بعد 23 يوما من الإضراب عن الطعام لقدماء الإتحاد العام لطلبة وأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل المفروزين أمنيا، قامت رئاسة الحكومة بتأجيل الإجتماع مع لجنة التفاوض الذي كان مقررا يوم الجمعة 08 جانفي 2016 إلى أجل غير معلوم. حسب اللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس، فإن رئاسة الحكومة قامت بهذا التأجيل بسبب “نزلة برد” يعاني منها رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وهو ما أثار إستنكار وغضب المساندين للمضربين عن الطعام، معتبرين ذلك إستخفافا بحياة المضربين، خاصة وأن حالتهم الصحية في تدهور خطير حسب تقرير اللجنة الصحية المكلفة من طرف وزارة الصحة.

مع العلم أن موعد الجلسة التفاوضية حُدّد على إثر المسيرة التي نظمتها اللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الإتحاد المفروزين أمنيا، يوم الخميس 07 جانفي 2016، التي إنطلقت من مقر الإتحاد العام لطلبة تونس بباب الخضراء إلى ساحة القصبة، أين نفذوا وقفة إحتجاجية ضمت ما يفوق عن 100 مساندة ومساند للمضربين، مطالبين برفع المظلمة عنهم.

هذا التحرك ليس بالأول فقد سبقته وقفات أخرى للضغط على رئاسة الحكومة وفرض التفاوض حول هذا الملف، ولتحسيس الرأي العام بصعوبة وضعيات من ناضل قبل 14 جانفي 2011.

هذا واعتبر الناشط النقابي الطيب بوعايشة سياسة الحكومة الحالية كعقاب لمن تصدى للنظام القائم وتواصل لسياسات الحكومات المتتالية المتنكرة لشباب المسار الثوري والمتشبثة بسياسة التهميش والإقصاء.

هذا وقد أكد أعضاء اللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس وأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل المفروزين أمنيا، أنهم متمسكون بمطلب التشغيل وأنه سيتم التصعيد بتوسيع دائرة الإحتجاجات وإنضمام أعداد أخرى من قائمة المفروزين أمنيا لإضراب الجوع في العديد من الجهات.