منذ إندلاع شرارة الثورة في ديسمبر 2010 بتونس، شهدت المنطقة العربية غليانا شعبيا، حيث تعالت أصوات الملايين المطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية. خمس سنوات مرت على إنفجار ما يسمّى بالربيع العربي وما بعثه من طموحات تأمل في تغييرات جذرية على المستوى الإقتصادي والإجتماعي. اليوم المنطقة العربية تعيش صراعات سياسية حادة وحروب أهلية من جهة، ومن جهة أخرى نجد قوى ديمقراطية غير قادرة على مواجهة القوى الرجعية المضادة للثورة رغم تواصل الإحتقان والتحركات الإجتماعية.

في محاولة لقراءة الوضع في العالم العربي ومدى إعتبار المثال التونسي كإستثناء، أعددنا هذا الحوار المصورمع الكاتب والباحث البناني جلبير الاشقر، وهو أستاذ في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن. من مؤلفاته ”صدام الهمجيات“ (2002) و ”الشعب يريد“ (2013) و آخرها ”إنتكاسة الإنتفاضة العربية، اعراض مرضية“ (2016).

العالم العربي من لعنة النفط إلى الإرهاب

الإستثناء التونسي وحدوده