نظّم مكتب تونس لمنظمة ”إنترناشيونال آلرت“ ندوة صحفية يوم الخميس 16 مارس 2016 قدم خلالها مشروع ”تعزيز قدرات الشباب في حي التضامن“. تتمثل أهداف المشروع في دعم إنخراط شباب المنطقة في الشأن العام وتقوية مشاركته في تقرير السياسات العمومية المحلية ومساعدته على بعث بعض المشاريع النموذجيّة الصغيرة من فئة الإقتصاد التضامني.

يعود إختيار حي التضامن لما يعانيه من تهميش إقتصادي ومن وصم إجتماعي طيلة عقود، إضافة إلى تفاقم هذه الصورة النمطيّة خلال السنوات الأخيرة بسبب تدهور الوضع الإقتصادي وإحتداد الإستقطاب السياسي وتفاقم ظاهرة الإرهاب.

ورغم إنخراط شباب حي التضامن في الحراك الثوري في جانفي 2011 فإن خيبة أملهم كانت كبيرة لعدم تحقيق إنتظاراتهم المتعلقة ”بالشغل وبتحسين وضعيته وبالقضاء على الرشوة وتحسين معاملة رجال الأمن له“. وهو ما تسعى منظمة ”إنرناسيونال آلرت“ لتغييره بتركيز ”جهودها على تعزيز قدرات شباب الحيّ وخلق أُطر تحاورٍ مع السلط المحلّية، ودعم جهود ناشطي المجتمع المدني في تحسين واقع منطقتهم“.

ومن أهم ما تم إنجازه في هذا المشروع الذي إنطلق في منتصف شهر أوت 2015 وسيستمرّ حتّى مارس 2017 : تنظيم عدد من الدورات التكوينية لمجموعة من شباب حي التضامن في مجالات متعدّدة كالقيادة والتخطيط والحوكمة المحلّية وصحافة المواطنة بالشراكة مع جمعيّات أخرى مثل ”أنا يَقِظ“. وكذلك إسناد مجموعة من شباب الحيّ متكونة من ثلاثين شابة و شاب في بعثهم لـ”تنسيقيّة أنا أُغيّر“ التي شاركت في عدد من اللقاءات التي نظّمتها السلط المحلّية (مجلس التنمية المحلّي، الاستشارة الوطنية حول مشروع قانون الانتخابات المجلية والجهوية). إضافة إلى دعم إنجاز تنسيقية ”أنا أُغيّر“ للمشروع النموذجي ”الخارطة المفتوحة لحيّ التضامن“ المتمثل في تمكين الشباب من تحديد أهم النقائص التي تشوب الحي لعرضها على السلطات بهدف تحسين واقع الحي. وستعمل المنظمة على إنجاز مشروع ميزانيّة تشاركيّة لبلديّة حيّ التضامن، حتى يتمكن شباب الحي من إدراج مشاغله وحاجياته ضمن أولويات الميزانيّة البلديّة.