الفترة التي قامت فيها حركة النهضة بالتصويت ضد إقصاء إقصاء التجمعيين. إلاّ أنّ هذا التقارب أصبح مادّة للتحليلات السياسية بخصوص أسبابه ونتائجه على الوضع البلاد. ولئن ترى الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري أن هذا التقارب كارثي، ترى الأحزاب المرشحة للمشاركة في الحكومة في هذا الإئتلاف المحتمل حلا لإنقاذ البلاد من الصراعات السياسية والشروع في تحسين الأوضاع بعقلية ائتلافية وطنية.
حكومة الوحدة الوطنية في العالم: حل لإدارة الأزمات ؟
تستند “حكومة الوحدة الوطنية” حسب عدد من المواقع المتخصصة إلى ائتلاف حزبي واسع يمكن أن يضم الكتل السياسية المتخاصمة مما قد يساهم في إضعاف المعارضة للحكومة. ويتم تشكيل هذا النوع من الحكومات في حالات الطوارئ كالحروب والأزمات الإقتصادية، وأيضا في صورة حصول تقارب في ميزان القوى بين الكتل الحزبية المتنافسة مما يعسّر عملية تشكيل ائتلاف يتمتع بالأغلبية المريحة.
في خطاب موجه للشعب الفرنسي برر رئيس الحكومة الفرنسية المؤقتة شارل ديغول سنة 1944 تشكيله لحكومة وحدة وطنية كالآتي: “إن الأشخاص الذين يؤلفون هذه الحكومة هم للأسف منقسمون ومختلفوا الآراء كباقي أفراد هذا الشعب الذي عانى من الأحداث المريرة التي هزت فرنسا طيلة الفترة الماضية. ولكننا نجحنا في التجمع وهذه الوحدة هي معجزة فرنسا. نحن سنعمل جميعا على أن نخلص فرنسا من التشنجات التي هزت المجتمع والإقتصاد وسنعمل في إطار مرن يضمن الحقوق والحريات للجميع.” وقد نجحت حكومة ديغول آنذاك في إدارة الفترة الإنتقالية لتمر بها إلى فترة الجهمورية الرابعة بدستور جديد وبانتعاشة اقتصادية وسلم اجتماعي.
وكانت القوى اليسارية التي حصلت على أغبية المقاعد في البرلمان الإيطالي في انتخابات 2013 قد فشلت في الحصول على الدعم المطلوب لتشكيل الحكومة مما أخر المفاوضات لمدة شهرين و اضطرها إلى الرضوخ لمطالب القوى السياسية بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم قوى اليمين واليسار. وقد علق الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانيو آنذاك بالقول بأنها “الحكومة الوحيدة الممكنة في ظل الصراعات السياسية القائمة وتشكيلها لم يعد يحتمل التأخير.”
كما وجدت مالي نفسها مضطرة سنة 2012، إثر احتدام الصراع بين انقلابيين عسكريين وبين حكومة مالي القائمة آنذاك، لتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت خمسة وزراء محسوبين على قائد الإنقلاب العسكري النقيب أمادو سانوغو مع الإبقاء على رئيس الوزراء المالي. وقد تم تشكيل هذه الحكومة من طرف الرئيس المالي ديوكوندا تراوري بعد ضغط كبير من الدول الأعضاء في مجموعة غرب إفريقيا. غير أن هذه الحكومة لم تنجح في إيقاف حرب المجموعات المسلحة خصوصا في شمال البلاد مما وضعها تحت وصاية بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الإستقرار التي ركزت جهودها على رعاية ضحايا الحرب وهم عشرات آلاف من اللاجئين الهاربين من بطش القوات المسلحة.
الصراعات الدامية التي عرفتها العراق أيضا انتهت بتشكيل حكومة وحدة وطنية يوم 8 سبتمبر 2014، بعد ضغط من منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأروبي وعدد من الدول الكبرى كفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، وصلت إلى حد إقالة المالكي الذي أصر على تشكيل حكومة حزبية. وضمت هذه الحكومة التي ترأّسها حيدر العبادي أغلب الأطراف المتنازعة في العراق ومن أهمها: التحالف الوطني (شيعي)، ائتلاف متحدون (سنّي)، التحالف الكردستاني وعددا من ممثلي الكتل الصغيرة. وتسعى هذه الحكومة إلى التصدي لزحف الدولة الإسلامية في العراق و الشام والتي وجهت أسلحتها ضد الشعب العراقي بكل طوائفه.
ومؤخرا، نجحت أفغانستان في تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ثلاثة أشهر من المداولات التي تلت انتخاب الرئيس أشرف غاني وما تبعه من جدل حول نتائج الانتخابات الرئاسية. وكان غاني قد تولى مهامه في شهر سبتمبر الماضي، بعد توقيع اتفاق تقاسم السلطة مع منافسه في الانتخابات عبد الله عبد الله، لكن المفاوضات حول الحقائب الوزارية أدت إلى شلل سياسي في البلاد. و قد تلقت القوى الدولية خبر تشكيل هذه الحكومة بارتياح و وقعت الولايات المتحدة و «حلف شمال الأطلسي» مع غاني اتفاقا أمنيا عقب تسلمه السلطة أبقى بموجبه حوالي 17 ألف عنصر من قواتها المسلحة في إفغانستان.
هل وقعت حركة النهضة في شباك النداء؟
تتحدث أغلب الأطياف السياسية في تونس عن “ضرورة” تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم عددا موسعا من الأحزاب من بينها حزب حركة النهضة الذي حاز على المرتبة الثانية في الإنتخابات التشريعية بعد حزب نداء تونس. وقد دعت حركة النهضة في بيان لها عقب اجتماع مجلس شورتها إلى حتمية تشكيل حكومة وطنية بالنّظر إلى ما تمر به البلاد من مشاكل أمنية واقتصادية، وقج وجاء في البيان أنّ
المجلس أكد قناعته بأن حاجة البلاد في المرحلة المقبلة إلى حالة راسخة من الاستقرار السياسي والاجتماعي تستدعي بناء أوسع قاعدة سياسية ممكنة للحكم من خلال حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج اقتصادي واجتماعي في حجم مطالب المرحلة.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي لنداء تونس السيد بوجمعة الرميلي لنواة أن حزبه لم يجري أية اتصالات بحركة النهضة مصرحا أنّ “تشكيل الحكومة ونوعها وتوزيع الحقائب الوزارية فيها أصبح الآن في عهدة رئيس الحكومة الحبيب الصيد وخرج تماما من صلاحيات نداء تونس، ورئيس الحكومة له حرية وصلاحية اختيار وزراء حكومته حسب البرامج الإقتصاية والإجتماعية التي ستقدمها الأحزاب التي سيقوم هو بدعوتها للتشاور وليس لدينا أي علم إن كانت حركة النهضة من ضمنها.”
وقد أبدت أحزاب سياسية فاعلة رفضها لفكرة مشاركة حركة النهضة في حكومة الوحدة الوطنية حيث أكد القياديي بالجبهة الشعبية مراد العمدوني لنواة أن “تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس مجرد شعار او شكل لاحتواء كل نفس معارض لتنفيذ اجندات لا تراعي المصلحة الوطنية وإنّما يجب ان يبنى على برنامج عملي يستلهم أهدافه من مطالب الثورة، وطالما ليس هناك هذا الشرط فلا معنى لحكومة وحدة وطنية حقيقية. موقف الجبهة مبدئي وواضح وقد عبّرت عنه في بيان 24 ديسمبر 2014 حيث أكّدت رفضها لأيّة حكومة تكون النهضة طرفا فيها لعدة اعتبارات تجعل من هذه الحكومة عنوانا للفشل. وموقفنا من حركة النهضة ليس فيه إقصاء وإنّما حرص على كشف حقيقة الاغتيالات السياسية ومحاسبة المتورطين وجزء منهم مرتبط بحكومة الترويكا وهاهي مستجدات الاحداث تكشف ذلك. كما أن الترويكا فشلت فشلا ذريعا في إدارة الشأن العام وانحرفت بأهداف الثورة ومن مصلحتنا الوطنية هو محاسبة هذه الإنحرافات لا تكرارها.”
من جهته أكّد القيادي بحركة النهضة العجمي الوريمي لنواة خبر مشاركة حركة النهضة في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة موضحا أنه لم يتحدد بعد إن كانت الحكومة القادمة حكومة وحدة وطنية أم حكومة حزبية مصغرة. وقال الوريمي أن “النهضة تلقت دعوة رسمية من رئيس الحكومة الجديد الحبيب الصيد في مناسبتين من أجل تقديم تصورها للأولويات التي تحتاج البلاد النظر فيها في الفترة القادمة وقد قدّمت الحركة برنامجا أعدّه عدد هام من الخبراء الذين قاموا بتشخيص الواقع والإنتظارات.”
وحول رفض الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري لمشاركة حركة النهضة في الحكومة الجديدة بسبب ما أسموه بفشلها في إدارة البلاد طيلة فترة حكمها أجاب الوريمي ان “النهضة أدارت البلاد في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها وقد ساهمت في منع الدولة من الإنهيار والفوضى كما أنجحت المسار السياسي وضمنت الحقوق والحريات الخاصة والعامة. والجبهة الشعبية ليست في الموقع المناسب لتملي شروطها بخصوص مشاركة النهضة في الحكم من عدمها.”
وحول ما يتم تداوله من إمكانية اعتماد حزب نداء تونس لحكومة وحدة وطنية كخدعة للتّملّص من المسؤولية السياسية في هذه الفترة الصعبة وتوريط أحزاب أخرى راغبة في الحكم ومن بينها حركة النهضة في إمكانيات الفشل القادمة صرح الوريمي بأن “المسؤولية السياسية تبقى دائما على عاتق الحزب الفائز لأنه مطالب بتوفير كلّ شروط النجاح لحكومته. ونجاح الحكومة من عدمه سيحسب على هذا الحزب بدرجة أولى. نحن في حركة النهضة نحسن الظن بشركائنا السياسيين وأظن أننا سننجح وننتشل البلاد من الأزمة لو عملنا معا بجد، وأذكر هنا أن المشاورات شملت الأحزاب الفائزة بالمراتب الأولى ومن بينها حزب التيار الديمقراطي وحزب آفاق تونس والحزب الوطني الحر، وكل هذه الأحزاب مستعدة لتقديم أفضل كفاءاتها لخدمة البلاد بما من شأنه أن يسفر عن حكومة مثالية بعيدة كل البعد عن الصراعات السياسية.”
يبقى احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأسابيع القادمة واردا وتبقى مشاركة حركة النهضة في هذه الحكومة واردة أيضا. ولئن شرح المقال ارتباط تشكيل هذا النوع من الحكومات بإدارة الأزمات الكبيرة أو الحروب أو لعدم قدرة حصول الحزب الفائز بالأغلبية على دعم البرلمان، فالتساؤل يبقى قائما حول رغبة حزب نداء تونس في التخلص من مسؤولية الحكم في صورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، ورميها على منافسه السياسي وبعض حلفائه. ونذكر أن حزب النداء قادر على الحصول على ثقة البرلمان بتشكيل حكومة ائتلاف حزبي مضيق وأن الأزمة التي تمر بها تونس ليست بحجم الأزمات التي تم ذكرها في هذا الإطار والتي دفعت ببعض الدول مرغمة إلى تشكيل حكومات وحدة وطنية كشكل من أشكال الهدنة السياسية.
لا يوجد شيء إسمه “الوحدة الوطنية” عندما يتعلّق الأمر بالحكم وإدارة الشأن العام. الديمقراطية تقوم على أغلبية نسبية تحكم وأقلية تعارض وتنقد وتقدّم البدائل في إطار مؤسّساتي محدّد وفي وجود كلاب حراسة للدستور والقانون والمؤسّسات صعبة المراس على رأسها وسائل إعلام محترفة ومحترمة ومجتمع مدني حيّ ومنظّم. الوحدة الوطنية لا تقع إلا في حالة أزمة كبرى أي عندما يكون كيان الدولة أو وجود ومستقبل الأمة ككلّ مهدّدا (وضع الحرب مثلا). ولعل ما حدث مؤخرا في فرنسا من مسيرات مليونية لمواجهة خطر الإرهاب ووحدة صماء للنخبة السياسية الفرنسية في ذات الظرف دليل واقعي على الظروف التي تفرض وحدة الصف والخطاب والوجهة والرؤية. غير ذلك فإنه ضرب من التدجيل والاستحمار وقلة الحياء
ملاحظة أخيرة: وحدة خرف قرطاج بالشيخ التكتاك (أو زواج المصلحة بين تجمّع البدلة/الكرافات وتجمّع اللحية/الحجاب) لها نفس نكهة وفاق الزعبع الوطني! النظام الجديد/القديم في حاجة ماسّة إلى تفكيك ما تبقّى من أدوات المقاومة والممانعة الشعبية ليعيد تشييد جدار الخوف العالي وبناء منظومة قمعية استبدادية أكثر عنفا ووحشية من سابقتها، ولهذا فهو يحتاج مرحليا للتحالف حتى مع الشياطين من أجل توفير “الغطاء السياسي” لذلك (وفي هذا الإطار أيضا اختاروا صانع عبد الله القلال الحبيب النعجة كرئيس حكومة تنافقي (بالنون قبل الواو)). لكن الأكيد أنّ الشيخ التكتاك وقطعان الماشية التي يسوقها أمامه ستكون أول من سيدخل مجزرة “فخامته” بكل حزم. والله المستعان على ما يمكرون
الحكومة الالمانية الحالية مكونة من الحزبين الكبيرين في البلاد ولا اعتقد ان المانيا في ازمة اكثر من تونس. حكومة موسعة تستطيع القيام بالاصلاحات المؤلمة في نظم التقاعد, التامين على المرض و الدعم. حكومة موسعة تستطيع ان تكون لها علاقات مميزة مع مختلف الاحلاف في المنطقة مع ابقاء القرار الوطني مستقلا. سيكون هنالك خطر على الديمقراطية بتقزيم دور المعارضة ولكن يمكن تفادي ذلك باعطاء المعارضة وقتا اطول للتدخل في المجلس بدون اعتبار نسبية عدد النواب. بالنسبة للذين يقولون بفشل الترويكا فالواقع ان حكومة جمعة لم تعطي نتائج افضل فالوضع العام في المنطقة واوروبا صعب وليس لاحد عصى سحرية.
عزيزي المواطن (مع إيقاف التنفيذ)، الأحلاف بين الأحزاب الكبرى في الديمقراطيات العريقة نادرة في الأحوال العادية. وتقريبا في كل الوضعيات التي قامت فيها مثل هذه الأحلاف كانت تلك البلدان تمرّ بأزمات (اقتصادية) طاحنة (اليونان وإيطاليا كأمثلة). وحكومات “الوحدة الوطنية” كانت “ضرورة” (داخلية أو/و خارجية) لتمرير قرارات غير شعبية وغير وطنية. وفي كل الأحوال، تتميز تلك البلدان بمؤسّسات دستورية وقانونية مستقرة، فصل تام بين السلط، إعلام حر ومتوازن بالإضافة إلى مجتمع مدني حيّ ومنظم. وبالتالي لا خوف على الحريات أو الديمقراطية وإمكانية تدارك السياسات الخاطئة تبقى قائمة. وهذا لا ينطبق على دولة إرهابية مارقة تحكمها المافيات المالية والعصابات البوليسية والعائلات المتنفذة، إعلامها متكون أساسا من وسائل بروبغندا تحترف الكذب والتزييف وآخر شيء يحترم فيها هو القانون! الفرق شاسع والبون واسع بين ديمقراطيات غربية مهما مرضت أو اعتلّت تبقى مليون مرة أفضل من مستعمرات جرذانية لا قيمة فيها للإنسان أو القانون أو الحق. ولكي لا أطيل عليك عزيزي المواطن (مع إيقاف التنفيذ)، سيحكمك يمين بوليسي استبدادي متخلف يسيطر بنسبة تقارب التسعين في المائة على مجلس دواب الشعب وسترى أية “إصلاحات” سيقرّرها لك وبأية آليات سيفرضها عليك. وما الصبح ببعيد فيذوب الثلج ويظهر المرج ويتبيّن علوّ الموج
Pensez la vie politique par l’angle ”majorité/opposition”, il n y a pas de plus logique, c’est la démocratie, la démocratie simple et simplifiée.
Après la révolution, nous avons tous pensez une nouvelle Tunisie, du moins, on en parle.
C’est quoi la nouvelle Tunisie?
– chaque famille politique, chaque parti, a sa propre définition/conception à cette, dite, nouvelle Tunisie,
– la chose qui a primé, en regardant, le parcours de la transition, est le consensus. Et c’est à travers un certain consensus, ”fut réussie” le parcours élective, législatif et présidentiel, mais pas que. Par le consensus la Tunisie a gagné aussi en sécurité, avec un corps de sécurité plus actif, et qui a gagné plus en confiance. Avec ce certain consensus, nous avons su éviter le pire, le cahot.
– je pense que la construction d’une Tunisie pour toutes et pour tous, où l’état devient l’état républicain, qui agira pour renforcer la démocratie, le pluralisme, les libertés, l’égalité des chances, et améliorer le niveau de vie de chacun, ouvrir des nouveaux horizons pour les citoyens ”la jeunesse” consolider et soutenir les solidarités entre les catégories sociales et les générations, … ne pourra se penser dans la simple conception de la démocratie en terme majorité/opposition. Nous sommes amenés par les exigences de la situation sociale, économique, sécuritaire, à travailler ensemble, au moins sur les grands axes des reformes structurelles dont elle a besoin notre nouvelle ”actuelle” Tunisie.