تعرّض يوم الخميس الفارط المواطن منير عبدولي القاطن بمركز البستان، صفاقس، إلى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل دورية أمنية. وتعود الوقائع حسب ما صرّح به محاميه شاهين الخليفي لموقع نواة أن منوّبه كان أمام منزله بُعَيد الساعة الحادية عشرة ليلا أثناء مرور دورية أمنية من المكان المذكور، حيث طلب منه الأعوان الاستظهار ببطاقة الهوية فاستجاب لهم.
وقد استغرب أحدهم أنه لم يكن محل تفتيش فأجابهم بأنه ليس من أصحاب السوابق العدلية وأكد لهم أنه كان يحرس المؤسسات العمومية بعد الثورة خلال الفترة التي أدى فيها واجب الخدمة العسكرية.
ولكن ما راعه –حسب مُحاميه- أن عونين بالزي المدني ترجَّلا من السيارة وقاما بالاعتداء عليه بالركل في كامل جسده إلى أن فقد الوعي تماما، ولم يكُفّا عن ضربه رغم أن زميلهم صاح فيهم قائلا “يزيو باش تقتلوه”، ثم ألقياه في حاوية القمامة الموضوعة على حافة الطريق وأمضى ليلته على تلك الحال حتى تفطّن إليه صباحا أحد الجيران.
وأفاد لطفي عبدولي، شقيق المُعتَدى عليه، لموقع نواة أن العائلة تقدّمت بدعوى قضائية ضد الدورية الأمنية وعرضت تقرير الطب الشرعي على قاضي التحقيق، مُشيرا إلى أن مدير إقليم الأمن الوطني بصفاقس وعد بالتعهّد الجدي بالقضية وإحالة العونين على التحقيق.
ويُذكر أن منير العبدولي يبلغ من العمر 31 سنة ويشتغل عاملا في شركة مقاولات، ويقطن في منطقة مركز البستان الواقعة على طريق المهدية، التي لم تشهد أثناء الحراك الاحتجاجي الأخير أحداث شغب أو تخريب. وحسب تقرير الطب الشرعي من المنتظر أن يُجري رضا عمليّتين جراحيتين على مستوى الأنف والعينين، هذا ويشكو من إصابات على مستوى الرجلين جعلته حاليا عاجزا عن الحركة، وهو يقبع الآن في إحدى المصحات الخاصة بولاية صفاقس.
Il n’y a absolument rien qui justifie ce comportement odieux et sauvage,et d’un autre age ?
Les auteurs de cette sauvagerie, devront être sanctionnés sévèrement, radiés à vie, ce sont tout simplement des barbares, et représente un potentiel danger pour la population;